Part5❤️

228 16 2
                                    

سليم : اهلا بيكوا تاني بتأسف لكوا طبعا على فترة الانقطاع دي بس انتوا شفتوا الظروف هعوضكوا بإذن الله عن التأخير ده يلا نبدأ
ميرا جالسه على احدى الكراسي تتفاعل مع عراكهم وتتمنى لو دخلت هي امامه
اسيل : مالك يا سليم بيه
استيقظت ميرا من شرودها عليه وهو جالس ارضآ ويعتصر مؤخرة رأسه
وقفت هي بسرعه : ايه الي حصل
صبا : اسيل ضربته في مكان الجرح
اسيل : جرح جرح ايه ده
ميرا : طب مناديل يا اسماعيل بسرعه وهات شاش
جلست ميرا بجانبه بصعوبه
يديها على يديه لتزيحها
ميرا : شيل ايدك الجرح اتفتح تاني
ابعد هو يديه لتسعفه ميرا وتربط رأسه
اسيل بأسف : انا اسفه والله بس مكنتش اعرف
سليم : لا لا عادي انا تمام
كاد هو يقف ولكنه وقع ارضآ مجددآ من شدة الألم
ميرا : اقعد طيب بتقوم ليه اهدا وحاسس بإيه
سليم وهو يتنفس بقوة : راسي بتترج في حاجه غلط نظر لقدميه وهو يتفحصها : رجلي رجلي مش حاسس بيها
ميرا التقطت هاتفها : ايوه ياايهم
ايهم : انتِ كويسه
ميرا : تمام دلوقتي سليم جرح راسه اتفتح تاني وبينزف بيقول راسه بتوحعه جدا ومش حاسس برجله اعمل ايه
ايهم :انا جايلك بس اكتمي النزيف وخليه يمدد على بطنه وميحركش رجله نهائي 
وصل ايهم لميرا  ليجد سليم وبعض الدماء على يدي ميرا وعلا ملابس سليم ويده
ايهم : ايه الي حصل مش انا حذرتك يابني
سليم : شغلي بقى اعمل ايه هي حركه عاديه اصلا بس عشان في جرح قديم بس
اسعفه ايهم وجلس سليم بجانبه
رغد : شكلنا هنأجل تاني لحد ماتخف انت وميرا يا سليم بيه
اسيل : اه اه عادي والله مش هنتضايق
ميرا : ده اكيد هيحصل بس لحد ما سليم يخف بس إنما أنا لسه مطوله للأسف
سليم : اخف ايه ياجماعه انا تمام والله اقوم اتنطط يعني عشان تصدقوني
ايهم وهو يلكز كتفه :بطل عند بقى
اكمل الجميع كلامه وميرا تنظر له فقط بشرود
مرت الايام وميرا وسليم كلاهما يتعافى
ايهم : ازيك يا سليم
سليم : تمام انت اخبارك ايه
ايهم : بخير كنت عايز منك خدمه
سليم : اكيد طبعا
ايهم : انا مسافر لشغل ضروري ومعايا ماجد وانت فاهم وضع عائلتنا ميرا ب100 راجل بس عايزك تاخد بالك منها لحد مارجع هي وصبا طبعآ
مع تراقص قلب سليم اردف هو : طبعا ياايهم ف عيني ترجعوا بالسلامه انتوا متشيلوش هم
شكره ايهم وأغلق الهاتف
نظر سليم امامه وهو يرى كم الأشياء اللتي يمكن أن يفعلها في تلك الفتره مع قربه بميرا
أغلق عينيه عندنا أتت صورة قمر امامه ردد في نفسه : لازم اخلص من العلاقه دي لازم
ايهم :  تعالي يا ميرااا
أتت ميرا لترمقه بنظره متسأله : نعم
ايهم : انا كلمت سليم وقلتله يبقى معاكي وانا مسافر
ميرا وهي تزفر : يوووه ليه ياايهم انا بحاول اخلص من علاقته بيا حاساها حمل ف رقبتي عايزه انتبه لشغلي اخلص تدريبي بس معاه وانا هغير المركز واشتغل بقى
ايهم بنظره متفحصه : انتِ بتتكلمي جد ده انا كنت مفكر انك هتفرحي
