البارت 23 تبادل ادوار

160 12 13
                                    

بخطوات ثقيلة اخرج من فيلا الشناوي شارد الذهن مالذي فعلته للتو كيف تصرفت هكذا لقد كانت لحظة ضعف اجل لقد كانت كذلك لا يمكن ان تكون شيئا غير هذا لا اعرف كيف قادتني اقدامي للسيارة ركبت فيها لكني لم استطع الانطلاق
لازال عقلي مشوشا بعد ما حدث لماذا فعلت هذا انا لم احبها قط .. لكني .. قد اغريت بجمالها
... اتلمس شفتي اتذكر طعم شفاهها ، رائحة شعرها العطرة ،دفئها بين ذراعي اتذكر كيف بادلتني القبلة لقد كانت مختلفة تماما عما اعدت عليه بدت كشخص اخر.. اكثر جمالا و برائة تلك النظرة في عينيها لم اراها من قبل ذلك الوجه الذي اعدت على الاشمئزاز منه اليوم لم استطع مقاومته الفستان الاسود الذي ترتديه زادها جمالا .. لقد كانت رقيقة فعلا لدرجة اني ظننت انها ستذوب بين ذراعي مثل الشمع هل هي نرمين فعلا .. اهز راسي انفي افكاري الحمقاء ، الافاعي دائما ملمسها ناعم و سمها قاتل و تلك المرأة مهما بدت لطيفة فهي دوما افعى سامة ، و حرباء متلونة بمئة لون لن ارخي دفاعاتي مجددا... الشخص الذي ارخى دفاعاته اليوم كان انا ... وقعت ضحية تمثيلها المتقن للحظة كدت انسى من تكون تلك الثعبان السامة

حازم : حازم اصحى بقى دي نيرمين انت عارفها من لما كنا صغيرين مش هتتغير بين يوم و ليلة كدة دي اكيد جوى دماغها حاجة ... بسيطة يا بنت الشناوي يا انا يا انت

اتوجه نحو فيلة العمري مباشرة ادخل عبر البوابة اقدامي تأخذني الى ركن من الفيلا ركن اشعر بغرابة نحوه هناك شجرة كبيرة و معلق عليها ارجوحة و هناك حديقة جميلة بالقرب منها مليئة بالازهار امي تحب هذا الركن فعلا و تعتني به على الدوام و الارجوحة هذه ركبها والدي لاجلها لانها تحب القراءة هنا وسط ركنها المفضل .. لكني طالما شعرت بالحزن و الوحشة هنا .. احس بشعور غريب كلما اتيت اشعر بانقباض في قلبي و كأن روحي تريد مفارقة جسدي و كأن جسدي الفارغ سوف يسقط بين هذه الازهار في كل مرة اقول اني لن اعود الى هنا تقودني اقدامي اليه .. هذه الفيلا اريد تركها من اعماق قلبي ولكن والداي متعلقان بي لا استطيع تركهما
- اتنهد مغطيا وجهي بيداي
حازم : بلا جنان يا حازم روح جوى دلوقتي صادق بيك مستنيك على نار عشان يعرف ايه حصل

ادخل الى المنزل اتوجه الى الصالون مباشرة حيث يجلسان هناك كالعادة يتبادلان اطراف الحديث و يشربان القهوة معا لا يزالان عاشقين كما كانا قبل سنين حبهما لبعض يكبر كل يوم و مع حبهما لبعض يعم الفيلا دفئ عميق و جو هادئ و حب لكل من فيها ....

صادق بيك : الله ... شوفي يا شكرية العريس وصل
شكرية هانم : حبيبي حازم تعال لهنا اقعد جنبي
اتقدم لاجلس بجانبها تمسد شعري بيديها و كأني لا ازال طفلها الصغير ، تبتسم بدفئ و حنان و ابادلها الابتسامة و اقبل يدها
صادق بيك : احم .. احم .. ما تقولنا قابلت خطيبتك و عملت ايه المرة دي عشان تأجل الفرح
حازم : هو في ايه يا بابا هو انت بتغير عشان ماما بتحبني اكتر منك و لا ايه
صادق : بغير .. انا .. منك انت .. ليه .. و بعدين شكرية حبيبتي مش بتحب حد غيري انا .. انت فاهم
شكرية : هو في ايه يا صادق متكنش عيل كدة انا بحبكوا كلكم انت و حازم و سمير انتو عندي بالدنيا دي كلها
صادق : انا عيل
شكرية : اه ... لما بتعمل حركات زي كدة تبقى عيل
صادق : ههههه على امرك يقلبي

قبره ملاذي Onde histórias criam vida. Descubra agora