❤️1❤️

3.2K 158 124
                                    

تعالت أصوات الغناء من ذلك المنزل الصغير الذي تسكنه عائلة من ثلاث أفراد احتفالا ببلوغ أصغر أفرادها عامه الثاني ....

علت الابتسامة السعيدة وجه الرضيع الذي يضحك على وجهي والديه الملطخين بالكريمة بسببه لتملأ ضحكاته البريئة الغرفة بهجة و أجبرت والديه على الابتسام لتصوره أمه و تطبع الصورة و تضعها كقلادة له غير مدركة أنها آخر صورة ستلتقطها له ...

نظر لها زوجها بسخرية قائلا "توقفي عن التصوير ... ألم تملي من عملك كمصورة حتى!"

صدم بها تضع الصورة في احد آلاتها الغريبة لتأخذ منه قلادته الفارغة و تضعها بها قائلة بمرح "لا بأس ... لم يحتفل صغيري جين بعيد ميلاده الأول بسبب الحمى و الاسهال لذا علينا تعويضه"

ابتسم و هو يتأمل منظر صغيره السعيد بالصورة المعلقة على رقبته ليقبله و يحمله نحو السرير قائلا بمرح "عليه النوم من أجل اللعب غدا"

ضحكت عليه فهي واثقة أنه سيتظاهر بتنويمه و يحتكره لنفسه كي يقول اسمه أولا ...

نامت تلك العائلة بهدوء ناسين الباب دون اغلاق محكم و هو الذي جعل أحد مدمني الكحول في المدينة يدخل و يسرق الذهب ثم يحمل الصغير قائلا بضحكة ثملا "هل هذا قطعة لحم أم أنه عجين ... جيد على الرحيل لأحصل على مشروب آخر بهذا الذهب"

أدخل الرضيع النائم في حقيبة تسوق ليخرج مسرعا دون ان ينتبه لسقوط أحد الشموع المشتعلة على سرير الرضيع ...

التهمت النيران ذلك المنزل الفخم لينجو الزوجان بشق الأنفس من الموت بعد عجزهما عن انقاذ طفلهما الوحيد ....

انهار الاثنان من الصدمة فطفلهما الصغير لم يحصل على الكثير من الذكريات معهما فهو مجرد رضيع لم تتح له فرصة نطق اسمي والديه حتى!! ...

...
........

تعالت أصوات بكاء ذلك الصغير داخل الحقيبة ليلفت انتباه زوجين من المارة حملاه و قد بدى من عينيهما أنهما قد بكيا منذ فترة قصيرة لتحمله الزوجة قائلة بأمل "سمعت أنك عندما تحسن لطفل ستكافأ ... اذا ربيناه قد نحصل على أطفال!"

أخذاه الى منزلهما ليعتنيا به حتى سمعت المرأة بحملها ليبدأ الحرمان على طفل الثالثة ذاك...

...
.........
................

مع اختفاء طفلهما تعالت الصيحات المباركة لولادة طفل البيت المجاور فانهارا على أطلال بيتهما يحاولان الصعود مجددا علهما ينقذان من لطخهما البارحة بالكريمة و كان يضحك عليهما ملئ جوارحه ...

مشوه || distortedWhere stories live. Discover now