صمتت هي قليلآ وعيناها تجول يمينآ ويسارآ لا تدري لما خفق قلبها بقوه عندما أخبرها ايهم ولكن ماتعرف حتمآ ان عقلها يخبرها ان تنهي تلك. العلاقه ليلتفت هو لزوجته وتلتفت هي لعملها افاقت هي من شرودها لتردف : انا ؟وهفرح ليه يعني
ايهم يتلاعب : خلاص متزعليش يا ميرا هكلمه اقوله اي حاجه واعتذر له
لم تفكر هي بل اندفعت بقوه عليه واخبرته : لا خلاص ياايهم متحرجش نفسك معاه أمري لله روح انت بالسلامه بس ومتشلش هم
ايهم بنظرة خبث : لا خلاص هكلمه مش هتحرج يعني عادي
ميرا بغضب : بقولك خلاص ياايهم الله
ذهبت ميرا لغرفتها كادت تتمدد على السرير ولكن اوقفها رنين هاتفها برقم غير مسجل
ميرا : ايوه مين معايا
: يا ميراااااااااااااااا وحشاني موت
ميرا : مين حضرتك
: انا دوما يا ميرا
ميرا : اخلص ياكابتن انت مين
:  مش عارفه صوتي اخص عليكي انا ادم يا ميرا
ميرا بصدمه : ادم مين احنا هنستعب...
كادت تكمل حديثها ولكنه لوهله عندما دققت في صوت المُتحدِث
ميرا : انت ادم بجد ادم انت عايش
ادم : انا عايش ياميرا بفضل ربنا عايش انتِ فين هجيلك واحكيلك على كل حاجه وقتها متأكد انك هتعذريني
ميرا : تمام هستناك ياادم هبعتلك المكان تعالى على 6 كده يكون ايهم مشي
ادم : هو ايهم جه؟؟ جه امتى ده كمان
ميرا : لما تيجي بقى هقولك يلا سلام
اغلقت ميرا الهاتف وهي تحتضنه وتتمتم في نفسها : اخيرا ياادم اخيرا
بعد ساعات ودعت ميرا ايهم وماجد الذي أتى ليصطحب ايهم ويذهبوا معآ للمطار
وبعد دقائق كانت ميرا تفتح البوابه
ليراها ادم تقف امامه نظر لها بذهول ف كم كبرت واصبحت مشرقه اكثر من ماكانت لم ينتبه لقدمها المكسوره هب هو فالحديث ولكن ألجم فمه عندما وجد ميرا تحتضنه بقوه وتلف يديها حول خصره دافنه رأسها في صدره تبكي بقوه وشهقاتها كالخناجر تجرح قلبه
حاوطها هو بيديه بقوه كاد يكسر ضلوعها اخفض وجهه واضعآ اياه بين خصلات شعرها يشتم رحيقه وكم اشتاق لإحتضاناها
بعد دقائق وهم على نفس الوضع ابتعد هو قليلآ رافعآ رأسها بيديه
ادم : وحشتني عنيكي اوي ياميرا متعيطيش اوعي تعيطي ابدا انا جيت اهو مش هسيبك تاني ابدا
ميرا ولم تستطبع الرد من هول فرحتها اكتفت فقط بإحتضانه مجددا وهي تطلق زفره عاليه وتغمض عينيها واخيرآ ظهر ادم
احتضنها هو مجددا وهو يكتم دموعه بصعوبه أخطأ في حقها كثرآ ابتعد ومرت السنوات بالتأكيد مرت هي بالصعاب احتاجته ولم تجده
وعلى بعد امتار عينان تنظران لهما عينان تحترق غضبآ
دخل ادم معها ولكن بمجرد ان تحرك وشعر بها تقفز
ابتعد ونظر لها لتسقط عيناه على الجبس
ادم : ايه ده يا ميرا لا ده في مغامرات كتير لازم تتحكالي عارفه تمشي ولا ايه
ابتسمت ميرا : ل..  اا
قطع كلامها شهقتها عندما وضع ادم يده خلف ركبتها والأخرى عند خصرها يحملها متجهآ للداخل
ميرا : نزلني ياادم الجبس تقيل
ادم بضحكه : الجبس هو الي تقيل برده
ميرا وهي تضربه في كتفه : ده انا 60 كيلو حاجه خفافي خالص يعني
وضعها ادم وجلس أمامها وبعد حديثهم
