وقفت عند مدخل مقهى الفندق أحملق بنظري بالأرجاء، أبحث عن ذلك الوجه المألوف الذي ما إن لمحته حتى انتفض قلبي عن مكانه ، ليس و كأنه كان ساكنا قبلها فقد كنت بالفعل متوترة للغاية..
لوح لي نامجون لأتجه نحوه، مئات الأفكار تتصادم بعقلي، هل الملابس التي اخترتها جيدة ؟ هل أبدو جميلة ؟ أو ربما ما اخترت ارتدائه مبالغ به ؟ ربما كان علي أن أذهب مع خيار البنطال و الكنزة ..
تشبتت جيدا بحزام حقيبتي و كأنها ستتعرض للسرقة مني ، لقد كان خطأ توتري و ما كنت لأنتبه على أفعالي..
- أرجو ألا أكون قد تأخرت عليك.
استغرق بضع ثوان ليجيبني و هو يبتسم :
- لا بتاتا ! هل تريدين تناول شيء قبل أن نغادر ؟
لم أتناول سوى بضع قطع من البسكويت الذي أحتفظ به ، لكني لم أكن لأضيع موعدي مع نامجون لأجل وجبة فطور متأخرة، أقصد نزهتي ..
- لا أشكرك .. لا حاجة لذلك !
- إذا هل ننطلق ؟
حركت رأسي بحماس موافقة مع ابتسامة عريضة ، لم أكترث إن بدوت كخرقاء واقعة في الحب ، كل ما فكرت فيه حينها أن ستمتع بكل ثانية من وقتي رفقته.
كنا نسير نحو الشارع الرئيسي بعد أن تركنا مبنى الفندق ، نظر إلى السماء قائلا :
- الجو رائع ! خسارة أن والداي قررا عدم التنزه لليوم ..
سألت معبرة عن قلقي :
- لماذا؟ هل كل شيء بخير ؟
ابتسم مطمئنا إياي :
- كل شيء بخير .. يريدان مشاهدة فيلم ما معا ..
- آآه ..
شردت للحظة في محاولة لتخيل شعور أن تشاهد والداك على وفاق يجلسان جنبا إلى جنب يشاهدان فيلما معا، ربما كان ذلك شيئا بديهيا عند البعض لكن ليس بالنسبة للجميع ..
عدل نامجون قبعته ثم قال :
- مدرج الكولوسيوم قريب من هنا ما رأيك أن نذهب لرؤيته ؟
ابتسمت موافقة بحماس ليبادلني الابتسامة ، لوح لسيارة أجرة ثم طلب من السائق بأن يوصلنا إلى المدرج ، لقد كان يقود زمام الأمور و يتصرف كمحترف رغم أن كلانا أجنبي يزور البلد للمرة الأولى.
وصلنا إلى المكان المنشود وقفت مشدوهة بضخامة ما بدى لي أشبه بسور يحيط بدائرة مكون من طبقات، لاحظ نامجون اندهاشي فسألني :
- إنه رائع أليس كذلك ؟
- صحيح !
وضع يديه على ظهري بخفة يحثني على التقدم أو ربما يرشدني لغايتنا، لقد كانت ربما حركة عفوية منه لأنه سرعان ما أبعد يده يشير إلى المأثورة التاريخية أمامنا و هو يقول :
YOU ARE READING
الضائعة و الفرسان السبعة - الموسم الرابع
Fanfictionتحاول سمر إثبات نفسها بعالم الأعمال بينما تكافح للتخلص من مشاعر حب دفينة، تلك المشاعر التي كانت ذات يوم سبب سعادتها. . . . الكوفر من تصميمي.
