الفصل التاسع والثمانون والأخير

3.6K 216 156
                                    

كانت رحله العوده للمملكه هادئه رغم حزن النساء الشديد على فراقهن ل سابين بهذه الطريقه...ولكنهم رغم ذلك تقبلوا الأمر لمعرفتهم أن الملك لن يسمح بإذاء سابين...

وصل الجميع للعاصمه وقد تمكن الاجهاد منهم....
لهذا قرر جورج أخذ زوجته وطفلته والعوده لمنزله للحصول على بعض الراحه...ومن ثَم يعود للقصر لإستكمال عمله...

بالوقت الذى دلف فيه جورج وفكتوريا لمنزلهم.... كانت ليلى قد غرقت بالنوم من شدة إرهاقها...لهذا قام جورج بحملها برفق وصعد لغرفتها ووضعها بالفراش ودثرها جيدا...ثم قبل جبينها بحب وهو ينظر لهذه الملاك وهى تنام بهدوء على عكس طبيعتها الصاخبه...

ثم ابتعد عنها وخرج من الغرفه بهدوء..وهبط للأسفل وهو يملأ صدره بأكبر قدرا من الهواء لهذه الحرب التى ستندلع بينه وبين زوجته الحبيبه الأن لانهم
رحلوا بدون سابين...حين وصل لغرفة زوجته وجدها تجلس على فراشها وهى شارده بعيون زابله...

فسار نحوها حتى أقترب منها وجلس جوارها وظل صامت لا يعلم ماذا يقول...خاصه أن فكتوريا لم تبدى له أنها ترغم بالتحدث...إلا أنها فاجئته حين إلتفتت إليه تنظر له بألم....سامحة لذاتها بطرح ذلك السؤال الذى دائما كانت تبحث عن إجابة له إلا أنها لم تجدها
:لما؟!...لما سمحت بحدوث كل هذا لصغيرتى رغم أنك كنت تمتلك القدره لإيقافه؟!....لما هذا الكره الذى كنت تبرع بإظهاره لهذه الصغيره....وكأنها من تسببت بإيلامك وليس أنا؟!...لما جورج؟!...

كانت عينى جورج متحجره بالدموع وهو ينظر لها بإنكسار جعل عينى فكتوريا تتسع صدمة للحظه...
فهو لم يظهر ألمه لها من قبل سوى بتلك المرة التى واجهته خلالها بالحقيقه...إلا أنها تخطت ذلك سريعا  وركزت على ما سيقوله...

جورج بصوت خرج متشقق:لأنها تشبهنى لهذا ظننت أنه يجب أن أمحو ذلك التشابه مهما تطلب منى الأمر إلا أننى أخطأت ومحوتها وأنا أحاول حمايتها...

هبطت دموع فكتوريا المثقله وهى تقول بندم:
أتعلم أن صمتى على أفعالك أكثر ما يؤلم قلبى
لأننى ساعدتك بهذا...

ثم التفتت من جديد تنظر أمامها بشرود وهى تكمل بتحسر:ولكن أتعلم رغم كل هذا إلا أن قلبى اللعين مازال ينبض لأجلك...وهذا يجعلنى أشعر بالإشمئزاز كونى لازلت أحب من تسبب بتحطيم صغيرتى...لهذا لا تفكر أننى سأسامحك أو أسامح ذاتى على ما تسببنا به من أذى ل سابين...ذلك الاسم الذى حرم النطق به وكأنه لعنه ستصيب من يسمعه بالدمار...

بعدما انتهت فكتوريا من حديثها استقامت لتخرج من الغرفه....إلا أن أيدى جورج منعتها وهو يقف مقابلا لها قائلا بتسأل...وعيناه تحمل من الندم والألم ما أصاب قلبها بالحزن من أجله....إلا أنها لن تتراجع يكفى ما تنازلت عنه من أجله...

جورج بحده:أذا لما وافقتى على العودة معى إن كنتِ لا ترغبين بتواجدى؟!...ابتسمت فكتوريا ببرود وهى تخفى حزنها ببراعه قائله بثبات:لقد عدت لأننى شعرت أنها هى والملك يستحقون فرصه أخرى
بعدما تألموا بسبب أخطأ ليس هم من تسببوا بها.... لهذا تركتها لعله يقدم لها ما نزعناه نحن منها دون وجه حق...

BlacK(مملكه الذئاب)Where stories live. Discover now