C H A P T E R ɴɪɴᴇ

312 27 26
                                    

سحبتُ قدماي بسرعة البرق نحو غرفتي قبل أن تصل إلي تلك اليد ذات المخالب. إن وقعتُ بين يديها لن ترحمني؛ ليس وكأنني رحمتها منذ قليل.

«رينا اللّعينة! قومي بفتح الباب حالًا.»

صرخت نايون أعلى صوت تزامنًا مع زفيري لنفسِ النّجاة، كادت تقتلني، سأكون مستنكرةً لو لم تفعل ذلك!

«رينا افتح الباب لنتفاهم، ليس وكأنني سأدعك تدفعين نصف ثمن الجريمة التي قمتِ بها.»

زفرت ضحكةً ساخرة قبل أن أنحني نحو لويز أربت عليها وعلى أدائِها الرّائع منذ قليل، في حين غمغمت لنايون قبل أن ابتعد عن الباب.

«بالطّبع لن تفعلي ذلك؛ لأنك ستجعليني أدفع الثمن كاملًا.»

ألقيت بثقلي على السرير متجاهلةً صراخ نايون حتى فقدت هي الأمل مبتعدة، راقبت لويز وهي تتمرغ على معدتي بتمايع، هل تحاول إغرائي لأكلها؟

«أعتقد أن على اللّقيط ذاك أن يدفع لكِ أجر أتعابك.»

نفشت فرائها بغرور حتى عادت طبيعية، قهقهت وأنا أتذكر ما قامت به؛ لقد مزقت ثوب -ڤرزاتشي- الوحيد الخاص بنايون، مقابل إطفاء الحرقة في داخلي.

بعد الحركة الشنيعة التي قامت بها في المنتجع اشتعلت نار الحقد في داخلي، كنتُ أعلم أنها نايون من غيرها؛ تلك التي تتعهر للنقود وتفعل المستحيل لكسب مصالحها حتى لو حطت من عزة نفسها، بالرُّغم من هذا لم يفارقني الشّعور المزعج منذ مغادرتنا من يومين حتى الآن.

لم تخمد النّار في داخلي حتى الآن لكنها خفت عن السابق، وسعادة أن علاقتهما للآن لم تعد إلى أي موضع يطغى على أي شعور آخر.

استيقظت من شرودي على طرقات الباب الزجاجي الجديد، كُنت قد تشاجرت مع اللّقيط حتى يشتري لي واحدًا جديدًا عوضًا عن الذي كسره سابقًا.

«كُفي عن كونك عاهرةً لويز، أقسم أن قطط الحي تختفي بسبب مؤخرتك الضائعة.»

لم أكذب، أعجز عن رؤية قط واحد يتقدم حين تمر لويز في الشّارع.

وهكذا قضيتُ النّهار أتشاجر مع لويز، ثم أداعبها مجددًا حتى غفت بين يدي وأنا انغمستُ في قراءة أحد الكتب الرومنسية القذرة. وهنا شعرتُ بالجفاف يزحف على كل قطعة مني، كم أنا بائسة لاحتضن لويز حتى لا أظهر لأبطال الرواية أني وحيدة، أو حتى أشعر بالغيرة من حياتهم المثيرة.

«لمَ لا يمكنك إحضار كأس ماء واحد ببساطة يا لويز!»

تذمرت وأنا أركل الملاءة لأحضر كأس ماء من أجلي، تفقدت الطريق وكانت آمنة لأنجو من حذاء نايون المحلق إن قذفتني فجأة. الهدوء والظلام يخيمان على المكان، هنا تذكرت أحد المقاطع من الرواية، تلك التي جعلتني أشد مؤخرتي للرقص بحرارة وصمت أيضًا.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 29, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Hidden Echo || أقنعة Where stories live. Discover now