بكل صبرٍ كان الإثنان جالسان في ذلك القطار الذي كانت تحتك عجلاته بالسكة الحديدية كاسرا المسافة بينه وبين المدينة المنشود الذهاب إليها هامبرغ إيدا سلمت نفسها للنوم فقد لاقت معاناة للوصول لهذا المكان وسُلبت جل طاقتها أما عن الأخر فقد كان يُبصر المكان في الخارج المفروش باللون الأبيض من خلال النافذة يفكر بتمعن في كل ما عاشه في هذا اليوم ليبتسم برعُب لينقل عينيه ناحية الفتاة النائمة في سكون
تلفظت أفكاره بداخله غير سامحة لصوتها بالعلو وان يكون جهرًا
مرحبا بك إيدا إلى قاعٍ لا نور ولاضياء به ورُجمباللعناتوالسوادفالتنجي بنفسك
ليضحك بصوتٍ عال لوحده جاذبا أبصار الجميع وفجأة إستعبر الفراغ ملامحه من جديد
20 فبراير/هامبُرغ٫ألمانيا التاسعة صباحاً
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
كانت تبصر المكان بضياع و إندهاش فهذه المدينة تملك خامة عريقة راقية سحبت إنتباهها وتجولت بعينيها في المكان لتحس بيدٍ تُمسك خاصتها لتبتسم بإرتياح
"لقد كان الناس يتدافعون كالمجانين هناك"
تفوهت بقهقهة على طريقة حديثه لتأخذ حقيبتها من بين يده وترتديها
وهكذا بدأت حياة الإثنين في هذا المكان البعيد عن منزليهما اللذان كان سجنا لهما
راحا يتمشيان في المكان ممسكين الأيادي يانغيانغ بدا كأنه يعرف هذا المكان فقد كان يجول رفقة إيدا بسلاسة بعد ساعة من التجول وصلا إلى زقاق مظلمٍ قليلاً ٫ مظلم تماما كحال السماء التي كانت مكفهرة الحال
في مبنى متوسط الحجم لم يتواجد به الكثير من الطوابق ولا الشقق أو حتى الناس
"أهلا بكِ إيدا إلى شقة والداي القديمة"
إبتسم يانغيانغ وهو يرمقها تدلف الشقة الباردة الخالية من الحياة ليغلق الباب
" لقد تم هجرها منذ زمن لكن لن تكون مهجورة بعد الأن" أباح لتلتفت الفتاة إليه لتحتضنه " أشكرك يانغيانغ,. أنا لا أعطي ثقتي أحدا لكن نفسي إرتاحت لك"
إبتسمت مغمضة العينين أما هو كان فارغ الملامح ومكهم الوجه
