1

2.2K 21 1
                                    

الفصل الأول
البدايات مثل المرايا مزيفة تجعلك ترى ما تريد وتقنع نفسك بما تحب لكل قصة بداية ولكن النهاية ربما لا تصل إلى خط النهاية لتحظي بها
ربما نتخيل بداية رومانسية ربما نحلم بلقاء الاصطدام الشهير ووقوع الكتب على الرصيف وذلك الوسيم الشهم الذي يقع في سحر عينيك أو ربما نحلم بلقاء الوسيم ذلك الذي يقود سيارة غالية الثمن نحن نحلم والواقع يختلف ربما نصتدم بالواقع ولكن يظل واقعنا قدر مكتوب علينا الخضوع له
هناك في ذلك الحي الشهير بأنه إحدى المناطق المزدحمة بتلك المنشآت السكانية الحديثة الشهيرة باسم كمبوند كانت تالين تقَود سيارتها بعصبيبة مفرطة مغادرة تلك المنطقة في ذلك الوقت المتأخر من الليل ربما اقتربت الساعة على منتصف الليل هي لاتدري حقا حيث أنها الان تغلى غضبا وتعاني من عصبية مفرطة لا مثيل لها بينما هي تتحدث في الهاتف قائلة بنبرة صوت عالية ربما :كان لازم امشي يا ماما ده مستفز جدا جاية الحفلة مع بنت بيئة خالص كأنه عايزة يغيظني
استمعت تالين إلى ما قالته والدتها لترد عليها قائلة :لا ماما  هو بطل يحبني خلاص هينسي تالين  حبه الأولى والأخير
ردت عليها امها قائلة تحاول تهدئة ابنتها الصغيرة قائلة بهدوء:تالين حبيبتي اهدئي اوكي مازن لا يمكن ينساكي ابدا انتي متعرفيش كمية المكالمات اللي بنتكلم فيها علشان يلاقي حل لموضوعكم
شهقت تالين بخفوت وهي تحاول إزاحة بعض الدموع العالقة بعينيها قائلة :لا مماه هو مش مهتم خالص بموضوعنا
ومن الواضح أن الطلاق جايه على مزاجه اوي وعجباه كمان جدا خلاص هو رجع للبنات صحباته تاني
ثم شهقت ببحة صوت تشوبها البكاء بينما تحاول أن تحكم في مقود السيارة :مازن ضاع مني مماه احنا قصتنا انتهت
حاولت امها تهدئتها بالكثير من الكلمات حتى تهدئ صغيرتها قائلة لها بحنان:متزعليش تالين انتي ومازن لبعض لا يمكن أبدا حاجة تفرقكم متخافيش انتي تالين الجمال الف شاب يتمنوا نظرة منك ياروحي
لم تهدئ ابدا كلمات امها من روعها ومن بكائها بل كانت الدموع مازالت تغشي عينيها وتعيق الرؤية لديها انحنت تالين بجذعها بعد أن ودعت امها وأغلقت الهاتف تحاول أن تلتقط إحدى المحارم المبللة من حقيبتها حتى تزيل آثار الدموع من عينيها ما كانت الا للحظة واحدة فقط تلتقط فيها المحرمة حتى اهتزت بها السيارة بعنف وهي تصتدم بقوة في سيارة أخرى قادمة من الشارع الرئيسي بينما كانت تالين سيارتها تخرج من شارع جانبي حدث اصتدام قوي جعلها تفقد الحركة والسيطرة على المقود ولكن بسبب صغر الشارع ووقوف السيارة الأخرى أمامها لم تنقلب بها السيارة ظلت تالين للحظة تحدق في الفارغ أمامها غير واعية بتحطم مقدمة سيارتها  أو بتلك الكدمة القوية التي أصابت باب سيارة الأخرى بل هي كانت تحدق في الفارغ لم تفق من الصدمة بعد على عكس قائد السيارة الأخرى الذي حاول أن يلمم نفسه سريعا بعد ذلك الاصطدام القوى بالسيارة حيث انزاح إلى الجانب الآخر محدثا اصطدام قوي في الجهة الأخرى من عليها السيارة مخلفا على جبهته جرح نازف بغزارة حاول قائد السيارة الخروج من الباب الآخر لكي يطمن على قائد السيارة الأخرى فهو حتى لو كان سبب لها الأذى ولكن لابد من الاطمئنان عليه
فتح باب السيارة يحاول الخروج وعندما نجح في الوقوف تارجخ قليلا بسبب الإصابة التي به ولكنه تحامل على نفسه يحاول التماسك حتى وصل إلى السيارة الأخرى فتح باب السيارة الأخرى وهو يحاول أن يطمئن على سائقها فهو لا يعرف ماهيته حتى الآن بسبب الإضاءة الخافته في الشارع فهتف قائلا بصوت رجولي خشن :يا استاذ انت كويس حصلك حاجة جاة سليمة المهم انت بخير
لم ترد عليه تالين ولكن ما إن فتح باب السيارة الخاصة بها حتى استفاقت تصرخ به بصوت انثوي خالص جعلت قائد السيارة يرتد للخلف قائلا بتهكن:ست؛؛؛؛؛؛؛ كان لازم اعرف ان سواقة البهايم دي والخبطة دي متطلعش من غير سواقة الستات
لم ترد عليها تالين بل بعد أن هدئت وأوقفت صراخها التي تجزم أن أهل الحي استيقظ ا منه خرجت خارج السيارة تترنح تحاول التماسك فاشفق عليها الساىق قائلا بخفوت :انتي كويسة ياست انتي متجبليش مصيبة على آخر اليوم اتصلك بالأسعاف
ردت عليه تالين بغضب وهي تقف أمامه قائلة بغضب :انت اية أعمى مبتشفوش تخبط عربيتي كده ايه محدش علمك السواقة ولا ايه  متعرفش تسوق تركب عربية ليه ايه ده حاجة تقرف
لم يعطيه الوقت كي يرد عليها بل ملامحه كانت على وشك الفتك بها لولا تلك الهاء المربوطة التي تحملها كونها أنثى ولكن ما منعه أكثر هو صوت أحد الجيران وهو يهتف من النافذة يتسال عما حدث بينما هي تقف تافف بضجر من ذلك الابله الذي أحدث الأضرار بسيارتها
ارتد هو للخلف يحاول أبعاد سيارتها لكي يبتعد عنها قبل أن ينسى جدعنة اولاد البلد ويسحقها بين عضلات ذراعيها كالبسكوت نظرت له تالين بغضب عندما راتها يبتعد تاركا اياها في هذا المأزق واحده لتهتف بحدة قائلة :رايح فين انت
عندما لم يرد عليها وتابع خطواته هتفتت به غاضبة؛ انا مش بكلمك مبتردش على ليه يا بني آدم انت يا؛؛؛؛؛؛؛؛
عارفة لو انك ست اقسم بالله كنت سويتك بالأسفلت ابعدي عن خلقتي دلوقتي بدلا من انسى انك ست واعمل معاكي السليمة
كان هذا صوته بهتف بها بعصبية ارتدت هي للخلف بخوف من منظره المرعب لتنظر له وهو يتفحص سيارته الخاصة وهو يتمم بغضب؛ كان مالي انا ومال الزفة الشؤم دي ليلة سوداء عليك ياعريس الغبرة لولا بوزك انت والبومة عروستك كانت العربية سليمة قال كان لازم يحجز قاعة متطرفة هقول ايه ما هو نتن زي اللي خلفه
لم تفهم كثير من تمته عما يتحدث حقيقة ولكنها لاحظت بعد فترة قليلة أن وخاصة مع صوت إحدى الجيران وهو يهتف قائلا :اطلبك البوليس يابني شكل عربيتك اتفرمت هتقول اية بقى أدى اللي خدناه من سواقة الستات
لتراه يستقيم وهو يرد على الرجل قائلا بهدوء:تشكر يا حاج مفيش داعي دي مهما كانت ست وانا مبهدلش الستات في الأقسام
ليرد عليه الرجل قائلا بحبور:أصيل يابني ربنا يكرمك ثم توجه بحديثه إليها قائلا :وانتي ابقى خدي بالك وركزي في السواقة بلاش شغل سرحان الستات ده أرواح الناس مش لعبة ومش هتقعي كل يوم في راجل ابن أصله زي الالستات في الأقسام
ليرد عليه الرجل قائلا بحبور:أصيل يابني ربنا يكرمك ثم توجه بحديثه إليها قائلا :وانتي ابقى خدي بالك وركزي في السواقة بلاش شغل سرحان الستات ده أرواح الناس مش لعبة ومش هتقعي كل يوم في راجل ابن أصله زي الجدع ده
لم تعثر الرجل انتباه لكلامه ولكنها نظرت إلى سيارتها لتجد انه بعض الخدوش البسيطة اما سيارة الآخر فكانت تحطم جانب السيارة بالإضافة لتحطيم الباب السيارة نهائيا وبحاجة إلى تغير تقريبا تقدمت من سيارتها تأتي بحقيبة يدها  لتتقدم منه وهي تقف على مقربة من خطوات قليلة تهتف بصوت منخفض نسبيا :سوري على اللي حصل لعربيتك انا كنت سرحانة شوية
تافف ما اشتم عبير عطرها الفواح المحمل بهواء فهو يكره تلك الروائح القوية ولكنه الان في حالة من الغضب والعصبية وتلك الرائحة تزيد من عصبيته وغضبه الحانق ازدد أكثر مع كلماتها المائعة ليهتف قائلا بجلافة :بلا سوري بلا نيلة روحي الله يسيقك هي مش ناقصة اصلا دلع نسوان
شهقت بعنف قائلة بصدمة تكرر كلمته :نسوان ٠٠٠٠٠٠اية الألفاظ اللوكال دي

محلل قلبيOnde as histórias ganham vida. Descobre agora