الفَصل الثاني : سيد أناناس

16.9K 911 1.6K
                                    

هل ستتخذ روبين القرار الصحيح في العرض الذي قُدِم إليها!
....................

ومضات خافتة تمر، احداث غير واضحة، شهقات وصرخات عالية تصدوا في الحديقة.. انفاس سريعة، ها انا اصرخ بكامل قوتي..

كل شيء بالابيض والاسود كل شيء ضبابي، كل شيء يمر بسرعة قلب يخفق بقوة.. واحد اثنان... شهيق كبير

اتنفس بسرعة ناهضة بجذعي العلوي وانا أسعل واللهث.. كما لو اني اجتزت سباق الالف ميل، احدق بالامام بقليل من الخوف الذي يسكن قلبي .. اشعر بحلقي دون رطوبته المعتادة، جسدي يرتجف قليلا .. العرق يتصبب مني وكاني اغتسلت به.

أمسك مكان قلبي الذي ينبض بعنف يحارب سجنه في قفصي الصدري.. كان كابوسًا لأحلام ظننت انها رحلت!

لكنها تعود مجددا، انها تفعل بي دائما هكذا وأصدقها في كل مرة واقعة بنفس الفخ، تختفي لايام واشهر.. ثم تعود بقساوتها الشديدة اعلم قلبي تذمرا واملاكي رعبًا وخوفًا

اغلق جفناي اشعر بالتعب، الرغبة تدفعني للنوم لكني خائفة، افتح عيناي بتثاقل، انظر للمكان حولي .. انا في أمان ...

اشعة الشمس تضرب وجهي، تؤذي حدقتاي،عقلي بدء يستيقظ ويدرك الاوضاع حوله، اتنهد.. وانفاسي تستكين.. رويدا رويدا ، اشعر براحة الهدوء....

اعود للارتماء على السرير، احدق بالسقف.. دقائق وربما ساعات، انفاسي الهادئة ودقات عقارب الساعة هو ما يسمع، رويدا رويدا، اشعر بالخوف ... ضجيج مرة أخرى اتكور على نفسي اعانقها أغلق أذناي

- لا تدعيه يتمكن منك - صوت يأتي بأذني انفض رأسي "كفى" صرخت بقوة ونفضت بيدي كاس الماء الموضوع على الطاولة الصغيرة ، امسح وجهي وانهض، تلامس اطراف اصابعي الارض الباردة، اشعر بالقشعريرة تسري بسائر جسدي وتنساب المياه لتلامس قدمي العارية.. يعود جسدي للواقع بعد عقلي

اشعر بالالم يمر على ضهري، الصداع يهاجم راسي، وضيق في التنفس ... الساعة الثامنة والثِلث، صوت العصافير البشع يبدا في الدخول لاذني... اكره صوت العصافير حقا انه مزعج ..

فتحت نافذة الغرفة، السماء اصبحت غائمة بعد ان كانت الشمس تخترق نصف الغرفة، اخذت نفسا عميقا ولازالت رعشة يدي لم تتوقف.. ازفر واغلق النافذة، لفحات الهواء باردة، بعض رذاذ الامطار يتساقط..

اسحب قدماي ببطئ وحذر نحو الخارج علي تنظيف الزجاج قبل ان تراه أمي، مع اني لا املك الكثير من الطاقة، ها هي معتدي تستيقط .. اشعر بالجوع وزقزقة بطني توكد ذلك لكني لا ارغب تناول الافطار الان، صراع بين الرغبة والحاجة.. مجددا

"لقد استيقظتِ" صوت ابي يخترق اذني مع ابتسامة جذابة تشكلت على ملامحه الوسيمة.. ابتسم بخفوت.. من المؤكد ان اثار النعاس عالقة في وجهي

The Devilsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن