1_موعد مدبّر_

44.9K 3K 1.1K
                                    







" خصر البطلة أصغر من مِعصم يدي " علّقت سومين بينما تَحشر حفنة من رقائق البطاطا بفمها و تُسلّط عينيها على شاشة الحاسوب بكل تركيز .






كانت تمسح تقاسيم جسد الممثلة بعينيها و تتحسر على نفسها المحتجزة في هذا الهيكل البدين الذي لا مَهرب منه.






و هذا حالها منذ أول يوم في العطلة، لا تجيد غير متابعة الدراما و الإنعزال تحت سقف غرفتها هروبا من أعين المجتمع الساخرة.








أغلقت حاسوبها المحمول ووضعته جانبا لتتمدد على السرير الذي أصدر صريرا مزعجا مُتذمرا من الوزن الهائل الذي أُلقيَ عليه توّا.








سرعان ما انتفضت المسكينة مكانها إِثر صوت الباب الذي طار مفتوحا بسبب همجيّة المُقتحم : "سومين دبّ الباندا خاصّتي!!!"









" مينا بربّك...." أمسكت سومين مكان خافقها تخفف من آثار الصدمة أما الأخرى فجلست على طرف السرير و عيونها اللطيفة تشعّ حماسا، يبدو أن أحدهم يحمل أخبارا سارّة.








" جهّزت لكِ موعدا مُدبّرا " أردفت مينا لترتسم ملامح الملل على وجه الأخرى و تهزّ رأسها بيأس :









" لا أملَ منكِ حقا أيتها الصديقة العاقة ! كم مرّة أخبرتكِ أنني لا أريد_"









" الشاب وسيم و ناضج كما أخبرني أنه لا يهتم بمَظاهر الناس فهذه فرصتكِ يا فتاة! أنتِ في الرابعة و العشرين بالفعل أتخططين للبقاء عازبة طوال حياتكِ؟ "








كلام صديقتها دبّ الرّعب بأوصالِها، للحظة تخيّلت نفسها تموت وحيدة في بيت مُهترأ قديم و الشيب قد نال مُراده من شعرها .... هي تمقت الوِحدة و قد يكون هذا الشاب مُخَلِّصها.








وقفت متجهة نحو الحمام تمشي بصعوبة بسبب وزنها الزائد أمّا مينا ففتحت خزانة الملابس على مصرعيها تبحث عن ملابس لطيفة من أجل صديقتها.








أغلقَت الباب و خلعت ثيابها استعدادا للإستحمام، بنظرة خاطفة و بعد تردد دامَ طويلا رفعت عينيها صوب المرآة لكنها سرعان ما أشاحت بنظراتها المُتقززة بعيدا و غطست في حوض الإستحمام تخفي جسدها مِن نفسها : " لا أملَ مِني حقا! "



















في قاعة الرياضة المُختلَطة بقلبِ العاصمة 'سول' ، و أمام إحدى مراياها العملاقة التي تغلّف معظم الجدران تقرفص الشاب اليافع يحاول ابتكار وضعية مثيرة لصورة السيلفي خاصّته.







date me   •° JJk °•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن