| البارت الرابع والثلاثون |

15.7K 503 1K
                                    


عند عمار -

كان يناظر الممرضة وهي تلف الشاش حول يد رعد بعد ما حطت مرهم عليها، والصمت لا زال واقع بينهم.

كان وده يفتح فمه ويسأل، بس ما يبي ابداً يزعج رعد فقرر الصمت.

دق جواله تارك رعد يناظر فيه، ولما طلع جواله يشوف مين المتصل طلع ابوه فـ وقف وبخطوات سريعة طلع من الغرفة ورد على المكالمة.

ابو عمار: السلام عليكم، كيفك عمار؟
عمار ابتسم بثقل: وعليكم السلام، الحمدلله ما علي. كيفك انت؟ مو بالعادة تتصل علي.

ابو عمار: سمعت بالمهزلة الي صارت بالإجتماع، وحبيت اقول لك ان اختيارك لهالشركة كـ تعاقد و فايدة هو افشل اختيار مر بسيرة عائلتي.

عمار ظل ساكت وسند ظهره على الجدار ينتظر ابوه يكمل كلامه..

سمعه يضحك ولما انتهى تكلم بحقد: ما اصدق انك اخذت حلالي وكل جهدي عشان تطيرها مع وجيه الفقر يا زاني .. بس والله يا عمار انك راح تندم على كل فعله سويتها في ابوك، راح تندم اشد الندم ولا تلقى من يخفف عنك هالذنب الي سويته.

عمار ناظر الارض واخذ نفس عميق قبل ما يسأل ببرود: خلصت؟ لان عندي اشغال اسويها.

صرخ ابوه بأعلى صوته: والله لتندم يا عمار، انت و جدك الواطي تحسب انك بأمان بوجوده بس هه هذا عمره ٧٠ بيموت ولا بتلقى لك مهرب مني .. واوريك انت وامك وجدك وعائلتك كلها الخاينة مين عبدالله

شد عمار انامله على الجوال، بعدها تنهد بصوت خفيف قبل ما يغمض عيونه ويبتسم: انتظرك اجل.

قفل المكالمة لانه ما يبي يسمع اكثر، ما يبي يتكلم ولا يبرر او يقول للعالم عشان يثبت انه مو الغلطان هنا.

كان زمان وقت ما كان طفل ويخاف من الفقد .. لكن الحين تغير كل شي بعد ما فقد ابوه الي كان المفروض يكون سنده ودرعه مو عدوه.

تماسك بعد ما شاف الممرضة تطلع من الغرفة الي فيها رعد،

وصنع ابتسامة على شفايفه قبل ما يدخل ويفتح الباب ويشوف رعد جالس على السرير ويناظر يده بشرود.

قرب اكثر وجلس على الكرسي الي قدام السرير عشان يناظر رعد فيه بس رعد كان باين عليه انه حزين ومهموم.

مسك بكف يده فك رعد، وثبت راسه عشان يناظر فيه قبل ما يسأله: شرايك نروح لـ اخوك الصغير؟

ناظر رعد بعيون عمار وسأل بإستغراب: ريان؟ بس ريان في غيبوبة.

ابتسم عمار وهز راسه برفض تارك عيون رعد ترجف وتمتلي بالدموع: تـ.تقصد صحى.؟ ريان؟ انت ما تقول كذا عشان تفرحني صح.؟

نَفَسّ.Where stories live. Discover now