نَقد القَصيدة.

87 22 7
                                    

-

| نقد - سرياح المنكبين |

بسم الله الرحمن الرحيم.

• تتكامل الرواية بوجود العديد من العناصر منها زيادة فى بعض الآراء ومنها نقصان فى البعض، لكن العناصر الأساسية هى ما سأطرح هنا فى هذا النقد.

١- اسمُ القصيدة:
حينما يطرح أسم رواية أول ما يسئله القارئ ما هى فكرتها أو عن ماذا تدور وفكرتنا هنا كانت جيده، وتم توظيفها بشكل جيد حيث كان الاسم ( سرياح المنكبين ) أى طويل الكتفين، على الرغم من ذكرها بطويل لكن المكنب والذى يكون من الكتف للكتف يطلق عل هذه المساحه العرض، أما الطول فيكون للجزع ( مستقيم العمود الفقري) ولذلك نقول عريض المنكبين.

٢- الفكرة:
مع تباين الفكره الرئيسية التى كانت تحتوى على وجهين، مادى يتمثل فى ضياع أديم الاسودى فى الصحراء وهيامه على وجهه بكل ما تحمل الكلمه من معنى، والمعنوى تمثل فى ضياع الشخص فى أهدافه فى ظلمات عقله ليتمثل موت البطل فى النهاية لانسلاخ الروح من هذا الضياع ونهضتها من التراب، هذا ما شعرت به.

٣- البداية:
كانت البداية من النوع الذى يجذب القارئ لانها أمتازت بأستباقيه، حيث يسرد الوضع بعدما انتهى دلاله من ( فطنت لحجى معسعس لاذع ، صرم هواجسى كلفح النخيل ، حبيس شأف غلول كجثة ، يسترط الخبايا بلا تأويل ) هنا كان يناجى إدراك دمر واقعه،
ليرجع بنا الى الوراء قبل موته من تدمير هذا الإدراك له متمثلا فى الصحراء والمعاناة بها، وامتازت بالجاذبية من حيث الالفاظ المترادفه ونسقها مع بعضها لتعطى حماسا مع سهولة الالفاظ التى أعطت دافع للإستمرار وأيضا تدليل بكلمات مفهومة فى المنتصف لتدل القارئ اين وصل البطل وأين هو معه.

٤- عوامل بناء الحبكة:
تم إضافه فكره ثانويه هى مراحل الحزن الخمسه وهذا ما رأيته ( بداية فى الانكار ) حينما قال (كمهجتى مالقى الهزيع حانيا ، يبترنى وعن سواى يبالى ) حيث لم يستوعب إنكار الليل له ولفظه على الرغم من أنه يرويه بحزنه، مع الغضب حينما دهس العقرب يبدوا أن الغضب يبدأ حينما يتثاقل جسده بسبب السم لكن الغضب بدايه من دهسه للعقرب عن عناد نهايه بالمساومه حينما يبعد الطائر عنه ثم يأكل الزهره التى رأها كمساومه من الصحراء لشفاء وتبين هذا فى شكه وبعدها الاكتئاب الذى تجلى فى محاوله بتر قدمه لكن نهته عزة نفسه عن هذا، وبدأ فى الخمول جسديا ونفسيا لتختم بالتقبل حينما حفر قبره بيده وتمدد به وبدأ يناجى الصحراء بعدما علم مصيره بعدما دعا الله ليرقد ويقول مناظرا الطائر ( لاحت الرياح تمحو أديما ، فنى الرجل وخطا فوقه الموكبين ).

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 23 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

سِرياحُ المِنكَبَين.Where stories live. Discover now