الفصل الثانى والعشرون

2.1K 152 23
                                    

                  

كانوا جالسين جميعا منتظرين مارلين.... الذى رفض أخذ أحد منهم معه..... وذهب ليأتى لهم بأخبار مؤكده عن ساب.... هذه المره ظلو منتظرين أكثر من أربع ساعات متواصله..... إلى أن شعروا بالقلق... فقررو أن يقوموا بترتيب المنزل للإلهاء.... إلى حين قدومه....

أهتمت أليس بالطابق العلوى..... وجوليا بالسفلى.... وإهتمت سيلا بأمها..... فهم لا يستطيعون تركها بمفردها..... حتى لا تعود إلى نوبه الهلع والخوف مره أخرى..... مرت ساعه أخرى.... وإنتهت الفتيات من أعمالهم..... وإجتمعن مره أخرى... دون أن يشعروا بوجود شيئا ناقص..... أو الأصح شخصا ناقص....

ولكن قلقهم وتفكيرهم..... كان موجه لتأخير مارلين إلى الأن..... إلى أن لفتت فكتوريا نظرهم إليها...و قالت بصوت ضعيف.... ومرهق من كثره البكاء: أين ليلى؟!.. فأنا لا أراها هنا....

إنتبهت الفتيات لعدم وجود الصغيره.... إلا أن سيلا أجابتها بإبتسامه مطمئنه..... وهى تربت على يدي أمها... إنها نائمه بالأعلى.... فقد شعرت بالنعاس.... فذهبت لفراشها لتستريح قليلا..... وأخبرتنى أن أوقظها...... حين يأتى مارلين....

هنا نظرت لها أليس بصدمه.... وعينين متسعه... وهى تلعن بداخلها..... وتسأل أين ذهبت الصغيره.... فهى قد رتبت كل الغرف بالطابق العلوى..... ولا يوجد أثر للصغيره هناك..... حاولت ألا تتحدث.... حتى لا تصاب أمها بنوبه هلع.... وتموت فيكفى ما تعانيه من قلقها على ساب.....

كما حاولت أليس.... أن تقنع نفسها أنها من المؤكد تتواجد بأحد أركان المنزل...... ولهذا قامت متحججه أنها ستذهب لتطمئن عليها.... وظلت تبحث بالمنزل لعلها تجدها....ولكن لم تجدها.... كما تعلم كذلك.. أن الصغيره ليست من النوع الهادى.... بل هى شيطانه على هيئه طفله بوجه ملائكى.... تفتعل المشاكل مع كل شئ.... حتى فراشها وملابسها.... لم يسلموا من لسانها السليط.....

صمتت قليلا.... لعل أذنها تلتقط أى حركه تدل على وجودها بالأرجاء...... ولكن لا شئ..... لا شئ سوى الهدوء.... وكم كرهت هذا الهدوء.... التى كانت تتمناه منذ سويعات..... كما حاولت أن تهدأ ولا تفزع... حتى تستطيع التفكير.... فهى قد تأكدت الأن أن الصغيره ليست بالبيت.... ظلت مكانها لبعض الوقت لعلها تجد الحل..... ولكن لا شئ لم تستطيع تحديد.... أين قد تذهب الصغيره؟!  ..

فقررت أليس أن تستعين ب سيلا.... لعلها تساعدها فى أيجاد الصغيره.... فهى أكثرهم فهما لعقليه هذه الشيطانه الصغيره.... فعادت إلى غرفه والدتها بثبات مزيف..... وطلبت من سيلا أن تذهب معها.... لتساعدها بأمر ما..... وحين خروج من الغرفه...

أخبرت أليس سيلا أن ليلى مفقوده.... ولا تعلم إلى أن ذهبت..... صدمت سيلا بالبدايه.... وتركت أليس وذهبت مسرعه للأعلى..... لتتأكد من وجود الصغيره إلا أنها بالفعل ليست هناك..... فعادت والقلق بدأ ينهش قلبها.... فقد كانت حمايه الصغيره مسؤليتها... كيف لها الإخفاق بهكذا مسؤليه.... حاولت التفكير.... أين من الممكن أن تكون قد ذهبت؟!...

BlacK(مملكه الذئاب)Where stories live. Discover now