البارت ٣٤ هذا انت

106 10 13
                                    

في العصر الحديث ....

بعد فترة النقاهة التي مرة بها قررت الخروج من المنزل اخيرا لكي تجرب هذا العالم الجديد الذي ولدت فيه من جديد كانت تستعين بذكريات مالكة الجسد و معرفتها عن هذا العالم لحسن حظها ان هذه الفتاة ذكية و متقنة لعدة لغات و تعرف القيادة و العزف كان جسدها يتحرك تلقاء نفسه بذكائه و معرفته لم تكن نيرمين ذات علم و ذكاء كبير لم تحب العلم اصلا و لكن هذه الطفلة فاجئتها جدا حسنا هي سعيدة بهذا لديها المعرفة و الذكاء من غير ان تبذل جهدا حنى الفوبيا التي تملك من الخيل قد اختفت لان مالكة هذا الجسدة خيالة رفيعة المستوى فعلا
لدرجة انها ذهبت بنفسها الى لتختبر مواخفها لتجد انها فعلا تلاشت ...
قررت اليوم الذهاب الى المقهى الهادئ الذي تعشقه هذه الطفلة لكي تعرف ذوقها في المقاهي و المكاتب و الاماكن الترفيهة الاسواق و غيره كان لابد من دراستها ثم تتفرغ لانتقامها
دخلت الى مقهى جلست على احدى الطاولات اخذت الطلب المعتاد الذي تطلبه نيرمين استمتعت بالمكان احبت طعم القهوة ... لكن متعتها لم تدم اسقطت فنجانها من هول صدمتها ... تركت الحساب على الطاولة و جرت مسرعة بالكاد تذكرت حمل هاتفها ... كانت يجب ان تحلق به لكي تتاكد من شكوكها .. ركضت كالمجنونة و لكنها فقدت اثره ... لكنها لم تأيس لقد فقدته في الزحام لكن ربما قد يكون عبر الى الجهة الاخرى من الشارع الى المجتر الازياء الرجالية الذي هناك و لم تقم بلمحه في وسط الزحام .. كانت يائسة لتتاكد من ما رأته عيناها فقدت تركيزها و لم ترى سوى الطريق المؤدي للمتجر متناسية السيارات التي تجري بسرعة جنونية عبرت الطريقة كالمجنونة و لكنها و لم تشعر الاو شيء او شخص قد دفعها من الشارع الى الرصيف الى الجهة الاخرى حيث ارادت و بعد ان رفعت رأسها و استعادت تركيزها انبهت الى ان نظارتها الشمية قد سقطت و دعست تحت عجلات السيارات و لو لا لطف الله لكانت هي هناك بدالها لكن كيف و ماذا او من قد انقذها .. تسائلت حتى سمعت صوت ينده عليها
؟؟؟؟: هو انت تجننتي عمال انده عليكي منوساعة ازاي تقطعي الشارع بالطريقة دي ... كلها كم ثانية و كنت هتبقي تحت عجلات العربيات
ادارت وجهها الى صاحب الصوت منقذها او الاصح الرجل الذي تسببت ملاحقتها له بحادثها ... لو لم تخرج خلفه كالمجنونة لما حدث هذا منذ البداية ... امعنت النظر فيه لم تخدعها عيناها في المقهى ما رأته كان حقيقة .. عيناه الخضراوتان و انفه الحاد و شعره الاسود المائل للبني ملامحه وجهه التي عشقتها دوما امعنت النظر فيه لم تسمع حتى صراخه عليها اخذت دموعها تنهمر من الفرح من الحزن من الالم لم تعرف
استغرب من بكائها المفاجئ ظن ان صراخه هو السبب فحاول الاعتذار
؟؟؟: انا... انا اسف حضرتك ما كنش قصدي ارفع صوتي عليكي بس كنت خايف عليكي لو مكنتش موجود كان يمكن متي او جارلك حاجة لا سامح الله
.. استمرت بالبكاء لو تتوقف دموعها عن النزول اخذ الناس يتفرجون عليهم هو انقذها و لكنها تبكي الان امامه هو في موقف محرج قد يسيء البعض تفسيره ... لاحظ ان ذراعها قد جرحت تنهد و قد ظن انه سبب بكائها هي انثى بعد كلشيء اقل جرح قد يؤلمها امسك بيدها و ساعدها على النهوض ..
؟؟؟ : عربيتي قريبة من هنا تسمحيلي اخدك لمستشفى او لاقرب مستوصف عشان يضمدولك الجرك
اومأت له براسها موافقة و لم تنطق بكلمة فقد دمعة تلوى الاخرى تهطل منظر دموعها حطم قلبه اسرع بها لسيارت قبل ان يتجمع الناس او يبدؤا بالتصوير لحسن حظه انه وقت لا يتجمع فيه الكثير من هواة التصوير هنا ...
اركبها على المقعد الامامي وركب هو بمقعد السائق اخذها لاقرب مستوصف قامو بتعقيم الجرح و تضميده لحسن الحظ لم يكن عميقا كان سطحيا نتيجة ارتطامها بالرصيف
لحسن الحظ توقفت دموعها امسكها بيدها و ساعدها للوصل الى سيارته لم تنطق بكلمة ركب السيارة و لكن قبل الانطلاق لابد له من معرفة اين تسكن او اين تريد ان تذهب
؟؟؟ : ممكن اعرف اسمك
ترددت للحظة و نطق اسمها اخيرا
نيرمين : نيرمين .. اسمي نيرمين
؟؟ ؟؟؟: نيرمين ... اسم حلو اوي
نيرمين : و انت اسمك ايه
كانت دقات قلبها في تزايد و يدها في ارتعاش بالفعل كانت تتوق لمعرفة اسمه ذلك الذي يحمل وجه محبوبها الذي ظفرت بيه حفيدتها ...
؟؟؟؟: اسمي... اسمي ادهم .. ادهم العمري
(العمري ... العمري .. عيلة حازم مش سافرو لندن و مين ده و ليه يشبه حازم .. حازم ما عندوش ولاد .. قلبي حاساه حيخرج من مكانو ... )
وضعت يدها على قلبها تعتصره بالم و انهمرت دموعها بلا توقف تفاجئ من ردت فعلها على معرفة اسمه حاول ان يسألها سبب بكائها المستمر و لكن اغمي عليها فعلا قبل ان ينطق بحرف واحد
فتحت عينيها بهدوء و لاحظت انها مستلقية على اريكة و مريحة في منزل غير مألوف لها لقد بدا المكان فخما و على الطراز الحديث و كلشيء فيه غالي الثمن تفاصيله و اثاثه و الالوان المتانسقة التي تملئ المكان تفاصيل و ان اختلفت من عصر لاخر ذكرتها به كانت روحه حاضرة هنا ..
لاحظت انه تم تغطيتها بغطاء لطيف احبت لونه الوردي الفاتح و الرائح العطرة التي عليه العطر الذي كان عليه توهمت انه استنشقت عطره ربما عندما حملها الى هنا حينما اغمي عليها

