الفصل الثامن

2.6K 159 14
                                    

                 

عوده إلى ساب الذى خرج من غرفته بعد أن إستراح لوقت قليل من رحلة السفر.... فوجد ليو يجلس وبيده كتاب ما ويقرأ بتعمق... هذا جعله لم يشعر بساب الذى جلس جواره بهدوء إلى الأن ...

لهذا قال ساب ملفتا لإنتباه : هل الكتاب شيق لهذه الدرجه؟!... إنتفض ليو فى جلسته حين سمع صوت ساب حيث ظن أنه جالس بمفرده... ليو بدهشه : متى إستيقظت من نومك؟!....أجابه ساب بهدوء: منذ مده لا بأس بها....لم تخبرنى بعد ماذا تقرأ؟!...

رد ليو بتعجب من حديث ساب وتعجرف يتعامل به مع الجميع :ولما تسأل؟!...كما لا أظنك ستعرف ما سأقوله لك.. لهذا من الأفضل ألا أخبرك عما أقرأه...
ما قاله ليو يعد إهانه ل ساب.... إلا أنه قرر التغاضى عن ذلك لأنه قد يظن من يراه أنه لا يعلم شئ عن القرأة والكتب.... لهذا قال ساب : وهل أنت من هؤلاء الذين يحمكون على الكتاب من غلافه؟!...هل هذا لأننى أحمل السيوف؟!..

أوما ليو برأسه وأجابه قائلا: أظن ذلك فمن المؤكد أنك لا تعرف القرأة والكتابه..

إبتسم ساب على سطحيه هذا الفتى لهذا قال موضحا : لا يعنى حملى للسيف أن يكون عقلى فارغا... كما أرى أن عقلك رغم أنه مليئ بالمعارف....
إلا أنه لا يهتم سوى بالمظهر الخارجى ..وتحكم على الشخص من خلاله.... وإبتسم حين راى إرتباك ليو وكأنه أصابه بمقتل ..فقد شعر بغرور الفتى ..

ولهذا أكمل ليقتل غروره أكثر قائلا ومن أجل هذا سأقدم لك نصيحه... لن تجدها بإحدى كتبك القيمه هذه...لا تغتر بمعرفتك لشخص ما من خلال مظهره الخارجى.. فكثيرا ما تخدعنا المظاهر ...

وشرد بفكره بعيدا إلى أشخاص يشابهون ليو بتفكيره ومن أجل تفكيرهم هذا تدمرت حياته بالماضى.. إلى أن أعاده ليو للواقع...

ليو بعد ترتيب أفكاره حتى يستطيع الرد على كلام ساب ..والذى قلل من عقله وفكره: ولكن لا تنكر أن المظهر الخارجى هو ما يعطينا أنطباعنا الاول.. عن شخصيه من أمامنا وعليها نحدد كيفيه التعامل معه ...

رد ساب حتى ينهى الحديث فى هذا الموضوع الذى سيتعبه : ولهذا لكلا منا رأيه الخاص فأنت تهتم بالمظهر وأنا أهتم بالجوهر ...

وجد ليو أن شخصيه ساب غريبه حيث ظن من تصرفه صباح اليوم أنه متهور ..أما اﻷن فهو يرى عكس هذا يرى شخص عنيد لا يستمع للاخرين ولكن ذو عقل مفكر أيضا..

وأرد أن يعلم أيهما ساب أهو ذلك المتهور الذى يفعل ما يريد وقت ما يشاء ...أم هو العاقل الذى تكلم معه الأن.... قرر أن يسترسل معه بالحديث حتى يتعرف عليه أكتر...

فأجاب على السؤال الذى طرحه عليه ساب سابقا... رافعا الكتاب الذى بيده حتى يلفت نظر ساب ...الذى شعر أنه رحل بفكره بعيدا عنه : أنه كتاب عن معالجه بعض الأمراض بالاعشاب...أهدانى إياه أحد الأصدقاء.

BlacK(مملكه الذئاب)Where stories live. Discover now