النقطة السادسة و العشرين_ها قد شارفت على الظهور_

3.7K 263 162
                                    

 كانت هيذر مصدومة و هي تطالع الكتاب في حقيبتها، هي بسرعة اخرجته و لمسته بيديها تحاول معرفة إن كانت عينيها تخداعانها أم لا
لكنه كان حقيقياً تماماً
ماللعنة؟؟

هي غضبت و ألقت به بقوة و نهضت و هي تتمتم بعبارات الإنزعاج على لسانها، لما الأمور تزداد غرابة يوماً بعد يوم و لا احد يتطوع لإخبارها عن الذي يجري، ألقت بنفسها على السرير و افكار عديدة اصبحت تداهم رأسها الى ان شعرت كما لو ان السرير اصبح يدور بها من كثرة التعب
كقارب يدور بها في البحر...

فتحت عينيها و شاعرة بعطش شديد فنهضت لتسكب الماء و قامت بشربه

"هل تستمتعين بشرب الماء؟
انا لا استطيع شربه" سمعت صوتاً فإلتفتت بسرعة و إذا بها تلك الطفلة من أحلامها

هيذر حركت رأسها مستغربة و اردفت بصعوبة"مـ--ما هذا....أولست اراكِ في أحلامي فقط؟"

نظرت الفتاة لها ببرود و تحركت من مكانها سائرتا لتجلس على السرير و هي تنظر الى الأرض بلا اي ردة فعل و تحرك ساقيها بملل

هيذر نظفت حلقها و اردفت"سيكون من الغريب قول ذلك لكن.....هل...هل انا الآن أحلم"

اعطتها الفتاة نظرة ثم اخفضت نظراتها مجدداً
هي اردفت ببرود"يمكنني ان اقول لكِ شيئاً أكثر غرابة-نظرت لها- أنا لست ببشرية"

عذراً؟

هيذر كانت تنظر لها و هي مكشرة وجهها من كلمتها تلك و هي تحاول ان تقرأ اي تعابير على وجهها لكن....لم تكن تعطي اي تعبير
كانت ملامح وجهها باردة و جامدة

اردفت الطفلة من جديد"سيكتشفون من أنتِ عاجلاً ام آجلاً"

قطبت حاجبيها هيذر"يكتشفون من انا؟
تعنين....أني من المستقبل"

الفتاة نفت برأسها
فأردفت هيذر"إذا ماذا"

اردفت الطفلة بإستنكار"أهذا ما يهمكِ؟
ألا يهمكِ غير نفسكِ؟"

"لما تقولين ذلك، انا لم افعل لكِ شيئاً"

"و هذهِ هي المشكلة
عليكِ بأن تفعلي شيئاً"

"و من أين أنتِ
هل استطيع اللقاء بكِ في العالم الحقيقي و ليس في...." قطعت حديثها فأردفت"لا اعلم كيف سأقول هذا فهو غريب و لكن" هي اكملت "هي يمكنني اللقاء بكِ حقاً و ليس في عالم الأحلام فحسب"

"لا احد غيركِ يستطيع اللقاء بي" نظراتها كانت توحي بالحزن و هي تقول ذلك

قطبت هيذر حاجبيها فأكملت الفتاة او بالأحرى الطفلة"هل تعلمين بأنني أكرهكِ"

"و لما، انا لم اؤذيكِ يوماً بل لا اعرفكِ حتى"

الطفلة نهضت و تحولت ملامحها الى ملامح قاسية و صرخت بوجه هيذر"أنا اكرهك!!!"

الى القرن الرابع عشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن