1-مُذكرة جديدة

182 25 15
                                    


مرحبًا مُذكراتي الجديدة..

مرحبًا بكل شخص قرر قرآءة قصتي هذه..

سعيدة لأتخاذي هذه الخطوة لنشر قصتي معكم، وسعيدة بوجودكم لقرائتها

تريدون أن تعلموا ما قصتي؟

بين سطور مُذكراتي هذه..ستعلمون بكل تفاصيل ما حدث معي، سأروي لكم الأمر من وجهة نظري وستنظرون للأمر من وجهة نظركم..

رحلتي الطويلة في محاولة إثبات أنني 'ابنة أمي' لم تكن سهلة أبدًا وحدث مالم أتوقعه، و خصوصًا كوني حاولت أن أكون 'الآثمة' مثلها ..

فالعوم عكس التيّار مُجهد ، تمامًا كمحاولتي في أن أتبع خُطى والدتي وأكسر القواعد والقوانين.. وعند هنا أكتفي بالحديث، ولأدع الصفحات تشرح لكم.. ما أعنيه فعلاً

****

"الصفحة الأولى من المُذكرات"

مرحبًا مُذكرتي الجديدة.. كم أنا سعيدة بحصولي عليكِ

أنتِ جميلة جدًا و مُزخرفة، وفي حال لم تعرفي..؟ فأنتِ طويلة من الجلد البني و النقوش الذهبية العتيقة تملئكِ، إنني محط حسد الآخرين بسبب جمالكِ..

خالي فتحي والذي يُعد تاجر القرية ، قد أهداني إياكِ احتفالاً لختمي سورة البقرة ، أليس هذا جميلًا؟ هو يعلم كم أنني أعشق الكتابة والقراءة ، ستكونين معي من الآن فصاعدًا أدون بكِ ما يجري في حياتي.. وإن كانت حياتي لا تستحق الذكر حتى، ولكن.. من يعلم ؟ قد يحدث مالا يُتوقع ..

و لأعرفك عن نفسي ..

أنا أدعى "عائشة" ، سأتم عامي التاسع عشر هذا العام، أعيش في قرية بسيطة و صغيرة على أطراف المُحافظة ، في منطقه نائية و شبه صحراوية ..

نحن ندعى "البدو" و لكن لسوء الحظ! فإنني لستُ بدوية بالكامل، فوالدتي بدوية ووالدي فلاح من المُدن الشرقية ، لهما قصه حب تصدى صيتها في جميع أنحاء القرية..

ولكن نهايتها ليست سعيدة .. وأنا أكبر دليل على ذلك

ولكن الجانب الجيد في الأمر أنه لن يجرؤ أحد على ذكرهم في وجود جدتي في القرية، نعم فهي أشبه بكبيرة البلدة..

ومع أنها هي من ربتني ؛ إلا أنها سيدة قاسية وحازمة جدًا لا تقبل الخطأ ، ولا تُمرر الهفوة ..

هي "سِتُّهم" في الثالثة والستين من عمرها ، مع أنه من يراها ويرى نشاطها و سهولة حركتها يجزم أنها سيدة بالأربعين لا أكثر

أنا تقريبًا يتيمة الأبوين..

فبعد فرار والديّ من القرية أعلنت جدتي أمام أهل القرية أنهما منفيان ولا رجعة لهما، حتى أنها تبرت أمام الجميع من ابنتها .."أمي"

ابنة فِــيريال Where stories live. Discover now