ادهم : الظاهر صحيتي .. بترجاكي بلاش تعيطي لما تشوفيني المرة دي و حياة ربنا
ابتسمت
نيرمين : ههههه لا لا اسفة خلاص كانت اعصابي متوترة بجد بعتذر عشان الازعاج الي سببتهولك
نظر لها باستغراب و ابستم لقد كان ضحكتها حقا ممتعة افضل من دموعها بكثير
ادهم : اتاريكي بتعرفي تضحكي زينا اومال قلبتيها نكد علينا من الصبح ليه
نيرمين : انا اسفة بجد سببتلك قلق انت في غنى عنو
ابتسم و جلس على الاريكة المواجهة لها لاحظت انه نزع سترته و يرتدي قيمص ابيض فوق بنطاله الاسود و قد فتح الزرين العلويين كان جميلا كان مثله تماما كانه ولد مجددا في عصر اخر تأملته من غير وعي ناسية اين هي و مع من
انتبه لنظراتها و ابتسم بخبث
ادهم : مالك بتبصيلي كدة الظاهر انك اعجبتي فيا مش كدة ههه
نيرمين : واثق من نفسك اوي
ادهم : نظراتك بتقول كدة

نيرمين: ما نظراتك بتقول اكثر من كدة و ما تكلمتش
اشاح بنظره عنها لم يستطع ان ينكر لقد كان يتأملها يتأمل كل شبر فيها .. نيرمين لقد كانت جميلة فعلا
ادهم : مش هنكر انت حلوة اوي
نيرمين : هههههه
ادهم : مالك
نيرمين : ماليش اصل كلكم بتعيدوا نفس الاسطوانة
ادهم : ههههه ... لا اطمني ماليش في الاسطوانات المشروخة دي
نيرمين : ليك في ايه يعني
نهض من مكانه و توجه نحوها انحنى الى مستوى وجهها وهي جالسة
ادهم : ليا في الجد ..
نيرمين : الي هو ايه
ادهم : مش هنكر انتي شديتي انتباهي و الظاهر انك كمان معجبة فيا اي رايك نتعرف على بعض
نيرمين : ازاي يعني
ادهم : عادي اعزمك على فنجان قهوة مرة و مرة تعزميني ندخل و نخرج مع بعض نتكلم نعرف اهتمامات بعض مين عارف يمكن احبك مع اني واثق ان هتحبيني اكيد
نيرمين : هههه واثق اوي من نفسك
ادهم : هههه مين عارف بكرة هنشوف
بعد ان انتهيا من الحديث اعد لها شراب ساخنا ثم اوصلها لمنزلها و انتظر حتى تدخل حصل على رقمها عرف عنوان منزلها ربما يكون امرا مجنونا حقا لكنه فعلا اراد معرفة المزيد عنها شيء ما جذبه لها ربما الفضول .. اجل الفضول اراد معرفة سبب دموعها المستمر عندما رأته اول مرة .. نفض الافكار من رأسه .. و انطلق الى منزله اما هي فتوجهت مباشرة ناحية قبر حازم لتتأكد من شيء ما كانت تشك فيه
عندما وصلت الى هناك .. تحققت شككوكها القبر ... لم يعد موجودا
نيرمين : البنت دي معقول عملتها
....يتبع ...

قبره ملاذي Where stories live. Discover now