ادم : بعد ماسافرت كندا وعارفه طبعا اني كنت مغصوب بكون نفسي عشان الجواز رحت وبعد كام اسبوع الاسره الي كنت عايش معاها حصلتلهم ظروف وهاجروا فضلت قاعد مش عارف اعمل ايه ولا اروح فين لقيت واحد زميلي من ايام الدراسه قالي اروح اقعد معاه شكرته جدا طبعا رحت قعدت شهر وفي يوم رجعت لقيت البيت مش موجود
لاحظ هو علامات الصدمه على وجه ميرا ليكمل: اه والله مكنش موجود فعلا فلوسي لبسي تليفوني واللابتوب وشغلي وكل حاجه رااحت بسأل الجيران قالولي ان زميلي ده الله يسامحه هدم البيت بعد ما نقل ومشي وكل ده ف يوم بس يوم اتشردت طبعا مش هدخل ف تفاصيل لأن بجد الفتره دي وجعها لسه مأثر فيا ولحد قبل 3سنين بس حياتي بدأت تستقر واشتغلت ونزلت امبارح مصر
ميرا وهي تترك يده التي كانت ممسكه بها تطبطب عليها ووقفت وهي تحتضن رأسه : الحمد لله انه كله عدا وانك بخير قدامي واتجمعنا تاني وهعوضك. عن كل يوم احتجت لحضني وملقتوش تعرف بعد ما انقطعت مكالماتك عني الكل كان بيعزيني متخيل ويقولولي بعد الشر عنك اكيد مات كنت رافضه الفكره تماما كنت عارفه ان ربنا مش هيوجعني فيك كنت ناويه اسافر كندا اجيلك وحجزت فعلا وخلاص هسافر بابا حبسني فالٱوضه مخرجنيش منها الا بعد اسبوع كنت بموت من غيرك في وقتها كانت اهم سنه ف حياتي وبعد ماجبت مجموع طب بعد ماكنت بفرغ زعلي ف المذاكره دخلت شرطه عشان ابقى ظابط واقدر ادور عليك كنت عارفه انك عايش قلبي كان بيقولي كده خلصت شرطه من هنا بابا رفض تدريبي عشان اشتغل وجوزني غصب اه والله ياادم جوزنيي غصب صمتت هي قليلآ لم تستطع إكمال حديثها من شده بكائها ابتلعت غصة حلقها
يحتويها هو بين يديه يمسد على رأسها بحنان ودموعه لا تجف
اكملت هي حديثها :مكنتش طايقاه ياادم كان مقزز مكنتش بطيق لمسته وبحمد ربنا اني منعته مني لأخر يوم واتطلقنا اخيرآ بعد ما خاني قدام عيني وبقيت المطلقه ميرا ظابط عالورق بس متدربتش عشان ابوها منعها بعدت عن الكل واخترت ابدأ من جديد رجع ايهم على طلاقي وشوية حوادث كده ف حياتي
تنهدت هي بقوه وهي تغمر رأسها في صدره بقوه
يريد أن يتحدث يريد أن يقتل احدهم كيف استطاعوا فعل ذلك بها صغيرته تدمرت الأن ولكنه يعرفها حق المعرفه اذا تكلم وواسها ستشعر بالشفقه في عينيه وذلك اكثر ماتبغصه ميرا لن تحتاج هي سوا احتضانها ستستكين هي بذلك ولكن اكتفى هو بالتوعد لكل من اذاها وعقاب ادم ليس بهين
جفت دموع كلاهما لتبتعد ميرا وهي تمسح دموعه من على وجنتاه وتطبع قبل على وجنته وتردف :هعملك عشا وتعالى اوريك اوضتك
ادم : اوضتي ايه ياهبله انتِ انا بيتي هناك اهو
ميرا : بيعه مليش فيه انا مش هسيبك ومتنساش اني ظابط ها وانت حر
قبل هو يديها وصمت فلن يستطيع الجدال معها
ذهبت هي تحضر العشاء بفرحه عارمه ف تيقن قلبها بأن  ادم مازال حيآ يرزق كان صحيح واخيرا ستعود لها الحياه

اسير كبريائها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن