♠️5♠️

3.2K 330 21
                                    

قراءة ممتعة جميعًا⭐
و شكرا على دعمكم بالجزء الماضي على الرغم من القطعة الطويلة يعني الصراحة أسعدتوني جدًا جدًا🌸
.
.
.

لفترة طويلة أساءت الحكم على عائلتها، فقد رأت اعينها تصرفاتهم و فسرها عقلها بالطريقة التي ترغبُ بها... حسنًا من الجيد أنها تفتحت على الحقيقة قبل فوات الأوان.

كانت آنيلا سعيدة، مرتاحة برفقة عمها أرون بمنزل العائلة تساعده بصفقته الجديدة لكن على عكس العادة لم تكن سعيدة بما تقوم به أو متحمسة، بدى و كأنه مجرد أمرٍ روتيني ... و الآن عندما تفكر بالأمر لقد فقدت الإحساس بالمتعة حرفيًا، الأمور البسيطة التي كانت تستمتعُ بالقيام بها أصبحت، مزعجة، مملة، تبدو كمسؤلية ثقيلة هي مرغمة على القيام بها.

تهدت بخفوت بينما تدلِّكُ رأسها تحاول التخلص من أفكارها السلبية و التركيز بحديث عمها أرون " حسنًا هذه المرة سأسافر بعد أسبوعين لفرنسا لكن لا أظن أنه بمقدورك المجيء معي "

صمتت أنيلا بينما تحول انظارها لعمها في تعرفُ مقصده، على الرغم من ان العم أرون أكثر شقيق منفتح من بين الاخوة ستون، إلا أنه هناك حدودًا لكل شيء، لا بدَّ أن الحديث عن صحتها المتدهورة و إجهاضها قد وصل لمسامعه.

" لقد سمعت بالأمر، دعني أحزر قالوا أن سبب صحتي السيئة بسبب عملي و سفري " نطقت أنيلا باستنكار فأومأ أرون إلا أنه سرعان ما قال بينما يحاول تلطيف الجو بابتسامة لطيفة " أوه أنيلا عزيزتي عَنزتي اللطيفة أنا لن أمنعك من المجيء معي إن أردتِ السفر فأنت أكثر من مرحبٍ بك " إلا أنه صمت و قال بينما يترك الأوراق على المكتب أمامه " لكني أعلمُ جيدًا أنك لم تعودي أنيلا ستون أصبحتِ أنيلا بوفر، لديك حياة أخرى و مسؤوليات أكبر الآن "

" أنا سأتحدث مع آدم بالموضوع و سأخبرك بأقرب فرصة عن قراري " نطقت أنيلا بابتسامة لطيفة فقال أرون بانبهار " مهلاً حقًا، هل تطلبين الإذن من زوجك الآن ! " بدى مستنكرًا أكثر من الإنبهار فأنيلا عاندت جميع أفراد العائلة لكي تعمل معه و الآن تطلب الإذن من زوجها.

إلا أنه قطب حاجبيه باستغراب عندما ضحكت أنيلا بقوة حتى بدأت تسعل و أعينها أضحت دامعة " أوه عمي أرون ألا تعرفني، أنا آخذ رأيه لم أقل أني سأطبقه إهدء قليلاً أنا تربيتك ألا تعرفني فعلاً ؟ "

تنهد أرون باطمئنان ثم سرعان ما قال بينما يرفع يديه للأعلى مستسلمًا " أنا حرفيًا ظننت أنك تحولتي للفتيات اللاتي يقلن أوه عذرًا إن لم يرغب زوجي بان أخرج مع صديقاتي لن أفعل، كنت حرفيًا على وشك الشعور بخيبة الأمل " قال بصوتٍ مضحكِ دفع آنيلا للإبتسام

لكن قبل أن يستطيع إكمال كلامه طُرق الباب و ولج آرثر ،والدها، و عمها الماركيز إلى مكتب أرون الذي عبس بانزعاج عندما رأى الثلاثي ثم هتف قائلاً " لماذا الثلاثي الأحمق بمكتبي ؟ "

أدورُ في الفراغWhere stories live. Discover now