بعد ان إنقضت الأربع سنوات قررنا أخيرا الرحيل لكن في هذه الأربع سنين أبي أصر على تعليمي فن السيف الخاص بأبيه جدي الحبيب كان سياف المملكه والقائد لحرس جلاله الملك الذي إتمنه الملك على كل أسراره.
تعلم ابي فن أبيه لأنه أراد ذلك فأصبح أشد بأساً من جدي بالمسايفه لكن عندما طلبه الملك بعد وفاة جدي رفض متحججاً بأنه لا يريد أخذ مركز أبيه ليتذكر الناس جدي على أنه البطل الوحيد في العائله الذي مشى مع الملك ولكن انا أعرف انه فعل ذلك لأنه أراد عيش حياة طبيعيه مع أمي.
علمني فن السيف فأتقنته لكن لم أصل لمستواه بعد فأمامي طريق طويل.
حزمنا أمتعتنا وأخذنا مايكفينا من الطعام وتوجهنا إلى مفترق الطرق الذي عنده الغابه أخذت أنتظر وكأني أول مره أشاهدها من هذا القرب تلك الأشجار العاليه تحوم حولها الرياح متسببةً بهسهسةٍ موحشه
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
دخلنا والناس خلفنا ينظرون لنا كأننا مجانين ذاهبين إلى حتفهم.
دخلت الغابه التي خلت من اي شكل من أشكال الحياة البريه لا وحوش ولا طرائد مجرد غابه كثيفه لا يوجد غير ممر المشي المحفور على أرضها منذ القدم!!! لحظه ألم تكن هذه الغابه أصغر قبل السنين لما سمعته من القريه هل يعقل أن يمتد الممر إلى هنا؟
في وسط ذهولي وبينما انا سارح بخيالي فإذا بشخص بين الأشجار خرج علينا...أشهرنا أنا وأبي سيوفنا فإذا به العجوز المجنون وسط إستغرابي وهدوء أبي قال لنا انه يعلم وجهتنا وانه يعلم الطريق إلى مورنا الوسطى وسوف يدل عائلتي لكن انا لن أستطيع الذهاب!
لما من سيمنعني لدي سيفي إن لزم الأمر...اقول هذا وانا مذهول تماماً لا أعرف عن ماذا يتكلم.
فأخبرني أن الغابة لن تسمح لي!!! إن الغابه ياصغير لن تسمح لك لأن القدر رسم لك خطاً أخر سوف تعيش في هذه الغابه سوف ترى الشجره وتعرف ساكنها سوف تنظر إليه وسوف يعلمك.
كل هذا وانا مليء بعلامات الأستغراب والتعجب التي أرتسمت على وجهي أتيا ابي و امي واحتضنوني و كأنهم يعرفون قصده وأخبروني أن كل شي سوف يكون بخير.
إستسلمت للأمر الواقع للحظه لكن عدت لرشدي وقلت ان كلامك محض ترهات ووقفت في جانب من الغابة يطل على البحر ومددت قدمي فخرجت وإندفعت لأخرج وإذا بالغابة تتحرك متسببة بصوت أرعب كياني هزة أرضيه أحاطت الغابة وكأنها غاضبة تصرخ.
وإذا بأغصان الأشجار و حبالها تجرني إلى الداخل لتعيدني وتغلق بأشجارها ماكان مفتوحاً.
وسط هذا المشهد الذي أجفل قلبي نظرت أهلي وكأنهم خالي المشاعر او كانو يعرفون ماحصل للتو.
فإذا بالمجنون يقول...يا فتى أصغي إلي إذهب إلى عمق الغابه إتبع قلبك هناك ستجد الجواب وإذا بالأشجار تجتمع حولهم وتخفيهم وأبقى انا وحدي لا أفهم شيء إلا جملة المجنون في عقلي!!
