الفصل السابع

6.6K 317 27
                                    

كانت "كاميليا" تقود سيارتها بسرعة جنونية وهي تزفر بغضب فأكثر ما تكرهه في حياتها هو التبجح والوقاحة.

هبطت "كاميليا" من السيارة وهي تتوعد بداخلها لجابر فقد تجاوز حدوده ويجب أن يوقفه أحد عند حده.

وصلت إلى أرضها حيث يقف جابر برفقة بعض العمال وهدرت بغضب:

-"ماذا تفعل هنا؟ كيف تجرؤ وتقتحم أرضي وكأنه لا يوجد لها مالك مسؤول عنها؟!"

أجابها "جابر" ببرود مستفز:

-"كنت أتفقدها فقط يا ابنة عمي ... أنتِ لم تأتِ إلى هنا منذ أربع سنوات ولم تهتمي بأملاكك التي في القرية".

نبرته المستفزة لم تعجبها فهتفت بسخط وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها:

-"لم أطلب منك أبدا أن تعتني بأرضي".

ثم استطردت بنبرة مليئة بالكبرياء والغرور وهي تشير نحو رجاله:

-"والآن ... خذ كلابك وغادروا فورا قبل أن أريهم وأجعلهم يعرفون كيف أتعامل مع أشباه الرجال أمثالك".

تأملها جميع الرجال باندهاش وهم مشدوهين الفاه لا يصدقون أن هناك امرأة تمتلك كل هذا الجبروت وتهين رئيسهم وهو يقف أمامها هكذا بشكل مخزي وعاجز عن رد إهانتها!!

كظم جابر غيظه وقرر المغادرة عندما لمح في عينيها نظرة التحدي فهو يعلم جيدا أنها ستنفذ تهديدها وتمسح بكرامته الأرض إذا لم ينفذ ما تطلبه منه ويغرب عن وجهها.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

جلست فريدة بجوار فارس وهتفت بتساؤل وهي تربت على كتفه بعدما رأته ينظر أمامه بشرود وعلمت أنه يخطط لأمر ما بشأن كاميليا:

-"صدقني هي لا تستحق أن تفكر بها ... انسى أمرها وتجاهل وجودها".

في تلك اللحظة التي جلبت بها شقيقته سيرة كاميليا انتابه غضب شديد لأنه تذكر حينها أنها فضحته أمام الصحافة وجعلته أضحوكة الوسط الفني ولا يزال يتحدث البعض حتى الآن عن هروبها منه في يوم الزفاف.

برقت عيناه بحدة وهو يوجه بصره نحو شقيقته قائلاً بجمود:

-"سأنتقم لكرامتي ... هذا هو الحل الوحيد حتى أخرس جميع الألسنة التي لا زالت تتحدث في الأمر حتى الآن".

تنهدت فريدة بحزن من أجل شقيقها فهي تعلم أنه يعاني كثيرا لأنه لا يزال يحب كاميليا ويعشقها بجنون ويتألم كثيرا بسبب ما فعلته به.

-"ماذا ستفعل بها؟"

ضيق فارس عيناه ولم يرد لتستطرد بابتسامة:

-"أعلم جيدا أنه لديك خطة لتثأر منها فأنت في النهاية شقيقي الذي أفهمه أكثر من أي شيء".

تحدث بمكر وهو ينظر إلى عينيها بسعادة:

-"سأجعلها تعيش معي داخل هذا المنزل رغما عنها ولكن لن أخبرك الآن بالتفاصيل ولا كيف سأقوم بذلك لأنني أفضل أن تكون خطتي مفاجأة للجميع".

لا تعشقني كثيراOù les histoires vivent. Découvrez maintenant