لمسة من الخطيئة

الفصل السادس: نمل في الماء

كانت ليلة رأس السنة القمرية في أحد أيام الخميس ، عندما قرر جونغكوك الزيارة كي يستمتع بلحظة هادئة بعيداً عن منزل الملفوف ، ولكن في الغالب لمعرفة ما إذا كان جيمين يتعافى بشكل جيد.

"أنا أشعر بتحسن ، أهدأ"، قال جيمين بينما كان جونغكوك يتبعه إلى المطبخ، "ماذا عنك؟".

"كالخوخ".

ملاحظة: كالخوخ، كناية عن الشعور بشكل رائع، لكنها قد تكون وصفاً ساخراً أحياناً بحسب الموقف، كأن يكون الشخص بأسوأ حال فيستخدمه للسخرية.

لقد مرت فترة طويلة منذ حديثهما مع الفتاة المختنقة وشبح الجندي - بضبابية ليلة محمومة في يناير - لكنها هزت جيمين كثيراً في جوهره ، وكان بإمكان جونغكوك رؤية ذلك جيداً، كيف أصبح رد فعل جيمين أبطأ الآن ، سرحان صغير هنا وهناك ، أو كيف كان صبره ينفذ.

استقر جونغكوك على الأرض وحدق في سطح الطاولة المخدوش.

اللون الأزرق الباهت بتلك الطاولات الرخيصة القابلة للطي ذكره بشقة جدته.. كان مكانها مخصصاً للنمل -كما كان يفكر دائماً- لكنها أخبرته شيئاً عن كيفية قيام النمل بصنع طوافات في الماء من أجسادهم ، وكيف أنهم فقط يلتصقون ببعضهم البعض ليطفوا وينجوا معاً هكذا.

كان لا يزال غير متأكد ما علاقة أياً من ذلك بكون شقتها حفرة قذرة صغيرة.

"وكيف حال المفتش جونغ؟".

بعد تلك المحاولة الأولى ، كان جونغكوك يزعج هوسوك المسكين بأمر الجندي الغامض كل يوم ، حتى في عيد ميلاد هوسوك والذي أمضياه بعيداً جداً عن أي نوادى ، لأنهما لم يكونا مستعدان تماماً لإحتفال -مضاجعة قذرة متعرقة وأحماض حارقة- آخر.

"هوسوك..."، ضغط جونغكوك على شفتيه، "في حالة اضطراب".

"اضطراب" ، أطلق جيمين شخيراً ،كان لطيفاً حقاً ،بينما يضع وعاءًا صغيراً من حساء الأرز أمام جونغكوك، "مضطرباً أم لا ، لا يمكنه مساعدتنا ، لذا من فضلك هلّا توقفت واللعنة عن مضايقته".

وهاهو هذا المزاج الجديد ، لكن جونغكوك بالكاد كان يهتم، "لقد أخبرتني بالفعل".

"أجل، تماماً كما أخبرتك في الأسبوع الماضي، والأسبوع الذي سبقه.. كما تعلم ، كما أخبرتك بأنه لا ينبغي أن تزعجه بهذا القرف منذ البداية".

"آه ، اخرس"، تذمر، كان يشعر بالتحديقات تُحرق ثقوباً في وجهه، "هيونغ!".

"هلّا أكلته بالفعل؟ أنا حقاً أريدك أن تحصل على هذه السنة بالفعل ، مثل ، الآن.. تقدم في السن ، هيا".