13

5.2K 411 69
                                    

 ★,。・:*:・゚'☆ :。・:*:・゚'★,。・:*:・゚'☆

لم تغفل عينان الأكبر عن جونغكوك رغم معرفته التامة انه لا يحتاج للمساعدة فشخصيته القوية لن تسمح بالتعدي عليه لفظياً او جسدياً ولكنه يشعر بالمسؤولية رغم انه لا يربطهما أي علاقة ولا يعتقد ان التجربة السابقة تندرج حتى كمسمى معرفة فهما لم يدر بينهما أي حوار تعارف قط وكل ما يعرفه عنه هو ببحثه خلفه.

ما ان اقترب الشابان من الشاب الوسيم اصبح القلق متمكن ممن يجبر نفسه على عدم التدخل بما لا يعنيه ، احدهما كان مألوف لرجل الاعمال الذي بينما يبحث بذكرياته علم هويته وهو ابن وزير التجارة وصديق العائلة ووالده يكون رجل شديد الشخصية ولو علم انه يضايق مواطن برفقة صديقه قد يجعل منزل عائلتهم سجنه الابدي.

تعابير المصمم الموهوب بدأت تظهر مدى غضبه بينما يكتب كلماته بهاتفه "لا تتدخل" همس تايهيونغ لنفسه فمنذ تغيره اصبح لايحب الاضرار بالاخرين ان لم يفعلوا شيئاً يستحق ذلك وهو يرى الأصغر ملاك بدون جناحان وهما فاسقان احدهما مدلل بدون شك والأخر مكبوت من والده ويظهر مشاعره بمعاونة صديقه.

امسك ذو الشعر الأشقر بكأس النبيذ ليرفعه للأعلى صادماً به الملعقة ليلفت انتباه الحضور للتوقف الموسيقى عن العزف "سيداتي سادتي ارغب بـ استراق بضع لحظات منكم لأخبركم عن رغبة السيد القدير جيون جونغكوك بالعزف على البيانو" ساد الصمت المكان وبدأت الهمسات تسمع فالجميع يعلم بحقيقة ان الموهوب الفاتن فاقد للحاستين وقبل ان تعلوا تلك الهمسات لامست يد رجل الاعمال خصر من تعابير الصدمة ظاهره بمحياه لتلتقي عينهما.

"يبدوا انك مستميت أيها السيد الشاب على سماع عزف محبوبي الذي يخصني انا وحدي ولكن للأسف انت لن تسمع عزفه هذه الليلة ولا أي الحضور ولأجل الازعاج الذي فعلته للجميع يجب ان تعتذر ومقابل اعتذارك سوف اطرب مسامعك بعزفي الذي سيطهر مسامعك" ذهل كلا الشابان من التصاق كيم تايهيونغ بجونغكوك وليس هما فقط بل جميع الموجودين فهما كالثلج والنار متنافران مختلفان الخلفيات والأخلاق وحتى مجالات العمل.

"ماذا يعني ذلك؟" سأل ابن وزير التجارة ليجيبه الأكبر ببساطة رافعاً كتفيه وشاداً على خصر من يجده اجمل البشر بعيناه "من العجيب ان تكون ابن الوزير ولا تفهم جملة واضحة كالتي قلتها فأنا وجونغكوك احباء".

ما ان سمع ذو الشعر الأسود ما قاله تايهيونغ سحب صديقه الذي كان سيفتعل شجار بقوة ليغادران الطاولة فهو قطعاً لا يرغب بمعرفة والده لما يفعله من خلفه ، الشاب كيم لطالما علم كيف يستغل الأمور لصالحه بسبب نباهته وذلك ما حدث الان فهو اخرج جونغكوك من مشكلته باستخدام الحلقة الأضعف في الامر.

ما ان غادرا الحفل ابتعدت يد رجل الاعمال الذي اعتذر للحضور على الازعاج بـ اسمه واسم الأصغر متجاهلاً نظراتهم الجائعة لمعرفة تفاصيل علاقتهما الغير حقيقة ليطلب منه منسق الحفل ان يعزف لهم فهم تواقون لسماع عزفه ولم يبخل بذلك ليس لأجلهم بل لأجل نفسه فهو لا يستطيع النظر بوجهه الاخر بعد ان تطفل مرة أخرى على حياته ليغادر الحفل حال انتهائه العزف.

ضرب رجل الاعمال جبينه بقوة ما ان دخل سيارته فلابد ان الاخر الان يعتقد انه كما كان بالسابق مستغل انتهازي حقير ولربما يعتقد ايضاً انه لربما اتفق معهما ليتحدث معه بلغة الإشارة .

سقطت دمعة ممن لم يكن يرغب سوى بقول كلمة شكراً للأخر ليستطيع اكمال حياته بسلام ولم يكن سيزعجه او يتطفل على حياته "لا تحزن فهذه هي مدرسة حياة" همس لنفسه من حرك سيارته لتسير الى قصره ليبدل ملابسه وينام متجاهلاً هاتفه فهو يعلم ما الذي سيحدث بالضبط بسبب خبرته بمحيطه سيتم تداول امر علاقتهما وسينتشر كالنار في الهشيم.

"لا بأس يكفي ان تعلم انت بمفردك لم تعد كالسابق" همس لنفسه من استيقظ على منبهه ليغلقه دون النظر للشاشة ليوصله بالشاحن ليبدأ يومه بالطريقة الصحيحة وما ان اتى وقت تناول الإفطار اقتحمت شقيقته المنزل "هل حقاً انت عدت لجونغكوك؟ هل قبل بك بعد ان قبلت قدمه اخيراً؟!".

نظرة حادة كانت إجابة ذو المزاج المعكر لها "انا وهو خطان متوازيان لا نتقاطع ليكون هنالك نقطة نعود لأحدانا الاخر، اتعلمين لما؟" بهدوء تحدث من يظهر غضبه المكبوت بمحياه "لان عائلتي فشلت بتعلمي ابسط الأمور واهمها ان أكون انسان يحترم ذاته وهو الوحيد الذي اخبرني بالحقيقة في وجهي ولو كان سيقبل بي بالسهولة كما تقولين بتقبيل قدمه لأفنيت عمري تحت قدميه ولكنه لن يقبل بي حتى لو فعلت ذلك".

تجمعت الدموع بعينان صاحب القصر ليقف متجاهلاً شقيقته المصدومة مما قاله فهو لايهتم برأيها به او بحياته هي تراه اضحوكة تستهزأ به لترى نفسها اعلى منه ولاينكر انه بات يشفق عليها هي الاخر ليصعد للأعلى بصمت ليبدل ملابسه ويذهب للعمل بعد اخذه لهاتفه الذي لم يراه سوى في المساء اثناء استلقائه على السرير.

مئات الرسائل للتهنئة وبينها كانت رسالة من الجميل من الداخل والخارج والذي اعتقد تايهيونغ انه يخرج غضبه على ما حدث به لكنه مخطئ فالرسالة كانت جملة "شكراً لمساعدتي" وتلك الجملة عنت الكثير لمن كان يتمنى لو سمحت الفرصة له هو ليشكر الاخر وليس العكس.

★,。・:*:・゚'☆ :。・:*:・゚'★,。・:*:・゚'☆

انتهى

Words Unspoken | VK (مكتملة)Where stories live. Discover now