Part 5

457 107 32
                                    


" رأيت المَوت "

-

أَردت أن أشعر بالسَلام ، بالراحة والهدوء .
كُل ما رغبت بِه كان السعادة والحُرية.

كَم كان صعبًا أن أكون وحيدة ، أن أشعر بالخوف ولا أجد من يعانقني ، أردت شخصًا ما ليُخبرني بأنني لَن أسلك الطَريق وحدِي .

بأنني حين أركض وأتعثر مرارًا وتكرارًا سأجد مَن يُمسك يدي
وأنه مهما كان الأمر صعبًا ومستحيلًا وسيئًا لن أخوضه وَحدي .

لَـكنّي وَحدي .

" جيلان ، جيلان استيقظي "

عَقدتُ حاجبي ، هَذا الصوت لا أستطيع تَمييزُه !

" جِيلان "
فَرقت جفناي لأُقابل تاي

" مَالذي يحدث ؟ "
سألته بِقَلق

" هُناك مجموعة ٌمن الإيڤ تُحاصرنا ، لا تُصدري صوتا يَبدو أنهم حساسون للصَوت ، نُريد أن نُحاول الخُروج مِن هُنا والذَهاب لمكان أمن "

" ماذا ؟ كَيف سَنخرج ؟ "
قُلت بينما أعُدل جلستي

" عَلينا وضع خُطه "

قَام بمساعدتي لأقف ألقيتُ نَظرةً مِن حَولي .

كَيف يجب علي وَصف هذا ؟ كان الجَميع خائفون ولَكنهم يُحاولون أن يكَونو أقوياء ، يَقفون بثبات ولكنهم مُلتصقون ببَعضهم البعض بِخوف .

نَظرت لأيان الذي كان يسير بإتجاهي .

" مهما حَدث ابقي بالقُرب مِني "
قال لأحرك رأسي رافضةً اقتراحه

" ايان ، اذا كُنت أتعرض للهجوم من إحدى تلك الكائنات
عليك أن تتركني وتهرب ، حسنًا ؟ "

" هل ستفعلين ذلك إن كُنت أتعرض للهُجوم ؟ "

نَظرت له فَور إنهائه لجُملته ، ايان صديقي منذ أول يَوم لي في الجامعه
هو ذلك النوع من الأصدقاء اللطيف والذي يملك ابتسامة دافئة وهو مستعد لتفضيل الجميع عليه .

فِي هذه اللحظة كانت رَغبتي بالبكاء كَبيره ، أردت أن أشكره ، أن
أقول له بأنه كان لطيفًا دائما ، ولَكن قَول كلمات وداعٍ في وقت كَهذا شيءٌ مُتشائم .

" حَسنا دعنا نُقاتل حتى النهاية "
قُِلت

" ليجتمع الجميع "

" لنرى مالذي قررته إيلا "
قال ايان

لأعلم بأن الفتاة المُنقذه تُدعى إيلا .

NEXTWhere stories live. Discover now