الحلقة الخامسة عشر

7.8K 132 5
                                    

قَبلَ ان تبدأ اضغط هنا "تَابع" 👈 SaFwAnALB

✪✪✪

وصَلتُ الى المَدينة .. انٓطلقتُ عَلى ظهر جَوادُ نَحو حَي الفُقراء ، قُمتُ بِخفض سرعة الجَواد و وقَفتُ امَام منزل عائشة ، قمتُ بِربط سراب عَلى حَجر ثُم مَشيتُ نحو البَاب ، طَرقتُ البَاب انْتَظرتُ قَليلاً حَتى فتحتْ عندما رأتني انْصدمت لمْ تَتوقع رؤيتي بَعد الذي حدث ، خَجَلتْ وابتسمتْ لا تعرف مَاذا تفعل ثُم قالت وهيَ تُتَمتم : اااا تتفضل تفضل ..
 
دَخلتُ وفي داخِلها الكثيرُ مِن الأفكار تِجاهي .. جَلسنا فِي المَكان المُعْتاد بَقِينا بصَمتِنا جَالسين على الفِراش الى ان قالت : أ انتَ غَاضباً مِني ؟!

اجبتها بوجهً عابس وكأنه لا يُطيقُ الحيَاة : لا لستُ غاضباً منكِ، انا غاضباً من نفسي ..

لِتقول مجدداً مبتسمة بِخجل : انا قلتُ ما فِي داخلي مِن مَشاعر والله مَا كنتُ افكر برَجلً غير تيم ، ولكِن يقولون المعاشرة تلهف ، وانا قَلبي لهف إليك وقُل ما شئت عنّي !
 
بقيتُ انظر الى الأسفل بِحُزن لقد مللت من نفسي ! دون اي كلمة ..
 
لِتمسك يدي بسرعة ؛ بكلتا يداهَا وتقول بلهفة: صفوان ما بك ارجوك قُل اي شيء لا تبْقى صامتاً هَكذا !
 
وتنظر لعيناي بعيونها السّاحرة وكأنّي فَقدتُ الوعي ! لأبتسم دون ان اشعر وقلتُ إليها : هذه الدًنيا اتعبتني وعيُونك سَحرتني وارجعتني الى الحَياة ..
 
وكأنّي لستُ انا من اتحَدث ! وكأن شَهوة الخَلاء ظَهرت فَنحنُ الإثنان فقَط ! والشّيطان كان حاضراً بِقوة ، فَهي جَميلة جداً ..
 
نَظرتْ عَائشة الى الأسْفل خَجِلة مُبتسمة مِن حديثِ .. وتغير الأمر من عاطفي الى شَهوة .. اقترب منها ببطء وكأني لا استطيع التّحكم بِنفسي .. لأصل الَى خَدِها وازرع فيهِ قُبلة صغيرة .. تَحسستُ هي تِلك القبلة .. لِتُدير راسها نحوي .. وتنظر لعيناي كانت نَظراتها صادقة امّا انا لا اظنُّ ذَلك .. تَنظر لعَيناي وانَا أقوم بتقريب رأسي إليها مجدداً شَفتاي تَقترب من شَفتيها هي تتنفس بعمق وهُناك توتر .. بدأتْ تغمضْ عيْنيها الى ان وصلّتُ الى شِفاهَها وبدأتُ بتقبيلها وهي متأملة .. وكَأنها اسْتسلمت .. بَدأتُ اتراجع ببطء وها هي تفتح عينيها وقالت بصوت منخفض : ماذا تفْعل ؟!
 
لأنهض بسرعة وامُسكتُ يداها ورفعتُها ، ووضعتُ يدي على ظهرها والأخرى الى عنقهاً وبدأنا بِتبادل القُبل بشراسة .. وهي استسلمت تماماً فَرِحت لأنّي فَعلتها واحببتها .. هكذا ظنتْ ..
 
ثُم امْسكتْ بِيدي وادخَلتني الى غُرفتها الخاص ، غرفة النّوم .. وتقدمت نحوي وبدأتْ بفك ازراري وانا انظر لها .. وهذه الليلة تحولت لِحمراء وانقضَت بالشّهوات ..
 
ذَهبتُ إليها لأجلِ التّهوين و انْ تفهم مشاعرِ تِجاه من أحب ، تحولت الى شيطانية .. ذهبتُ إليها لكي افك كربتي وقعتُ في فتنة جَمالها .. اعتذر بثينة فأنا لم اكن انا .. اعتذر لأنًي خنتكِ ولكن خَضعتُ للشَيطان ولنفسي .. اعتذر ولكن فَعلتها لَيس بِحُب بل بِشَهوة لُعينة .. اعْتذر يَا تَيم ولَكن فَعلت بوصيتك بأن تبحث على حُب جديد ..
 
انتهيتُ من فعلتي معها وبدأنا بارتداء ثيابنا ، وهيَ بكامل السّعادة تظن بأنّي عشقتُها .. عدتُ الى وعْيي وخرجتُ من منزلها وانا اتمنى الأرض ان تنشق وتبلعني  ... امتطيتُ سَراب وداخلي غضب وغلً وخجلاً من نفسي ..
 
رَكضتُ بأقصى سرعة .. وعَيناي دامِعتان لِوَهْلة فكرتُ في الإنْتِحار .. اظنُّ بأنّي لنْ اتحَمل اكثر من ذَلك .. غادرتُ المدينة كالمَجنون بأقصى سرعة الجميع ينظر لي مستغرب ومُندهش .. انْطَلقتُ الى الغَابة فِي هَذا الظّلام .. لا شيء سيريحُني غيرها ..
 
وصَلتُ الى الغَابة نَزلتُ مِن عَلى ظهرِ سراب .. وقمتُ بربطه .. وبدأتُ بالمَشي ..
 
ها انا اسير في هذه الغابة خجلاً من نفسي .. قتلتُ امير البلاد لأجلِ من احببت ولكن عندما راودتني صبية على نفسها خنتُ الحب .. يا إلهي ماذا افعل ؟! بكيتُ كثيراً كنتُ اظنها ستخرج مع دموعي .. عُذراً بثينة حبيبك خان العهد هل الملامة عليك او علَي .. انتِ اغضبتني وانا إليكِ خنت .. هل تصرفك الصحيح ام تصرفي ؟!.. هَل يوجد تبرير لما فَعلته .. كَيف سأنظر لعيون المها تِلك ... كَيف سأذهب لعائشة بعد الذي حدث ؟! ..
 
كنتُ داخل متاهة لا اعلم كيفية الخروجِ منها ... يجب ان اواجهها بالواقع ويجب ان اضع حداً لكل هَذا ..
 
عُدتُ راكضاً نحو سَراب ... قفَزتُ علَى ظٕهرها وكَأنّي انْوي الفُتُوحَات ..
 
وانطلقتُ مسرعاً الى المدينة .. اركْض بكل سرعة دخلتُ المدينة قاصداً منزل بثينة الجميلة .. الى ان وصلت الى امام بوابة منزلها .. تركتُ سراب مع الحرس و اتجهتُ نحَو الباب ومشيت .. اقْسم لَكم خجلاً من رؤيتها .. طرَقتُ البَاب .. لِتفتح ولازالت بحُزنِها ..
 
عِندما رأتني انزَعجت و ارَادت ان تُغلق الباب ولكنّي وضَعتُ قدمي اسْفل البَاب وانا اقول مترجياً : انتظرِ قليلاً ارجوك ..
 
لتَفتح البَاب متنهدة بغضب : مَاذا تريد الان ؟!
اجبتها : لي قلباً هُنا ..
فأجابت : جاءت اخرى وسرقته ..
لأجيبها : لا تخطئي يا ابنة الكرام إلا الفؤاد لا يُسرق إلا من عاشقاً ولهان ..
 
فقالت بلهجة ساخرة : انت ؟!
 
لأجيبها: نعم انا، أ نسيتِ انّي قتلتُ امير البلاد ..

