ᴄ ʜ ᴀ ᴘ ᴛ ᴇ ʀ ᵉⁱᵍʰᵗ

418 48 130
                                    


توقف الوقت عن العبور في تلك اللحظة كل ما شعرت به أن الهواء اختفى وجسدي تجمد في محله.

«رينا، رينا!»

ذلك الصوت الأنثوي الغريب اقترب أكثر منا، شعرت بعضلة اللقيط تتصلب تحت يدي المستندة عليها، كدت أغرس أظافري في عروق يده النابضة حين توقف الصوت الأنثوي جواري.

«ما الخطب معكِ لم تركضين!»

حاولت بلع رمقي بصعوبة من ذلك الصوت الناعم المستنكر أنه يشبه خاصة نايون، متصنع جدًا.

أغمضت عيناي أحاول الهدوء قليلًا، إلا أن اخترق المجال صدى نباح كلب.

فتحت عيناي أنظر نحوه ذلك الكلب أشقر اللون يركض حول الأشجار يلهث وينبح بسرعة، وأدركت ما يحصل حين سمعت ذلك اللقيط يقول.

«كلبة! بالطبع هذا مكانك الأصلي.»

شعرت بالغيظ يندفع في داخلي ولم أتردد عن ضرب عضلة يده بقوة مما جعله يتأوه، التفت نحو تلك المرأة أنظر نحوها بحقد.

تبدو قصيرة عكس نايون الطويلة، ذي شعرٍ كحلي اللون عكس خاصة نايون كأنه قنبلة مشتعلة، انتبهت هي إلى نظراتي وأخذت تتحدث بتوتر.

«أعتذر عن ذلك لاأعلم ما خطب رينا اليوم، لطالما كانت جروة مطيعة.»

تقدمت منها ببطىء وأنا أتخيل نفسي أحرقها كما حرقت أعصابي سابقًا، وذلك اللقيط زاد من غضبي حين أضاف حديثًا ملغمًا.

«مطيعة! لاأعتقد ذلك؛ إنها تتصرف كجروٍ مشرد أكثر من مطيع.»

جفلت حين شعرت بيده تمتد حول جسدي من الأمام لم أكد أعترض حتى سحبني بقوة محكمة إليه حتى لا أفلت من بين يديه وبدأ يسير خطواتنا وهو يلقي الوداع.

«إلى اللقاء يا آنسة.»

ما اللعنة! كنت أريد تلقينها درسًا بسيطًا.

«لم أطلب منك...»

بتر جملتي حين عبر جوار الفتاة وفعل ما لم أتوقعه، صرخة الفتاة شفت حقدي نحوها.

«ليس من الصعب الغدر بالأغبياء.»

تجاهلت حكمته التفت نحو الخلف أنظر إلى جسد الفتاة الذي سقط في البركة الصغيرة.

«هل تعتقد أن قدمها إلتوت؟»

«لاأظن ذلك، دفعتها بلطف.»

قلبت عيني بسخرية على رده، لطف!
المسكينة خسرت فستانها الراقي بالتأكيد.

Hidden Echo || أقنعة Where stories live. Discover now