أمشي في طريق خالي متبعاً الممر الحجري لا أعلم إلى أين وليس عندي غير حفنه من الثياب وقليل من الماء والطعام الذي يكفي ليومين أو اكثر بيومين إذا إقتصدت لأقصى درجه رحت أبحث عن طرائد فلم أجد أثراً للحياة لا طيور ولا بريات أدركني الجوع والعطش بعد سته أيام وأنا أهيم وكأنني في صحراء قاحله صحراء لا يصلها ضوء الشمس منه إلا القليل .
فإذا بليله اليوم السادس بلغت وأخذت أجر بنفسي لأجد مكاناً للنوم فإذا بجذع شجره مفتوح وكأن صاعقه ضربته من وسطه ففجته أخذت ألملم جسمي لأنام داخلها خوفاً من المجهول فإذا بي أسمع صوت مياه تجري!!
لحظه ميااه؟ ماذا؟ كيف؟ لم أعلم ما أصابني أظن انني هلعت أخذت أجري كالمجنون أستقصي مصدر الصوت العذب لأذني وجدته جدول فيه ماء منتصفه غائر يسمح للشخص بالإغتسال شعرت وكأنني وجدت الجنه
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
بدموعي التي سقطت من غير أن أشعر ركضت وانا كالطفل الفرح أخذت أشرب وأغتسل وقتها أحسست لو أن ثوراً صارعني على حق الماء لأخذت بسيفي وفججت رأسه...لكن كلنا نعلم أنني لست جدي ولا أبي ف هذا لن يحصل....حسناً لن أكذب عليكم لكنه سيحصل بعد فتره لنلتزم بسياق الحكايه.
بعد أن إرتويت وملأت قربتي وإغتسلت جيدا أخذني فرحي وتمسكي بالحياة لأبحث أيضاً عن طعام لربما يبتسم لي الحظ...وقد فعل.
فإذا بي أدخل جزءً من الغابه فيه خضرة أكثر وأشجار أسمك وفروع أكثر تشابكاً وكأنها خيوط عنكبوت ضخم فإذا بشيء يسقط من فوقي ماهذا موز ماذا كيف أين أشجار الموز يفترض أنها ثمار قريبة لسطح الأرض التي نمشي عليها...رفعت رأسي فإذا منظر مهول أوجس فيَّ خيفة قليلاً لكنني أعتقد أعتدت الأمر صرت أراقب بذهول للمنظر الغريب والبديع في آنٍّ واحد أشجار موز نبتت من الأشجار الضخمه بين الجذع والفرع بالتحديد ماهذا الذي يحصل هنا هل أنا أهلوس..تبا ما الفرق يجب أن أجرب لأتأكد أخذت أجرب موزة بعد موزة وبعدها تيقنت أني لا أهلوس ولا أحلم أنها أشجار موز تنبت من أشجار حسناً تبا من يبالي سأكل.
أكلت وأرتويت وأخذت من هذا المكان مستقراً مؤقتاً استعدت نشاطي بعد يومين واخذت سيفي قاصدا منه التدرب أكثر.
صحيح ان الغابه خالية من اشكال الحياة لكن الحذر واجب كما علمني ابي اخذت اتدرب لمده اسبوع حتى عاد نشاطي وقوتي فأخذت ابحث من جديد وانا امشي بغابة خالية تقريبا من نور الشمس وجدت شجره كبيرة ارتفعت عن باقي خضره الأشجار...تسلقتها آملاً بقليل من ضوء الشمس والهواء.
