Part 4

1K 60 7
                                    

وقفوا جميعهم فجأه ألتفتت إليها حور بأعين تطل شرار وساهر الذى يقف وينظر لها بنظره غريبه نظره شخص واعى وسليم وحيدر وقمر واقفان لا يعرفان ماذا يحدث ومن هذه الغبيه أمسك ساهر يد حور وضغط عليها بقوه نظرت لهُ وجدته غاضب والدموع تملئ عينيه الحمراء من تلك الإهانة أبتسمت شاهندا بنصر وتقدمت منهم بثقه وبرود وقفت أمام ساهر مباشراً

شاهندا:مش دا صح ولا انا غلطانه، أظن باين أوى من حركاتك وطريقه لبسك وكلامك وأفعالك، لأن انا عارفه ستايلك ايه وعارفه أنك شخص جاد وصارم ومن الصعب أن أى واحده تلفت نظرك

نظرت لحور باشمئزاز وأكملت بحقد وأندفاع:زى دى مثلاً مش عارفه عجبك فيها ايه مع أنها عاديه خالص ومفهاش حاجه عشان تبصلها، انا ياما حاولت ألفت نظرك بس كنت انتَ ساعتها مش شايف غيرها قدامك مش شايف غير بنت شحاته ومش لاقيه تاكل ساعتها وكانت بتنام فالشارع مش كدا برضوا ولا انا غلط وانتَ ظابط، مش عارفه أزاى مخفتش على سمعتك لما تتجوز شحاته والناس تتكلم وتقول شوفوا سياده العقيد ساهر متجوز واحده من الشارع، انا ياما حاولت ألفت نظرك ليا وعملت المستحيل عشان تكون ليا بس فالأخر واحده زى دى هى اللى سيطرت على تفكيرك وعقلك وخلتك مش شايف غيرها وأنها أجمل واحده شافتها عينك مع أنها مش ملفته وعاديه

كانوا ينظرون لها بصدمه ماعدا ساهر الذي كان مثل التائه كانت حور تنظر لها بدموع وصدمه كانت تبكى بصمت بسبب الأهانه التى تلقتها منها كانت تكتم شهقاتها ولكن فلتت شهقه منها نظر ساهر إليها وحزن بشده فهو لا يحب أن يراها تبكى هكذا ولا يحب أن يراها حزينه تركتهم وركضت بعيداً عنهم وهى لا ترى شئ أمامها

نظر لها حيدر بحده وقال:صدقينى هندمك على كلامك دا وهعاقبك لأن أختى خط أحمر واللى يزعلها حتى لو بكلمه أموته فاهمه

ساهر:لو حور حصلها حاجه انا مش هسيبك

ضحكت شاهندا بقوه وقالت:انتَ يا مجنون مش هتسيبنى انا أما عجايب صح

ساهر بهدوء:صدقينى بكرا هتندمى على كلامك دا وهاخد حق حور منك

ضحكت شاهندا مره أخرى وقالت:ايه يا سهور دا انتَ زى العيل الصغير قول كلام قدك مش أكبر منك انتَ دلوقتى عقلك عقل طفل صغير ومش هتقدر تعمل حاجه

حيدر:إذا كان هو مش هيعرف فانا هعرف

شاهندا بسخريه:وانتَ مين بقى

حيدر بحده:أخو اللى غلطتى فيها يا محترمه، هتندمى صدقينى

ذهب ساهر راكضاً وهو يبحث عن حور مثل التائه يُنادى عليها لكن لا رد تاه ولا يعرف الى أين يذهب أو كيف يخرج تجمعت الدموع بعينيه وهو يبحث عنها ولكن لا يجدها جلس بمكانه وهو يضم قدميه الى صدره وأخذت الدموع مجراها على وجنتيه فكان خائف كثيراً خصوصاً أن المكان أصبح مُظلم والمكان هادئ وبقى صوت الكلاب يعلو خبئ وجهه بين يديه وهو خائف ولا يستطيع أن يمشى أو حتى يقف
أما بالجهه الأخرى كانت حور تبكى من شده الأهانه وخصوصاً أنها كانت أمام زوجه أخيها ولم تتحمل وفى نفس الوقت سعيده لأن ساهر كان يُدافع عنها هو وأخيها جلست قليلاً بمفردها وبعدها مسحت دموعها بظهر يدها ونهضت وجدت هاتفها يعلنها عن أتصال وكان أخيها

نوفيلا ضابط مختل عقلياًWhere stories live. Discover now