الفصل الأربعين

3.4K 91 6
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم ❤❤❤

دلفت تاج الى الفيلا لتجد توليب تجلس فى حديقة الفيلا تذاكر دروسها لتجلس بجانبها قائله : بتعملى ايه يا تولي،

توليب بخضه: خضتينى يا تاج،
تاج باستغراب: خضيتك ايه يا بنتى انا جايه عادى و قعدت وده كله مش واخده بالك........ ثم اكملت بخبث: الجميل سرحان فى ايه،
توليب بتوتر حاولت اخفائه: مفيش يا تاج هيكون فى ايه فى المزاكره اكيد انتى عارفه بقى الإمتحانات قربت وكده يعنى،
تاج بإبتسامه: على فكره بقى انا اختك وفهماكى كويس ومش هتعرفى تخبى عليا لإنك مبتعرفيش تكدبى،
توليب بتوتر: وهكدب عليكى ليه يا تاج فعلاً مفيش حاجه،
تاج بإبتسامه: اللى انتى عيزاه يا تولى بس فى اى وقت عايزه تتكلمى هتلاقنى موجوده وهسمعك،

اومئت توليب برأسها بحزن لتقف تاج لكى تذهب لكن تشعر بتوليب تمسك بيدها لتلتفت لها لتجدها تبكى بشده لتجلس بجانبها قائله بلهفه: تولى مالك يا قلبى حصل ايه يا روحى،
توليب ببكاء حاد: انا..... مك....نش ذنبى والله يا تا.... ج
معر... فش ده حصل از... اى و ام..تى بس هو حص..ل ومقدر... تش اتحكم فيه،
انهت كلامها ثم انفرجت باكيه مره اخرى لتقول تاج بلهفه وحزن على اختها الصغرى: اهدى بس يا قلب تاج وقوليلى هو ايه ده كل حاجه وليها حل بس قوليلى حصل ايه،

اخذت تاج تهدئ توليب و تخفف عنها حتى هدأت توليب بالكامل وسكنت حالة بكائها الحاد لتقول تاج وهى تحتضن وجهها بين يديها: خلاص بقيتى تمام،
لتومئ توليب لتكمل تاج كلامها قائلة: طب ممكن تقوليلى ايه اللى حصل وخلاكى كده.،
لترفع توليب نظرها الى تاج بتوتر قائله: هقولك بس توعدينى انك متقوليش لحد خالص ولا اى مخلوق،
تاج بإبتسامة: اوعدك يا قلبى قولى بقى ايه اللى متعرفيش حصل ازاى وامتى وكل الحاجات اللى كنتى بتقوليها،
توليب وهى تفرك يديها ببعضها: بصراحه كده.......ثم حكت لها ما حدث فى ليلة الزفاف وما فعله سيف وما فعلته بعدها، وبعد ان انتهت وجدت ملامح تاج هادئه جداً لتردف بإستغراب شديد: ايه مالك هاديه كده ليه ،
تاج بإبتسامه:عشان انا كنت عارفه ان سيف بيحبك بعيداً طبعاً انى مكنتش متوقعه حركة زى اللى عملها بس انا كنت متأكده انه بيحبك اوووى،
توليب بإستغراب شديد و بلاهه: وانتى ايه اللى عرفك هو اللى قالك،
تاج بإبتسامه: لأ هو مقليش بس كنت بشوف فى عنيه نظرة ليكى غير اى حد نظرة حب بجد وعلى فكرة انا متأكده انك انتى كمان بتحبيه،
توليب بعصبيه شديده وهى تقف من مكانها: لأ طبعاً انا مبحبوش انتى اتهبلتى ولا ايه مستحيل احبه حتى ولو كان اخر راجل فى الدنيا،

ثم دلفت الى داخل الفيلا فى غضب شديد لتبتسم تاج على هذه المجنونه لتتذكر حبيبها و زوجها واب ابنها مالك حب طفولتها لتتذكر ايامهم السعيد فى الطفوله و ايام زواجهم الأولى كانت فى غايه السعاده لكن تختفى ابتسامتها السعيده وتتجمع الدموع بعينيها عندما تذكرت كيف خانها وهانها ولم يشعر بها ابداً بل وضربها ايضاً لتبدأ بالبكاء بقوه قائلة وسط دموعها وشهقاتها: ليه كده يا مالك ليه عملت فيا كده يا حبيبى ليه يا مالك كان زمنا عايشيين مبسوطيين مع اولادنا ليه عملت كده ومع ذلك بعد كل اللى عملته لسه بحبك اووى يا حبيبى لسه بعشقك زى الأول ويمكن اكتر يا قلبى مقدرتش اكرهك ولا هقدر وفى نفس الوقت مش قادره اسامحك على اللى انت عملعملته فيا.،

رواية عذاب عاشقه ( الجزء الثانى من جحيم الجاسر ) (جار التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن