ليلة الاسراء والمعراج

19 3 1
                                    

بعد لحظات تحل ذكرى  ليلة الإسراء والمعراج ، حيث تبدأ من بعد مغرب اليوم وحتى فجر  غد الخميس، و تعد ليلة الإسراء والمعراج  من أعظم أيام المسلمين التي يحصدون خلالها ثوابا عظيما، يصعب تكراره في الأيام الطبيعية، الأمر الذي يدفع المسلمين كل عام إلى انتظار موعدها من أجل إحيائها.

وتعد ليلة الإسراء والمعراج من أكبر المعجزات الحسية التي حدثت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي الليلة التي أسرى بها الله تعالى بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى بيت المقدس بروحه وجسده معا، وأسرى به راكبا على دابة تسمى البراق، بصحبة جبريل عليه السلام، وصلى هناك إماما بالأنبياء، ثم عرج به إلى السماء، وظل يصعد فيها حتى وصل إلى السماء السابعة، وهناك رفع إلى سدرة المنتهى وبعدها البيت المعمور.

أحداث الليلة

وقعت أحداث ليلة الإسراء والمعراج في السنة الحادية عشرة من البعثة، وقبل أن يهاجر الرسول من مكة إلى المدينة، وهي الرحلة التي قام بها الرسول الكريم مع سيدنا جبريل عبر البراق، حيث تم الإسراء بالرسول الكريم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى، كما عرج عليه السلام إلى السموات السبع ثم رجع إلى مكة، وهو الحادث الذي استهزأ به كفار قريش، وصدقة الصحابة، وقد أنزل سبحانه وتعالى آيات من القرآن الكريم لتأكيد رواية النبي صلى الله عليه وسلم، فقال سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".

وذلك بعد أن فقد النبي محمد زوجته خديجة وعمه أبو طالب اللذين كانا يؤانسانه ويؤازرانه، ضاقت الأرض بهِ نظراً لما لاقاه من تكذيب وردّ من قبل المشركين، وبعد وفاة عمهِ توفيت زوجته خديجة التي كانت نعم الزوج في نفس السنة، فسميت تلك السنة بعام الحزن.

معنى الإسراء والمعراج

الإسراء هي تلك الرحلة الأرضية وذلك الانتقال العجيب بالقياس إلى مألوف البشر، الذي تم بقدره الله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، والوصول إليه سرعة تتجاوز الخيال، فيقول الله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".

أما المعراج، فهو الرحلة السماوية والارتفاع والارتقاء من عالم الأرض إلى عالم السماء، حيث سدرة المنتهى، ثم الرجوع بعد ذلك إلى المسجد الحرام، فيقول الله سبحانه وتعالى في سورة النجم، "وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى، لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى".

إنَِٰہھہضۜہٰٰ بّہنَِٰہف͒ہٰٰسٰٰٓڪٰྀہٰٰٖ ♥️، حيث تعيش القصص. اكتشف الآن