بعدما اقسمت لونا على ان تدفن حبها لابن عمها داخل قلبها ..... استقامت بهدوئها المعتاد لتخرج من الغرفة متجهة نحو غرفتها الخاصة لتفتح الباب لتجد اندرو واقف وسط الغرفة يرمق تفاصيلها ببرود .
لونا( بهدوء) : هذه غرفتي اندرو ... يعني انها خصوصياتي و بمعنى اخر اقول انه ليس لديك الحق في دخولها .
قالت كلامها ليستدير اندرو نحوها ببرود ليبتسم ابتسامة جانبية اذابت قلب القابعة امامه .....
اندرو : اذا ... تحبين الرسم و المطالعة ... ها و ماذا ايضا عاشقة للعطور و الازهار بالاضافة لامتلاكك لقطة .هل ما قلته عنك صحيح !!
لونا ( بهدوء) : هل تحاول التعرف علي مثلا !
اندرو : لا ! فقط اردت التطفل .
لونا : اذا تطفل خارج غرفتي .
قالت كلامها ليتنهد اندرو ببرود ليردف .
اندرو : على اي .. لديك نصف ساعة جهزي فيها حقائبك فالطائرة تنتظر .
لونا ( بصدمة ): هل سنذهب اليوم !!
اندرو : بل الان !
لونا : مازلت غير مستعدة بعد .
اندرو ( بسخرية ): لذالك امهلتك نصف ساعة للاستعداد .
لونا ( بحزن ): اريد ان احضر مراسم جنازة جدتي ..
اندرو ( بهدوء): لن تكون هنالك مراسم اساسا ...فلن يحضر الكثير ....لذا كلفت مختصين ،هم سيتولون الامر ...
لونا ( بغضب): لكنني ارييد توديعها على الاقل !!
اندرو : سبق و اخذوا الجثة عندما كنت فاقدة للوعي ....
سقطت من اعين لونا دمعة خائنة لتمسحها هي بيد مرتجفة ...
اندرو : اعدك اننا سنأتي لزيارتها .....
لم يتلقى هو جوابا سوى الصمت لذا خرج من الغرفة ببرود.....
تنهدت لونا بعياء و حزن شديد...... و صورة جدتها و هي جثة هامدة مترسخة في ذهنها ....... ثواني حتى نفضت لونا كل افكارها ، و دعت في نفسها من اجل جدتها بينما تبكي في سكون ......
لونا : ارجو ان تكوني في مكان افضل الان جدتي ..... احبك كثيرا و ساعيش على ذكراك ما حييت ...اعدك انني ساحاول ان اكون قوية بعد الان ...اعدك .
...مسحت لونا دموعها المنهمرة و قوت نفسها ثم شرعت في تجهيز حقائبها و كل ما ستحتاجه ....... لتمر النصف ساعة تماما مع انهاء لونا في تجهيز جل ما تحتاج .... لتهم داخلة للحمام كي تستحم ........
استحمت بسرعة قياسية فلقد تأخرت .... لتخرج من الغرفة بسرعة لتتشنج مكانها حالما رأت اندرو واقف في زاوية غرفتها الذي حالم رآها تشنج هو الاخر ......
بشرتها البيضاء الحليبية الناعمة الخالية من العيوب و الشوائب.... رقبتها الطويلة الناعمة و شعرها البرتقالي المبلول و الطويل الذي يصل الى خصرها الذي اضاف لها رونقا خاصا بها .... رائحتها العتيقة التي تخللت الى انف اندرو .......و المنشفة القصيرة التي تضم جسدها المنحوت و المثير ..... كل هاته الامور لاحظها اندرو باستمتاع .....
CZYTASZ
"The Captive "
Romans"الاسيرة " منذ ان وعت على نفسها و هي اسيرة له , اسيرة لحبه .... حب من طرف واحد عاش معها كظلها و ابى تركها و لو للحظة واحدة من حياتها..... احبته بل و اصبحت عاشقة له على مر السنين ....... بينما هو لم يكن يعطي لوجودها اساسا قيمة ..... لم يلحظها قط و...
