4-فضيحة

56 4 25
                                    


أستيقظتُ اليوم على صوت جدتي كما هي العادة ..

ولكن اليوم .. لم يكن ككل يوم

استيقظتُ منزعجة حينما سمعتُ شجارً يأتي من الأسفل وبعض الضوضاء لأشياء تقع وأشياء تُلقى على الأرض

كانت أصواتهم بعيدة .. ولكن أستطعتُ تمييز أنها لخالي وجدتي

أحتدّ الصراخ وكان الصوت الطاغي لجدتي ..

فجأة وجدتها تصرخ بأسمي بغضب ثم سمعتُ صوت خطوات ثقيلة على السُّلم!

استمرت بالصراخ بأسمي بغضب لترتجف أطرافي خوفاً، ويرتعش قلبي قلقاً ..

لأجدها فجأة كالعاصفة الهوجاء دخلت غرفتي بغضب وهي تنظر لي والشرر يخرج من عينها ، تقدمت إلي وملامحها تكسوها الحقد والقهر وهي تقول لي

" لماذا تفعلين بي هذا ؟؟ ها ؟ لماذا ؟؟ ماذا فعلتُ لكِ لتستمرين بجلبِ العار لي ؟؟؟ أنتِ وأمكِ سِيان ! أنتِ وأمكِ سِيان !!"

ظلت تكرر آخر جملة وهي تتقدم نحوي أكثر لتمسك بشعري وتجره أمامًا وخلفًا !

ما الذي يحدث؟؟ لا أستطيع فهم شيء ؟؟ ما الذي فعلتُه ؟

لم استطع التفكير أكثر وسط شعوري بالألم القاتل في رأسي وصراخها بجملة 'ما الذي فعلته لكِ؟'

تراكمت الدموع بعيني لتنهمر بغزارة على وجنتاي ، ارتفعت أصوات شهقاتي وأنا أُحاول أن أصرخ ، أو أن أسألها حتى ما الذي فعلته؟؟

إحمّرَ وجهي من كثرة الألم والبكاء ، أكاد أختنق.. الرؤية ضبابية .. عيناي مليئة بالدموع لا أستطيع رؤية شيء ، بدأتُ أشعر بالدوار

و فجأة شعرتُ بصفعه تهوي على وجهي تزامنًا مع تركها لشعري ، لتصرخ بي في حرقه

"يا خائنة للعِشرة والأمانة ! خائنة تمامًا كأمكِ ! حاولتُ أن أجعلكِ ذات شرف ولكنكِ لا تنفكين من تلطيخه ! "

وفي هذا الوقت دخل خالي مفزوعًا من الباب .. نظر لي وأنا مُلقاة على الأرض و أجهش في البكاء ، ثم نظر إلى جدتي التي بدأت تفقد توازنها من كثرة الصراخ

تمايلت جدتي ليهرع خالي لـ إسنادها ، لتبعده عنها وهي تصرخ به

"ابتعد! أنت من جعلها هكذا !! أنت من عاونها في أن تصبح عاهرة كأمها ! ظللتَ تخبرني أن أكون لطيفه معها ، وألا أقسو عليها ، أخبرتني مرات عديدة أن أتركها تعيش بحرية كما تريد ، وأن تفعل ما تحب ! والان؟ انظر لما صنعته ؟؟؟ دللتها حتى أصبحت كأمها! عاهرة تغوي الرجال ! كنتُ مُخطئة لأتركها تعيش كما تريد! ياليتني لم أستمع لكلامك"

زادت شهقاتي علوًا وأنا أستمع لكلماتها الحارقة لروحي .. كانت كسكاكين تصوب نحو جسدي لأتلقى العديد منها في قلبي ، الصدمة شلت أطرافي ولم أعد أستطيع فعل شيء سوى البكاء بحرقة وقوة

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Sep 02, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

ابنة فِــيريال Where stories live. Discover now