16_مُسيطر _

18.5K 1.6K 381
                                    

















مستلقيان على السطح ينعمان بالهواء العليل تحت سقف مرصّع بالنجوم، لا يُسمَع حولهما غير صوت الأمواج الهادئة بعيدا عن صخب الحياة.





كان جونغكوك يدعم رأسها بذراعه و يخلخل أنامله في شعرها بين الفينة و الأخرى.






أمّا عن التي كانت تتوسّد صدره فقد أعجبت بإيقاع قلبه الذي يخفق من أجلها ، نقل أنظاره نحوها بعد صمت محبب دام بينهما طويلا ليردف :





" جونسان "





" ماذا؟ " نبست بتساؤل لتتسع إبتسامته الأرنبية و يردف بحماس :






" سنسمّي ابننا الأوّل جونسان.... أول حرف من اسمه يخُصّني و آخر حرف يخصّك " قهقهت بعدم تصديق لتضرب صدره ممازحة :






" أنتَ لا تُصدّق فعلا "













" ابنتي الجميلة عادت إلى المنزل بعد ليلة رومنسية مع حبيبها " فتح السيد بارك الباب لإبنته و الإبتسامة الخبيثة تشقّ وجهه.





تورّدت وجنتيها بخجل نافية : " الأمر ليس كما تظن أبي، لقد تناولنا العشاء و دردشنا قليلا فقط "






إنحنت تنزع حذائها ثم إستقامت نحو المطبخ لإرتشاف بعض الماء و قد كان الأكبر يُلاحقها يتطلّع شوقا لتقصّ عليه المزيد من التفاصيل .





" لقد أخبرني أنّكَ أعطيته موافقتكَ على مُواعدتي ..... و قبل شهرين من الآن!!! لا أصدق أنّك أخفيتَ عني الموضوع أبي " كشّرت تناظره بعتاب ليقهقه رادفا :






" أعترف أنّ إخفاء الأمر كان في غاية الصعوبة.... لكن ذلكَ الفتى جيّد فعلا و رأيت فيه الشريك الأمثل لكِ، أنتِ فتاة بريئة و رجل مثله سيحميكِ......"





كلام والدها جعلها تبتسم لا إراديّا، بما أنّه ارتاح له فقد كان جونغكوك صادقا بشأن مشاعره نحوها، لأنّ حدس والدها لا يخطأ أبدًا.





" كما أنه وسيم و سأحصل على أحفاد يليقون بمقامي " غمز لها رادفا بفخر لتصفع سومين جبينها بخيبة.






صوت هاتفها قطع حديثهما فأجابت بسرعة ظنّا منها أنّه جونغكوك : " مرحبا..... أوه هذه أنتِ مينا..... ماذا تقولين؟  أنا قادمة على الفور "





خرجت راكضة تحت نظرات السيد بارك المستغربة : " لكنّكِ وصلتِ للتوّ!! "












أمام ذلك الباب الحديدي الكبير يقف الأربعة في انتظار صديقهم الخامس و الذي طال غيابه، سومين تشبك ذراعها بخاصّة جونغكوك و مينا تفعل المثلَ مع حبيبها.





date me   •° JJk °•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن