الفصل الثاني

3.2K 101 12
                                    

الفصل الثاني
"ماذا لو كان إعتزال ما يؤذيني يؤذيني أيضًا!"
-مُقتبس.
.........................
هبت واقفة لتتفحصه بعينيها بصورة سريعة قبل أن تهتف بإهتياجٍ ظهر علي تعابير وجهها التي إنكمشت بشراسة:

-أنا لية موجودة هنا؟

هدأها بحركة كلا كفيه قائلًا بجدية شديدة:

-أنا عايزك تهدي و تفهمي إنك هنا عشان أساعدك.

حاول الإقتراب منها ليمد كفه ناحية ذراعها و لكنها سحبته بنفورٍ قائلة بحدة:

-تساعدني في إية يا مجنون إنتَ؟

ثم تابعت بتهديدٍ و صدرها يعلو و يهبط من لهاثها الذي دل علي إنفعالها:

-إنتَ مش عارف عمي ممكن يعمل فيك إية لما يعرف إنك خطفتني؟

رأت علي ثغره تلك الإبتسامة الجانبية الساخرة فعقدت حاجبيها بعدم فهم، و لكنه لم يعطها فرصة للتفكير بل رد عليها بتهكمٍ جعل عينيها تجحظ بعدم تصديق:

-متهيألي "بدر الدمنهوري" هيفرح أوي لما يعرف إني خطفتك، أصل اللي يعوز يقتل حد دة أكيد هيفرح في أي حاجة هتحصل فيه.

إصطنعت عدم الفهم لتهز رأسها مستفهمة هاتفة ب:

-يعني إية الكلام دة؟

إقترب منها تلك المرة ليستغل صدمتها، ثم إنحني برأسه للإسفل قليلًا لتلفح أنفاسه الحارة وجهها و هو يقول:

-إنتِ معايا هنا عشان تاخدي حقك من عمك.

إبتعدت قليلًا لترمقه بقتامة أصبحت مناسبة لها، ثم تسائلت بنبرة خبيثة:

-و إنتَ بقي هتستفيد إية من دة؟

تنفس بعمقٍ قبل أن يبتسم بمكرٍ و هو يهمس بهدوء مصطنعٍ ليخفي به فرحته بموافقتها تلك:

-أنا هستفيد من ناحية الشغل.

ثم تابع بدهاء و هو يتابع تعابير وجهها التي تتقلص بإستغرابٍ بإنتصارٍ:

-أولًا إنتِ لازم تعرفي الحقيقة.

تنهدت بتوترٍ أخفته بنبرتها الحادة و هي تقول:

-حقيقة إية؟

رد عليها بترقبٍ و هو يتابع تعابير وجهها بإتقان:

إنتقام مبهم (الجزء الثاني من رواية للخوف قيود) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن