الفصل الثامن... 1

289 29 14
                                    

..وضعت فريدة الأكواب على المائدة فى الصباح الباكر ثم دخلت المطبخ وأحضرت براد الشاى وقامت بصبه فى الأكواب...
-مريم،هيا تعالى الفطور جاهز....  قالت بصوتٍ مرتفعٍ خرجت على إثره مريم من غرفتها..
-لقد إنتهيت تقريباً، أحضرى الخبز من المطبخ. قالت فريدة لتومئ لها مريم،دخلت المطبخ وخرجت منه حاملةً وعاء الخبز ثم جلست على المائدة.....
-ماذا تنوين أن تفعلى اليوم؟
-لقد سهرت وأنا أبحث عن أسماء الشركات وأرسلت ملفى إلى بعضها،المشكلة أن اليوم عطلة لذا سأضطر للبحث فى شركات القطاع الخاص التى لا تعطل اليوم..
-وأنا على أن أعوض عمل الأسبوع الماضي لذا قد أتأخر اليوم...
-لا ترهقى نفسكِ،إذن من تعود أولاً تصنع الغداء..
-أتمنى أن تعودى أنتِ أولاً... قالت مريم،..لأجل سلامتنا، صحيحٌ أننى طبيبةٌ ولكننى لا أستطيع أن أعالج نوع التسمم الذى يسببه طعامى..
-لا تقولى هذا عن نفسكِ،لأجد عملاً فقط وسأعلمكِ كل شئ اتفقنا..
-اتفقنا،هيا أنهى الشاى بسرعة لنخرج معاً........
..................................
-....يوسف،بنىَّ،هيا انهض،هيا لا تتعبنى...
فتح عينيه على هذا الصوت الهادئ،ثم أدخل رأسه أسفل الوسادة....
-حتى فى يوم العطلة؟كم الساعة؟
-التاسعة،كما أن خطيبتك اتصلت عدة مراتٍ..
-لماذا تتصل فى مثل هذا الوقت الباكر؟ رفع الوسادة ثم اعتدل فى وضعيته وهو يمسك رأسه بيده.
-ما بكَ؟هل أنتَ بخيرٍ؟
-بخيرٍ لا تقلقى.. قال وهو يربت على كتفها بابتسامةٍ... صباح الخير يا توركان
-صباح الخير يا عزيزى..،سأعد لكَ الإفطار إلى أن تنهض
أومأ لها برأسه،نهضت مغادرةً الغرفة،أما يوسف فأخذ يفرك عينيه محاولاً أن يستفيق،التقط هاتفه وضغط على زر فتح القفل ...
-عشر مكالماتٍ،قلبى يحدثنى أن هناك مصيبة،وهذا طبيعىٌّ جداً،فالمصائب تتجمع وتجدنى هذه الأيام
وقعت عيناه على الرقم الظاهر أسفل رقم نيريمان، ابتسم بسذاجةٍ-كما يفعل كلما تذكرها-،ترك الهاتف ونهض من مكانه بكسلٍ.....
..........................خرج يوسف من غرفته بعد وقتٍ قصيرٍ،نزل الدرج ودخل غرفة المعيشة ليجدها خاليةً، خرج متجهاً إلى المطبخ
-أين أمى؟
-قالت أن لديها اجتماعٌ فى إحدى الجمعيات الخيرية. أجابته توركان وهى تصب القهوة فى الفنجان ثم تابعت: هل آخذها لغرفة الطعام؟
-لا تتعبى نفسكِ،ضعى لى الطعام هنا،أنا وحدى على كل حالٍ... سحب أحد الكراسى ثم جلس عليه،وضعت توركان القهوة وبقية الطعام أمامه.....
-هل اتصلت بخطيبتكَ؟
-تقولين خطيبتكَ وكأنكِ لا تعرفين كل شئٍ.. ليس بعد، أشعر أنها ستقول لى شيئاً سيسد شهيتى على الطعام،لذا لأتناول الفطور أولاً تحسباً للظروف.. 
ابتسمت له توركان ثم قالت:صحيح كيف حالها؟
-من هى؟
-الطبيبة من يوم الحادث...
-آه،مريم،بخيرٍ.... أجاب بابتسامةٍ شاردة
-لديها اسمٌ جميلٌ أيضاً..
-أجل... أجاب وهو على نفس حالته
-إلى أين ذهبت الآن؟يوسف... قالت توركان بضحكٍ
-هل كنتِ تقولين شيئاً؟ نظر إليها بدهشة..
-كنت أقول كلْ طعامكَ قبل أن يبرد...،واتصل بالفتاة هيا ربما كان هناك أمرٌ مهم...
قاطع حديثهما رنين هاتفه،ألقى يوسف نظرةً عليه و قال لها: ها خةجاءت وحدها..ثم ضغط على زر الرد
-صباح الخير،كيف حالكِ؟
-يوسف عزيزى هل أنتَ فى غيبوبةٍ أم ماذا؟
-تقريباً،لم أسمع الهاتف أصلاً،هل كل شئٍ بخير؟
-بما أنكَ تسأل فالأمر كما توقعت،ترى هل أترك الموضوع مفاجأةً أم اخبركَ؟
-ماذا تقولين لم أفهم؟
-أقول مفاجأة،مباركٌ يا يوسف،ستتزوج......
-ماذا؟من يتزوج؟
-والدكَ طلب يدى رسمياً من أبى بالأمس،وأبى أعطانى لكَ،هل سنسكن فى قصركم أم ستشترى منزلاً جديداً؟
-تمزحين؟بدل أن تفكرى معى فى حلٍ لهذه المصيبة؟
-أنا أفكر منذ الأمس،واتصلت بكَ مراراً لنفكر معاً،لذا حاولْ أن تفكر أنت قليلاً.
-كأنه كان ينقصنى أن أفكر فى خطوبةٍ الآن، حاولى أن تتهربى من والدكِ حتى أفكر فى حلٍ..
-أتهرب منه منذ الأمس أصلاً،على كلٍ أخبرتك لتكون على علمٍ بما يحدث،عندما تنهى أعمالك أخبرنى، إلى اللقاء
-إلى اللقاء... أغلق يوسف الخط وهو يزفر بضيقٍ..
-هلا تعدين لى فنجاناً آخر من القهوة؟ لقد أصبت بالصداع فجأةً..
-لماذا؟ماذا حدث؟وأى خطوبةٍ تلك التى تحدثت عنها؟
-خطوبتى،تقريباً كانوا ينوون إعلامى فى قاعة عقد القران....
-لا ادرى لماذا تتجمع المصائب وتجدك...
-أنا لا أريد أن أتزوج،أخبريهم أننى مازلت صغيراً...
قال وهو يتصنع الحزن..
-لا تنظر إلىَّ هكذا،أفدى عينيك الجميلتين واللتين لا أعرف لونهما يا صغيرى .. قالت توركان بابتسامةٍ وهى تعبث بخديه بمرحٍ، لا تقلق سيكون كل شىء بخير..
-أتمنى هذا... أجابها بابتسامةٍ وهو يقبل كفها ثم تابع: أنا سأعمل فى البيت اليوم سأصعد الآن وآتى لرؤيتك فيما بعد...
-كما تريد،أتمنى لك التوفيق....
...................   ................  .....................
...خرجت فريدة من بوابة إحدى الشركات وهى تزفر بضيقٍ ،عمدت إلى حقيبتها وأخرجت منها الهاتف لتجرى مكالمةً......
-أخبرينى ماذا فعلتِ؟
-لا أدرى،لست متفائلةً بهذه المقابلة....
-والتى قبلها؟
-الوظيفة المعلَن عنها لا تمت بصلةٍ لمجالى،لذا لست متفائلةً من تلك أيضاً...
-اهدأى ولا تتوترى ما زال هناك الكثير، وأخبرينى إذا حدث أى شىء..
-تمام،وأنتِ تابعى عملكِ،الى اللقاء....أغلقت فريدة الخط ثم نظرت حولها لتلاحظ سيارة أجرةٍ تتوقف أمامها...
-صباح الخير يا فريدة..  قال فاتح وهو ينزل من السيارة ويشير للرجل أن ينتظر قليلاً.. 
-صباح الخير،ماذا فعلت؟
- لقد تلقيت رداً من شركتين اليوم لنذهب إليهما،وهناك أيضاً شركة ديميرهان ومارت أوغلو،لم يكن هناك إعلاناتٌ عن موظفين ولكن لنجرب....
-لا أعتقد، سيكون تضييعاً للوقت ليس أكثر،تلك الشركة لديها معاييرٌ غريبة فى التوظيف،على كلٍ لنذهب وننتظر ردود البقية...
-تمام،هيا اصعدى لنبدأ
....  ...................    ......................
...... فى المساء...
كان يوسف جالساً بغرفته على كرسى المكتب،مريحاً ظهره للخلف،يسند قدميه على الأوراق المتناثرة أمامه، ويضع السماعات فى أذنيه،دخلت أمه بعد عدة محاولاتٍ فى طرق الباب لتراه بهذه الوضعية،ويحرك رأسه بإيقاعٍ منتظم،اقتربت منه وربتت على كتفه بهدوءٍ لينتفض هو إثر حركتها... .
-أمى،لقد أخفتنى... قال وهو يلتقط أنفاسه بسرعةٍ
-ماذا تفعل يا بنى؟
-ألا يبدو أننى أعمل؟
-هل ترانى حمقاء أمامك؟وهل هذا منظر شخصٍ يعمل؟
-أجل أنا أعمل بهذه الطريقة.. أجابها ببرود
-وما كل هذه الفوضى؟
-أمى هل جئتِ لتتشاجرى معى أم ماذا؟
-لا،والدكَ يريد الحديث معكَ بموضوعٍ مهمٍ،يخصك أنت ونيريمان....
-ياللمصيبة ماذا أفعل؟ كان يحدث نفسه ثم قال:ألا يمكن تأجيل الموضوع؟أنا مشغولٌ حقاً.
-لا إنه ينتظرك،هيا تحرك أمامى...
-أرجوكِ،لأنهى عملى أولاً ثم نتحدث بهذا الموضوع جميعاً،أعدكِ....
-غير ممكنٍ... قالت بحزمٍ
-حسناً،اسمعينى،أنا اعلم عما يريد أن يتحدث أبى، وصدقي أننى لا أعلم كيف أجيبه الآن،ولا أريد تشويش عقلى وأنا أعمل،لذا لنتحدث فيما بعد...
-تمام،هذه فرصتكَ الأخيرة،ولن تستطيع الهرب مرةً أخرى..
-كم أنتِ رائعةٌ يا أمى.. نهض من مكانه وعانقها بقوةٍ فابتسمت له وخرجت من الغرفة، أغلقت الباب وهى تقول: لا أريد أن أشوش عقلى وأنا أعمل،كأنه يفعل شيئاً فى الأساس  . ........
...أما يوسف فما إن خرجت والدته حتى قال بسعادة: تمام الجزء الأول من الخطة نجح....
قاطع أفكاره صوت رنين الهاتف....
-مراد كيف حالك؟
-بخيرٍ وأنت؟ماذا فعلت حتى الآن؟
-أنهيت عشر مراحلَ من اللعبة،إنها رائعة.
-هل تسخر منى؟أى لعبةٍ؟تعرف عما أتحدث جيداً.
-آه،أنت تتحدث عن الملفات،لا لم أبدأ حتى الآن....
-ولماذا يا أعجوبة زمانك؟
-حاولت قرائتها ولكنها مليئةٌ بالأرقام،لم نتفق جيداً من اللقاء الأول....
-أتعجب من قدرتك على المزاح فى هذا الوقت...
-لو تعرف ما يحدث معى أساساً لن تتعجب من شئ..
-ماذا هناكَ؟
-سأخبركَ عندما أراكَ،هيا أنت تابع عملك
-تمام وأنت ابدأ عملك،هيا إلى اللقاء........
...أغلق الخط ثم استلقى على الفراش بإهمالٍ وترك الهاتف بجانبه............
*******************************************
-مريم،هيا أسرعى سنتأخر.....  قالت فريدة بنفاذ صبرٍ وهى تقف بجوار الباب...
-ها قد جئت... أجابت مريم وهى تغلق باب غرفتها وتتجه نحو فريدة،كانت ترتدى حقيبة الظهر على أحد كتفيها وتكمل تضفير شعرها فى ذات الوقت...
-انتظرى لأساعدكِ قليلاً... اقتربت فريدة منها وأخذت تتابع تضفير شعر مريم،ثم وضعت ربطة الشعر فى نهايته...
-هل تعلمين؟  قالت مريم بهدوءٍ ،دائماً ما أتساءل،ترى ماذا كان لون شعر أمى؟
نظرت لها فريدة بحزنٍ ثم قالت:لا شك أنه كان كلون شعركِ،متأكدةٌ أنها امرأةٌ جميلةٌ مثلكِ...
ابتسمت لها مريم مع بريق الدموع فى عينيها ثم قالت: على كلٍ هيا بنا كى لا نتأخر...
خرجت الفتاتان سوياً وأخذتا تسيران فى الطريق نحو موقف الحافلات....
-لم أحصل على ردٍ من أى شركةٍ حتى الآن،ولا أدرى ماذا سأفعل...
-ألا يوجد شركاتٌ أخرى؟؟
-يوجد،ولكن أغلبها قطاعٌ خاص،وتحتاج وساطةً كبيرة كى أحصل على عملٍ فيها،كشركة عائلة صديقكِ مثلاً..
-صديقى من؟
-يوسف،قال لى فاتح لنذهب ولكن لا فرصة لدى هناك
كانت مريم تستمع لها بصمتٍ وهى تنظر إلى الطريق أمامها ثم قالت:أنا أؤمن بالمعجزات،كلما ضاقت الأمور كثيراً،فجأةً تجدين الطريق ومن حيث لا تتوقعين...
ثم ابتسمت لها وتابعت:ها هى حافلتى،أراكِ فى المساء.
وقفت فريدة تنظر إليها عدة لحظاتٍ ثم ابتسمت وقالت لنفسها:إذن أنا ذاهبةٌ لإيجاد طريقى،كم أنتِ رائعةٌ يا مريم....
.........................
-أوف... قال بضيقٍ وهو يطفئ المنبه ويعتدل من الفراش،وفى ذات الوقت سمع طرقاتٍ على الباب
-تفضل..
-هل استيقظت يا بنى،صباح الخير..
-صباح الخير يا توركان،لا أدرى ماذا حدث ولكننى سمعت صوت المنبه...
-تطورٌ جيد،يبدو أنكَ سهرت على عملك..
-لا،سهرت على لعبةٍ جديدة،لحظة من يتصل فى مثل هذا الوقت؟
أمسك الهاتف وألقى نظرةً عليه،رقمٌ غير مسجل..
-ألو....
-يوسف عزيزى كيف حالكَ؟
-بخيرٍ ولكن من أنتِ؟؟؟؟
-ميرا،هل نسيتنى بهذه السرعة؟
-من ميرا هذه؟؟سأل نفسه ثم قال:بالطبع لا ولكننى استيقظت للتو..
-أين أنتَ؟لم نركَ منذ أيامٍ...
-مشغولٌ قليلاً،أعمالٌ وأشغالٌ فى الشركة....
-تعالَ الليلة إلى النادى،سيكون الجميع هنا...
-سأرى،إذا كان لدى وقتٌ سآتى...
-تمام،إلى اللقاء.... أغلق الخط وهو يبتسم ويقول:ومن تكون هذه أيضاً؟
-متى ستتعقل أنتَ؟ قالت وهى تضرب كفيها ببعضهما بيأسٍ
-بعد أن ينتهى موسم الزواج،أريد أن أبقى فى البيت..
-بتصرفاتكَ هذه ستبقى فى البيت أصلاً،لن توافق عليكَ أى فتاةٍ..
-أتمنى هذا،إن شاء الله سيرفضنى والد نيريمان..
-لا فائدة منكَ أبداً،هيا انهض واستعد بسرعةٍ لكى لا تتأخر على الشركة...
-ادعى من أجلى،أمرى صعبٌ هذه المرة..
-أنتَ تفاءل فقط،ستخرج فى طريقك معجزةٌ جميلةٌ تحل كل مشكلاتكَ،يكفى أن تؤمن بهذا..
ابتسم لها بلطفٍ وهو ينهض من الفراش....
**********************
فى الجامعة وتحديداً فى المشفى...
دخلت مريم غرفة الإسعاف وهى تعدل مأزرها الأبيض وتمسك هاتفها،تنظر إليه بتردد،تفتحه وتغلقه -مراراً وتكراراً-
-أوف....، أخذت نفساً عميقاً ثم ضغطت على المحادثة وأدخلت بعض الحروف....
"هل أنتَ مشغولٌ؟هل أستطيع الاتصال بك؟؟"
زفرت مجدداً ثم أعادت الهاتف إلى جيبها، وأسرعت إلى الطبيب المشرف وأخذت منه أوراق التحاليل...
-تابعى أنتِ الكشف على المريض،وسجلى كافة الملاحظات على قيمه الحيوية،تمام؟
أومأت برأسها وأخذت تنفذ ما قال لها........                 
-....مريم كيف حالكِ اليوم؟
-بخيرٍ،وأنتَ يا كريم؟
-أنا بخيرٍ،هل انتهيتِ؟
-تقريباً،بقى أن أكمل جدول بيانات المريض...أجابته وهى تحمل الملفات بيسراها،وبيدها اليمنى تمسك القلم،شعرت باهتزازٍ فى جيبها مع صوت رنينٍ خفيفٍ
-انتظرى سأساعدكِ،هل أخرج لكِ الهاتف؟
-أجل من فضلك.. قالت بامتنانٍ...
مد يده فى جيبها وأخرج الهاتف ثم قربه منها،لتلاحظ هى اسم المتصل...
-علىَّ أن أجيب على هذه المكالمة...
-أعطنى الملف،أنا سأكمله وأنتِ أجيبى...
-شكراً لكَ... ناولته الأوراق ثم خرجت من الغرفة، يتبعها هو بنظراتٍ مبهمةٍ....
ما إن ابتعدت قليلاً حتى فتحت الخط.....
-مريم،كيف حالكِ؟
-بخيرٍ وأنتَ؟
-كيف لشخصٍ أن يسمع صوتكِ ولا يكون بخيرٍ؟ابتسمت دون أن تعقب...
-لا شكَ أنكِ تبتسمين الآن،فرحتُ لهذا... ثم تابع:صحيح، أعتذر لم أنتبه لرسالتكِ،هل كل شئ بخيرٍ؟
-... ترددت للحظاتٍ ولم تقل شيئاً،لا يمكننى أن أطلب منه هذا..هذا ما كانت تقوله لنفسها...
-مريم؟؟
-لا شئ،لقد أرسلت الرسالة لكَ بالخطأ،أعتذر...
-هل أنتِ متأكدةٍ؟  سألها يوسف بشكٍ...
-أجل،لا تقلق
-تمام،إذا كنتِ مصرة،ومع هذا فأنا موجودٌ دائماً،يكفى أن تعلمى هذا....
-شكراً لكَ،أنا حقاً أشكركَ....،على أن أغلق،إلى اللقاء..
-إلى اللقاء....  ....
أغلق يوسف الخط وهو يبتسم ثم خرج من مكتبه
-هل ستخرج؟
-سأمر على مراد،إذا سأل عنى أبى أخبريه أننى لست موجوداً،ولن أكون موجوداً لسنةٍ على الأقل...
-سنة؟؟ ماذا تقول لم أفهم؟ سألت ليلى بضحكٍ
-خطة هروبٍ جديدةٍ،مصيبةٌ من العيار الثقيل، إلى اللقاء......
......................................

مريم♥️... " قيد الكتابة والتعديل اللغوي"Where stories live. Discover now