لتجيب ساخرة: اوووف امير البلاد امير البلاد ، كلّما حدث شيء تقول قتلتُ امير البلاد ، هذا يدل على شيء واحد ، هو انك تشعر بالنّقص ، النقصُ الشديد ..
 
هي من الغيرة الصّغيرة فعلتْ كُل هَذا ماذا لو عرفت انّي عاشرتها جنسياً ؟! لقتلتني ..
 
فأجبتها : شكراً لك بثينة حقاً شكراً لك انتِ انهيتني تماماً ..

وغادرتُ رأسي الى الأسفل منحني حزين.. لأسمعها تقول من خلفي : لا تبحث عن الأسباب التي لا تجعل علاقتنا موّفقة بل ابحث عن نفسك وسَتجد الجَواب !
 
ما الذي تقوله هذه !
 
التفتُ متعجباً : ما قصدك ؟!
 
فقالت: لا اعرف انت يجب ان تعرف ..
 
ثم دخلت واغلقت الباب .. وانا متعجباً لكلامها ..
 
غادرتُ .. وانَا اقُول في ذهني ما قصدها ... ولَكن انَا انتهيتُ تماماً والحل يبدوا في ان انهي هذا العذاب امّا هاجرت او علقتُ رقبتي على الباب ...
 
غادرتُ ببطء اخذتُ جوادِ دون كلام .. امتطيته وغادرت وداخلي كَون من الأحزان .. ولكن ما الذي تقصده بثينة ؟!
ما الذي سأبحث عنه وكيف سأبحث ؟!..
 
اللعنة كلما فكرتْ بفعلتِي مع عائشة أُصاب بالقشعريرة ..
 
 
قلتُ لنفسي سأذهب لبيت عائلتي واطلب الرّضى من الوالدة .. قد تهون ..

اتجهتُ نحو المنزل .. نزلتُ من على سراب و وقفتُ امام الباب .. طرقتُ الباب .. ليفتح والدي .. عندما راءاني ابتسم قائلاً : حللت اهلا يا بني ..
 
ابتسمتُ ولا نية لي في ذلك : اهلإ يا والدي كيف حالك ؟!
ليجيب : بخير حمداً لله ... تفضل تفضل والدتك بالدّاخل ..
 
خلعتُ حذائي ودخلت .. لأرى والدتي تعد العشاء في المطبخ .. قلتُ لها من خلفها مبتسماً : كيف حالك يا ام صفوان !؟
 
لتستدير بسرعة مبتسمة : اوه بني !
وتقدمت نحوي وحضنتني .. لاحظت حزني لذى امسكت بخدودي ومسحت وهي تقول : ارى في وجهك الوسيم حزن ؟! خيراً يا بني ؟!
 
القرد في عين امه غزال ..
 
ابتسمتُ وقلتْ : لا شيء يا امي انا بخير ، فقط اشعر بالتعب قليلاً ..
 
ابتسمت في وجهي ولكن لم تُصدقني ، قلبُ الأم ..
 
ثم اردتُ ممازحتها والتهوين عليها بدلاً من التّهوين علي وقلتُ : ماذا طبختِ لنا بيداك الجميلتان هذه الليلة ؟!
ردت: اجلس مع والدك وسترى، طهيتُ اكثر اكلة تحبها ؟!
 
قلتُ متحمساً: حساء الدجاج ..
 
فهزت برأسها سعيدة ، تقدمتُ بسعادة وقبلتُ رأسها .. فأنا استطيع التخلي عن اي شيء مقابل حساء الدجاج.. ياه حقاً اراحتني رؤية والدتي، شكراً امي العزيزة...
                                                              ... يُتبع

#تنويه
ترقبوا قريباً 🔥

#تنويه+1
النشر اليومي بناء على تصويتكم للحلقات ان كان التفاعل جيد سيكون هناك حلقتان او ثلاثة..

متابعة صغيرة هنا 👈 SaFwAnALB

مملكة الحب |+18Where stories live. Discover now