الفَصل السابع : تجارب الاداء

12.5K 771 1.8K
                                    

كانت جالسة على الأريكة ممسكة كأس القهوة بيدها تطالع الشارع بهدوء من واجهة الزجاج التي غطت جدار كامل في شقتها الواسعة، تتمنى أن هذا الهدوء الذي يحيط بالمكان والصمت المهيب يكون في عقلها وبالها ولكن كيف سيكون وهو موجود!

افكارها كثيرة متزاحمة دائما تجعلها تريد الصراخ بأعلى صوت لتخلص منها، او الارتماء على احد يربت على ضهرها ويخبرها ان كل شيء سيكون بخير بينما تبكي

تفكر دائما به لا ينفك ابدا عن مطاردتها، كان يلتصق بها كالظل ولا يختفي، تَضَع المبررات له تتمنى ان يعود وستسامحه ولكن بعد ان تذيقه القليل مما فعله بها ولكنها تقسم انها ستسامحه ليأتي لها فقط مع تبرير يرضيها...

لكنه فقط ثابت لا يتحرك...

طوال حياتها هي كانت تلك الفتاة التي تلبى جميع رغباتها، انتظاره كل تلك المدة جعلها تدرك تمامًا ان ليس كل شيء نريده نحصل عليه، لم تعتاد هي على واقع بُعدِه كما يظن البعض

هي لا تزال تحبه ومهما حدث ستضل تحبه، لا تتخيل حياتها بدونه، تشعر بروحها تسحب منها عندما تفكر انه ليس بحياتها او انه سيكون مع غيرها يوما ما، هي راضيه بمبدأ أن تراه من بعيد وتشكر الرب عليه هذا يكفيها للان مع انه يتعبها

ويبدو ان قصتها معه قصه مأساوية، يتخللها الكثير من العقابات... هل ستكون نهايتهم حزينة؟؟ لتكون قصتهم ملحمة كاملة تنتهي بذهاب احد العشاق، ام ان القدر له راي اخر وسيغير منحنيات القصة !!!

نهضت تحاول طرد الافكار جميعها من رأسها قد انتابها الصداع من كثره التفكير، عندما يأتي في بالها هذا لا يخرج إلا وقد سبب لها صداع هذا إن خرج بالأساس.. لا تستطيع ايقاف عقلها عن العمل والتوقف عن التفكير به ابدا هي تفكر في اصغر التفاصيل التي لا تخطر على بال أحد..

توجهت لسريرها مثقلة بالهموم...اخذت حاسوبها واضعه اياه على حجرها،تنقر على ازراره بشكل سريع الا أن دخلت لتبويب احضر العديد من الأخبار.. الغامضة

هي ليست بالفتاة البسيطة كما يظن الجميع، فلكل منا جانب مظلم وجانبها كان مظلم بطريقة مخيفة، قد تكون في الصباح رئيسة مجلس الطلبة التي لا تسامح على اختراق بسيط للقانون المدرسي.. لكنها الان ليست بالقانونية التي يظنوها

توقفت عن التقليب حين وقع تركيزها على عنوان جعل من عيناها تفتح على وسعهم من الصدمة التي انتابتها.. عنوان بالخط الأحمر يترأس رأس الصفحة من الجانب، حروف شكلت كلمات جعلت من قلبها ينقبض بالم و العالم يدور حولها وهي ثابتة تماما لا تزحزح، فتحت ثغرها واضعة يدها التي ترتجف

<<أعمال الشغب في البقعة الجنوبية لا تتوقف ومع إصابة الوريث يبقى سؤال واحد.. هل ستقام الحرب مجددا!>>

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The Devilsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن