بقايا حلم مندثر

part.51

نحنُ لسنا من تلك الفئة التي تُجيد البوح عن كل ما يؤلمهم، وكل ما يدور بخاطرهم، دائمًا يكون جوابنا هو الصمت الدائم تجاه كل شيء، حتى لو أتت لحظةً واضطررنا أن نتكلم ونسرد الألم الذي يسكننا فإننا نذكر دائمًا الأسباب الكبيرة التي يقتنعُ بها الآخرون لأن لا أحد سيقتنع بتلك التفاصيل الصغيرة التي هيَّ من الأساس سبب كل المعانآة التي نحن غارقون بها !

💛

....................

نبدا

.
.
.
.
.
.
.

بعد أن مضى شهر

فتح باب غرفتي بعنف ليقترب مني بعصبية:إلى متى ستبقى على هذا الحال هاا

نظرت له ببرود:ماذا تريد

أجابني بحدة:مضى شهر تخرج في الساعات الأولى من الصباح لتعود بعد منتصف الليل لا طعام بشكل جيد لا نوم لا راحه ولا حتى تخبرني بالذي تريده تأخذني من هنا لتضعني في مكان بلا حتى ان تخبرني وتعود لأخذي او ارسال احد الرجال ليجلبني الى اقرب مكان للمنزل فأكمل انا تتجاهل الإتصالات وتتجاهل أسألتي قامو بتجميد أرصدتك في روسيا وهنا أيضا انت بلا إمكانيات ومازلت تجلس في مكانك بلا ان تفصح عن شيء ولست خائف حتى من ايجادك

إستمر صمت المعني طويلا حتى أردف ببرود:أخبرتك بالأمس أن تستعد ل تغادر هل يصعب عليك فهم الأمر

قهقه بسخرية:هل يسهل عليك إبعاد الجميع بهذه الطريقة

ابتسمت له:اجل ان كنت ترا الأمر سهل لهذه الدرجه اجل والان قم بتحضير حقيبتك لأوصلك فلديك عمل هناك ان وجدوك عليك الهرب وان امسكوك اعترف انني متواجد هنا وان لم يصدقوك او طلبوا المزيد حادثني انت تحفظ الرقم الجديد صحيح

نظر لي بحنق ليتركني ويخرج زفرت بضيق لأخرج نظرت الى المكان الذي امكث به انا و روني اجل روني الذي تعرفت عليه منذ عامان في احدى مهماتي لتسليم حمولة كان من الرجال العاملين في احدى الحانات التي تتبع لصاحب الحمولة والذي نكث بوعده مع العصابة ليأمر الزعيم بقتل الجميع

flash back

 حين كنت خارج من المكان وجدته بجانب احدى حاويات النفايات مختبئ امعنت النظر به وكم كان التشابه بيننا مخيف نظرت له بهدوء ليردف سريعا :أقسم أنني لست منهم أنا أعمل في الحانه نادل فقط ليس إلا أقسم لك

أردفت ببرود:سأتركك بشرط ان تنتظرني في هذا العنوان ستجد المفاتيح بقرب النافذة