غداً

هل انا قبيحة؟

قبل أن تستيقظ إيرلا كتب يونغي ملاحظة بأنه سيخرج في مشوار صغير ويعود بسرعة توجه  إلى آحد المحلات وإشترى من مصروفه الخاص الذي أكتسبه بجهده علبة مكياج باهضة الثمن ثم توجه إلى محل لبيع باقات الزهور الطبيعية وإقتني أجمل باقة من المحل وأغلاهن

"سوف أعترف بحبي لها.. سوف أخبرها بأنني أحبها وإنني فعلاً قد وقعتُ لها"

عاد  إلى غرفة الفندق وتوجه نحو المطبخ.. إرتدى رداء المطبخ وبدأ يقلي البيض ويقطع شرائح الجبن وتحضير كوب من القهوة لها وعصير فروالة له

إبتسم بلطف وفكرَ داخلياً بأنه سعيد... سعيد لأنه يعرف عنها تلك الأشياء البسيطة التي تحبها
في السابق اقنع نفسه بأنه لا يحبها لكنه الآن إكتشف بأنه كان يحبها من وقت طويل لأنه حقآ يعرف عنها كثيرآ.. ربما حتى اكثر من نفسها

بعد أن اكمل كل شيء وضع الباقة على صينية الطعام ورتبها بطريقة إحترافية وفتح باب الغرفة

لكنها إختفت... لم تكن موجودة

"إيرلا حبيبتي.. هل أنتي تستحمين... لقد حضرتُ لكِ مفاجأة"

لم يسمع اي رد مما أشعره بالقلق.. إقترب من باب الحمام وطرقه بخفة لكن لا إجابه

نهشه القلق وفتح الباب بقوة لكنها لم تكن موجوده

"يا إلهي هل ذهبت هكذا؟ ألم اكتب لها ملاحظة كيف تتركني وتذهب بدون سابق إنذار "

ألتقط هاتفه بسرعة وضغط على اسمها وكان يشتعل من الغضب

"اوه  آسفة أضطررتُ للخروج فصديقتي طلبت رؤيتي.. تستطيع البقاء في الفندق لقد دفعتُ مُسبقاً"

كما لو أن كلماتها كانت خنجر يخترق قلبه... شعر بأنه حقآ رخيص... أغلق الهاتف بوجهها

و رما الهاتف على السرير بكل قوته وخرجت صرخة من أعماق قلبه جعلت أطرافه كلها ترتجف

أمسكَ بتلك الباقة ومزقها بالكامل ثم راحت يداه لعلبة المكياج الثمينة وضربها بالأرض بكل قوته جعلها تتحول إلى أشلاء

صرخ بكل قوته..
"حقيرة حقيرة متى ستعرفين إنني أحبكِ متى ..."

********

"أظن إنني سأنفصل عن يونغي يا آيو.. لم أعتد أحتمل هذا الوضع.. اقصد هو لطيف ووسيم وجسده مثالي لكن ابي.. أبي هو المشكلة فهو يرفض علاقتنا معاً لأنه فقير.."

إحتست من كوب قهوتها بهدوء.. لكن صديقتها أجابتها بسرعة

" لكن انتي تحبيه أليس كذلك؟ لم تحتملي رؤية الفتيات حوله وتحولتي لوحش أليس هذا صحيحاً "

اومأت لها إيرلا وقالت ببرود

" نعم بالضبط.. انا أغضب عند رؤيتي له مع الفتيات.. هو لن يقدر أن يحب غيري.. بدأتُ أشعر به يقع لي يا آيو"