• ١٤ •

1.6K 186 91
                                    


وَها أنا مُجددًا، أَعصِي العَالم وَالمُعتَقْدَات وَالتَقَالِيد، كِي أَتْبِعَكَ !.

---

يُكادُ ان يقع من سرعة تدفق الدماء بعروقه،
قلبه يركُض مثل طفلٍ يتوقُ لعناق والِدتُه .
سحبت شفتيها من عليه، تُبقي ذاك التواصل
الهاديئ فيما بينهم.

ارتفعت يده متلمساً وجهها النحيل بين أناملَ
كفِّه الرّفيعه، اتخذت يده الآخرى طريقا الى خصرها، ثم خطف نفسٍ عميق، مستنشقاً
عبقِ شعرُها بين فواصلِ انفه و ثغره الذي حاوط جبينها في قبلةٍ دافئة، اغلق عينيه لوهلة، يشعر بنفسه على قيدِ الحياة مرتاً
آخرى.

تُبعِد شحوبِ بشرته، و ترسم التورد الطفيف حول شدقيه و فمِه، خصلات شعره المجعدة فُرِدت كما لو انها عادت لقيد الحياة و عاد معها لونُ عينيه الطبيعي، كبشري..

إنما ذالك لم يستمر طويلا عندما صدر صريرٍ
خلفه، و عادت حاسة الشم القوية اليه فيجعله
يحذر و يشعر بالخطر على كرآميل من وجود
رائحة شخصٍ ثالث، قريب و غريب !

يده اليسرى تشبثت حول خصرها بقوة وشدة!
جعلها تلتصق بجسده لا اراديا، التفت بسرعة
و بيده اليمنى تمكن بقوته الخارقة من صفع
الباب خلف جيمين الغريب بالنسبة له، وسحب
جسد الفتى لقبضته، يخنقه بيده اليمنى اثناء
رفعِ جسده عن مستوى الارض فتتدللى قدميْ
جيمين و هو على وشك الموتُ خنقا بين يدان
المتوحش امامه!

" تاي! توقف انزله انه جيمين صديقي
رجائا انه شخص جيد! تايهيونغ ابتعد
عنه فورا "

صرخت كرآميل بعينانٍ منفرجة في هول
و صدمة مما اقدم عليه تاي امامها، هي تراه
على هذا الحال لأولُ مرة.

جيمين يُكاد ان يختنق، وجهه تحول لونه
للأحمر كُليا بين قبضة تاي في حين الغضب
و ملامح القسوى لا زالت مستمرة عليه، ثم
بعد مرور الثلاثون ثانية من تحديقه المستمر
اليه بأضطراب ، افلته بقسوى!

ذالك ادى لأرتطام الاشقر بالأرض بقسوى
متآوهاً بألم أمام أنضار كرآميل المتفاجئة،
تحاول الأفلات من قبضته لتايهيونغ
بدون جدوى الى حين نضحه قائلا بينما
يناضر حدقتيها مباشرتا :

" منذ متى اسمح لكِ بجلب الغرباء لمنزلي؟
حتى و ان كان اخاك، ذالك لا يُنفي انه كان
بأمكاني قتلُه لولا تحكمكِ بي! "

" تحكمي..بك؟! ، ثم لما ستقتل شخصا
بريئا هو لم يفعل شيئا خاطئ اخبرتك
انه صديقي و انت لم تعطيني مجالا
لأبرر حتى! اتركني! "

مُـلتهِبْ ٧ | FLAMED .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن