2

872 14 0
                                    

الفصل الثاني
ترك ما بيده فاستقام واقفا أمامها بكامل قامته الذي وللغرابة ليست طويلة بل في الحقيقة قصيرة لا تتناسب مع مقاييس وسامة الرجال التي تعترف بها قائلا لها بغلظة :بقولك اية يا ابله لخصي في ليلتك السوداء دي وامشي من وشي الساعة دي بدل ما اوريك اللوكال على حق علشان هي جابت جاز معايا وكده هزعل ح٠قن
هتفت قائلة ببلاهة له :يا حرام عربيتك جابت جاز من فين مكنتش اقصد صدقني اعورها بجد انا مستعدة لأي تعويض
رفع لها حاجبا باستنكار من كلامها المستفزة قائلا لها :طريقك أخضر يا ابلة هوينا خليني اشوف المصيبة اللي انا فيها
بكل هدوء فتحت حقيبتها مخرجة منها محفظة جلدية نسائية وهي تنظر داخلها قائلة له :سوري انا مش معايا فلوس كاش كتير بس انا هدوهملك كتعويض بسيط على الغلط بتاعي ومعاها كارت لعنوان شركة بابي علشان تيجيلي على هناك اتكفل بكل مصاريف العربية
احمرت عيناها لا هي تطلق الشرار من داخلها وهو ينظر لها قائلا بنبرة شر :دخلي فلوسك وامشي على بيتك من غير سكات
لم تستمع له بل ردت عليه قائلة :مينفع؛؛؛؛؛؛؛؛
لم يدعها تكمل حديثها قائلا بنبرة صوت تحذيرية :على بيتك من غير كلام اغمض عيني القيكي اختفيت في ثانية مبقاش غير النسوان تعرض عليا فلوس
انتبهت لها بكامل حواسها المرتعبة قائلة له :مقصدش صدقني بس دي حاجة بسيطة كتعويض
رد عليها قائلا بهدوء:-+العوض عوض ربنا يا ابله احنا متقبلش العوض فبسلامة طريقك أخضر مش حسن النونو اللي يقبل العوض ياست
ابتسمت بخفوت قائلة له بالسخرية :اللي اية النونو واو اسم سو كيوت بس مع عضلاتك مش لايق خالص بس مع قصرك لايق جدا وملامحك سو كيوت
هل لعبت في عداد عمرها ام هي تريد أن تنال الشهادة لقد لعبت مع النونو واللي يلعب ميقلش اه
لن يرد عليها فهي بالاخير امرأه سوف يذهب وتركها بحال سبيلها ويغادر فحالته المزاجيه الان لا تسمح بالكلام مع هذه الفتاه الصارخة الجمال الواقف أمامها
ذهب من أمامها دون أدنى كلمه وهو يغادر لا يريد أن يتحدث معها أن هي فمازلت واقفه دون أي كلمه تنظر في أثرها انه وسيم ويختلف كثير عن الرجال التي تعرفهم فهو بالرغم من قصر قامته الا انه جذاب
ركب حسن السياره الخاصه به وغادر وهو يتافف من هذا اليوم الغريب حتى وصل للحاره للشعبيه التي يسكن بها فهو سائق على سياره تاكسي بالنهار هذا التاكسي ملك له فهو باع شقة والده  الذين توفو منذ ما يقرب الخمس سنوات وعاش مع والدته في اوضتين منفصلين على سذوح إحدى المنازل حتى يتمكن من شراء التاكسي الذي يعمل عليه بالنهار وفي الليل ياخذ سياره إحدى الجيران ياجرها في الأفراح يتكفل هو بالسواقه ويأخذ فلوسه من جارهم بعد أن يرجع له السياره
الان لا يعلم كيف سوف يتعامل مع جارهم ذلك الغليط الفظ عندما يرى سيارته بتلك الحاله بسبب هذه الحمدلله البلهاء الذي ابتله الله بها اليوم
هو يعلم أن رغم فظاظه جارهم الا انه لن يقدر أن يتحدث معه فهو حسن النونو بجلاله قدره رغم ضيق حاله الا ان مطواته وعصبيته يتحدثون قبله لذلك جارهم لن يتحدث بل سوف يصمت ولكن هو لن يرضى بذلك سوف يتحمل هو مصاريف إصلاح السياره الذي سوف تأخذ مبلغ وقدره رغم أنه يعرف ان ذلك سوف يؤثر على طلبات البيت فهو وأمه يعيشون بضيق الحال رغم أن الحال الميسر أفضل من غيرهم لكنه يريد أن يشتري شقه لوالدته بدلا من تلك التي باعها
وموده قائلا بتهكم وهو يكتف ذراعيه :اومال اللي حصل يا جن
تافف حسن قائلا بضيق :مراه متسواش جنيه فسوق الستات من بتوع مامي وبابي ماشيه سرحانه والشارع كان ضيق ودخلت في العربيه
رفع حموده حاجبا قائلا :ومدام هي معاها فلوس مخلتهاش هي ليه تدفع فلوس التصليح دول معها فلوس زي الأرز
رد عليه حسن :النونو ميقبلش العوض من واحده ست
بسرعه رد عليه حموده قائلا :بس انا أقبل اديني رقم تليفون ولا اي حاجة ليها وانا اخد منها بدل ما تتحمل انت الفلوس
نظر له حسن بغضب فاتبع الصمت ولن يرد عليه لان الكلام مع حموده لن يجدي فالقي له مفاتيح السياره وغادر دون أي كلمه وتوجه إلى منزله لكي ينام بعض ساعات قبل أن يشرق الشمس ويخرج للعمل على التاكسي الخاص به
بينما تالين وصلت إلى منزلها تركت السياره خارج الفيلا الخاصة بهم ودخلت وجدت امها تنظر في البهو في انتظارها ما إن راهتا امها حتى جرت تالين وألقت نفسها بحضن والدتها قائلا ببكتء :مامي كنت هموت يا مامي
أخذت السيده دريه شهقه وهي تقول بخضه :تولى حصل ايه ياقلب يا مامي
ردت تالين ببكاء :عملت حادثه يامامي
اخذتها دربه وحالت تهدهتا قائله لها بهدوء :ياقلبي بعد الشر عليكي ياروحى متخافيش ياقلبي تعالى ارتاحي وهطلبك عصير اشربيه واحكليه ايه اللي حصل
اخذتها والدتها إلى حيث غرفتها وأخذت تالين حمام ساخن وهدءت أعصابها وخرجت إلى حيث سريرها الدافى الناعم
أمسكت تالين كوب العصير بين يديها وارتشفت منه بعض القطارات ثم وضعته بجوارها وهي تمسك بدبها االفرو المحشو تأخذه بين احضانها قائله لأمها :يوم بشع يامامي بدء من وقت ما عرفت بالحفلة الرخمة دي ولما شوفت مازن هناك ومعاه البت اللوكال دي وانتهى بالنونو
رفعت امها حواجبها قائله باستغراب :انتهى بمين
ردت تالين بابتسامه قائله بهدوء:بالنونو يا مامي ده الراجل اللي انا خبطتله عربيته
ردت عليها امها :اه بس اسمه غريب خالص
ابتسمت تالين قائله :هو كله غريب يا مامي تصوري عرضته عليه فلوس رفض خالص انه ياخذها وزعق كده وقالي النونو مياخدوش فلوس من نسوان تصوري مامي انا نسوان
اشمئزات دريه قائله بترفع:اي ده يا تولى ده بيئه خالص
ردت عليها تالين:لا يا مامي شكله جدع و سيم رغم أنه قصير كده بس شخصيه
اومال لو كنت شوفتي البيئه اللي على حق اللي الأستاذ مازن سحابها في ديله وجايبها الحفله يااااي هدومها للصومال خالص ومش موضه خالص
ابتسمت دريه قائله:يا حبيتي ده بغيظكي علشان متقولش كلمه أطلق دي تاني
تاففت تالين قائله بضيق :يعني انا ياماما الغلطانه ما هو دايما يعمل حاجات مش لطيفه وكل يوم مع بنت جديده وانا بغير يا مامي مش بستحمل وهو كل اللي عليه هيقضي يوم مع بنت شكلها ايه ميعرفش اني يغير عليه جدااا
ردت دريه بغيظ:تولى انتي ميهمكيش مازن هيخرج ولا هيسهر مع مين انتي اللي يهمك انه ما يهتمش بحد غيرك اوك بلاش الحوار الغيره ده وبعدين كل ما تزعلي وتاضيقي اقوليله طلقني زي كان الطلاق لعبه بينكما بصراحة بابك غضبان جداا من اللي بيحصل بس هو مشغول ومش بيتكلم
تافف تالين قائله :يعني اعمل ايه يامامي هو اللي بيعصبني ومايصدق اقوله طلقني يروح مطلقني على طول
وقفت دريه وهي تقول:والنتيجة ايه اديكم أطلقت ٣مرات وانتي بتحبيه وهو كمان ومفيش حل لرجوعكم
كتفت تالين يديها قائله بعصبيه :يعني ايه يامامي خلاص مازن هيسيبني هو اكيد هيلاقي حل انا متأكده هو بيحبنيردت عليها دريه قائله :اكيد يا حبيتي مازن بيحبك ويلاقي حل متخافيش نامي انتي دلوقتي والصبح انا هلكم بابي يشوفلك حل الا زعلك انتي ياقلبي
أتى الصباح محملا بكثير من الأحداث كلا على حد أشرقت الشمس في تلك الحاره البسيطه كان حسن ما ال في سريره الصغير ينام وهو يفتح فمه وأصوات شخيره تعلو وتسمع الجيران وينام بتلك العشوائية التي أعدتها منذ الصغر بينما كانت أمه الست نحمده في المطبخ الصغير أو مايطلق عليه مطبخ في تلك الغرفتين الصغيرين الذي استاجرهما ابنها حسن بعد اقتراح عليها بيع شقه زواجها وحبيبه عمره لكي يشتري تاكسي يعمل علىه ورغم اعتراضها انها اضاعت شقه وذكريات عمرها مع زوجها الحبيب الا انها إجراءات أن تساعد ابنها بعد أن عانى الكثير وشقي كثير في تلك الأعمال التي لاتجدي ولاتنفع
كانت الست نحمده تحضر طبق الفول الأصيل الذي بدونه لايبدء يوم حسن ولا يكتمل ومعه اليوم بعض أقراص الفلافل المصنوعه بيد الست نحمده وهذا رفاهيه بالنسبه لهم مع طبق المخلل الأصيل هو بعض ورقات الجرجير كانت تسخن الشاي على النار في الخامسه صباحا بعد أن أحضرت الإفطار دخلت إلى حيث ابنها حسن وجدتها بتلك الطريقة الوحيدة التي يعشقها في النوم
مصممت نحمده فمها في طريقه للسيدات الحي الشعبي قائله :تقولش الواد مركبه سرينن في بوقه يهدك واد ربنا يكون في عون الملوكوسة اللي هتتجوزه هتطفش منه بدري بسبب شخيره
اقتربت نحمده من السرير وهي تلكز حسن في كتفه ببعض الوحده قتئله بضجر :انت ياواد واد يتحسن قوم ياواد اتاخرت على شغلك
رد عليها حسن من بين نومه؛ يوووه يا أمه بقى في ايه سبيني أغفل شويه وصحيني
لكزته نحمده مره اخرى قائله بضجر ياواد اتحرك هتتاخر على رزقك
تافف حسن في محاوله للنهوض قائلا؛ يا اه يا أمه الواحد ميعرفش يتهنى في نومته وبعدين مايه مره قولتلك براحة صحيني براحة يانحمدو وانا اقول ابويا اتاكل بدري ليه اتاريه الراجل مات من الخضه
لوت نجمدو فمها قائله بتهكم؛ شوف الواد وقله أدبه وانت تطول ابوك ياموكوسه كان يصحى على الجنان كله
رد عليها حسن قائلا؛ طب ما تديني شويه من الحنان ده يا نحمدو
ردت عليه نحمدو بايتهزاء؛ روح اتجوز ياموكوسه وخلي المحروسة اللي هتتجوزها هي اللي تديك الحنان يا اخويا عيال ناقصه ربايه صحيح يالا ياواد فز قوم بسرعه اغسل وشك قبل ما الطعميه تبرد ياموكوس
نهض حسن متافف من حديث أمه عن الزواج أمه تعتقده عازف عن الزواج ولكن في الحقيقه هو في امسي الحاجة للزواج ليس لأي شي سوى ليعرف ما الجميل بالزواج كما يتحدث أصحابه الذين يتزوج حديثا ولكن سريعا من يعودوا ويسبو الزواج ويسخطو عليه وعلى يوم الذي فكروا فيها في الزواج ولكن هو لن بتزوج حتى يشتري الشقه لأمه وتتعدل أحواله وحتى ذلك الحين فليعينه الله ويصبره
نهض حسن من السرير وغسل وشه واتجه إلى حيث أمه في خارج الغرفتين في السطوح تجلس على طبليه صغيره أمامها الفطار القى عليها حسن تحيه الصبح ثم جلس بجوارها يتناول فطوره فسألته أمه قتئله؛ الله قولي ياواد ايه حلوه عروسه امبارح
رد عليها حسن وهو يمضغ الطعام؛ دي وشها يقطع الخميره من البيت
ضحكت نحمدو ضحكة عاليه قتئله؛ يهدك واد ام نشوف اللي هتاخدم قال الواد هتجوز سنيوره
رد عليها حسن وهو يكمل مضغ طعامه؛ سيبك من سيره الجواز على الصبح  الله مقولكيش من انا امبارح وانا راجع عملت حادثه
شهقت نحمدو وهي تضرب على صدرها قائله؛ يالهووووووووي حادثه حادثه ايه ياواد انت سليم ياواد فيك حاجة
رد عليها حسن بتافف من رده فعل أمه الدرامي قائلا؛ ما انا زي القرد قدامك اهو انا كويس عربيه الزفت حموده هي اللي عايزه تصليح
أخذت نحمدو نفس قائله باطمئنان؛ فداك يابني فداك أهم حاجة انت سليم اللي ياجي في الرياح بقشيش أهم حاجة انت
رد حسن بابتسامه على امه؛ دي هتاخد مبلغ يا أمه برضه يالا ابقى اعدي على الواد بليه يشوفها
ردت عليه نحمدو قائله؛ مقولتيش لبست في عمود ولا ايه هي العربيه اتبهدلت اوي
رد عليها حسن بضيق؛ لا لبست في حته بت مسهوكة كده شغاله تقول مماه وبباه بت لزقه كده ملهاش راجل يشكمها
رفعت نحمدو حواجبها قائله؛ وانت ايش عرفك أن ملهاش راجل يشكمها
تافف حسن بضيق قائلا؛ من لبسها يا أمه لابسه محزق ومقطع كده هي لو ليها راجل يشكمها تنزل من بيتها كده كده دي لابسه لبس ميتلبسش غير في اوضه النوم
رفعت نحمدو حواجبها بينما تضع يدها على خدها قائلة بمكر؛ وانت عرفت منين لبس اوضه النوم ياموكوس
شهق حسن بينما يشرب بعض الشاي من كوبه الزجاجي قائلا بحرج؛ انا هتوكل يا أمه عايزه حاجة
ردت عليه نحمدو بلا فالقي عليها السلام وأخذ جاكيته الجينز ومفاتيح سيارته وتوكل على الرزاق ونزل سلالم البيت حتى وصل إلى سيارته المركونه في شارع جانبي
ام في مكان آخر حيث منطقه مختلفه تمام الاختلاف عن البساطه بل تتسم بالرقي والفخامة كانت دريه تجلس درايه  بجوار زوجها محمود الجمال  رجل الأعمال كما تلقبه زوجته إنما في حقيقه الأمر يحب كثير أن يلقبه الناس بالعلم أو الحاج جمال هو جمال السناري من أكبر مقاولين البلد العصاميين الذين بنو نفسهم بنفسهم واصبحو من المميزين في مجالهم
كانت دريه تتناول فنجان الشاي باستقراطيه عندما نظرت إلى زوجها محمود الجمال  الذي عشقتها منذ أول لحظه راتها بها لم تهتم لكلام الناس ورايهم على أنه مقاول وليس رجل أعمال أو أنه من بيئه مختلفه تمام الاختلاف عنها هي ابنه القصور المدلله لكنها لم تهتم عشقتها لتلك الجاذبيه والوسامة  الذي يمتلكها وتلك الفطره الحبيبه لها جذبها من اول نظره اختلافه عن شباب مجتمعهم احببتها بجنون وانت معه كثير حتى إقناعه بحبه وأنها تعشقه هكذا كانت ومازلت تحبه بجنون ولا تهتم لا أي أحد سوف يظل فخرها دائما رجلها الأول والأخير رغم صعوبه طباعتها وعصبييته الا انها تعشقه رغم كلام الآخرين بفشل زيجتهم الا انها سعيده جدااا بحصولها على رجل مثله
نظر لها محمود بينما ياكل قطعه من الجبن الموضوع أمامه ناظر لها بحب قائلا؛ اميرتي سرحانه في اية
ردت عليه دريه بنظره عشق خالصه؛ فيك يادودي
تافف محمود قائلا بحده؛ مايه مره اقولك بلاش دودي حد يسمعنا كده ولا كده يقول عليا ايه الحاج دودي برضه
زمت دريه شفتيها بغضب مصنطع قائله؛ يعني انا الحق عليا انا بدلعك
ابتسم محمود لتصرفات زوجته قائلا لها؛ ده انا معرفتش الدلع غير على ايدك ياقمر انت بس مش هنا خلي الدلع واحنا لوحدنا ثم نظر لها نظره تقييمه قائلا لها؛ الله ايه الحلاوه دي مالك كل يوم بتحلوي اكتر كده ما تيجي نطلع فوق اقولك صباح الخير
ضحكت دريه بصوت منخفض؛ مش هتبطل شقاوه بقى انت كبرت
ابتسم لها محمود قائلا؛ وهو اللي يشوفك يبطل برضه دي انتي كل ما لك ما بتحلوي اكتر واكتر ياحته قشطه بالعسل انتي
شهقت دريه قائله؛ محمود قلنا نبطل الألفاظ ذي بقى الله لتسمعك تالين تقول ايه
ابتسم لها محمود قائلا؛ عليا برضه الكلام يادريه ده انتي موقعكيش فيا غير كلامي
همست لها دريه بمكر قائله؛ لا مش بس كلامك كلك على بعضك وقعتني كلامك ووسامتك وعصبيتك وأهم حاجة شنبكوضع محمود يدع على شنبه مبتسما لها قائلا؛ تموتي انتي في شنبي ماتيجي تصبحي عليه
عليه
غمزت له دريه بمكر قائله؛ ملكش انت دعوه انا صبحت عليه من بدري
رد عليها محمود؛ لا صبحي تاني بضمير
قبل أن ترد عليه تالين آن هاتف زوجها بجواره فترك ما بيده وستقام كي يرد على الهاتف فنشغل قليلا في مكالمة عمل حتى انتهى منها وأغلق الهاتف ووضعه بجواره بينما يتناول فنجان القهوه يرتشف منه بعض قطرات ناظر لزوجته قائلا؛ لازم اكون على حاجة في الشغل انا همشي بقى يا روحي علشان عندي لفه كده على المواقع قبل ما اروح الشركة تمام
أمسكت دريه يده قبل أن ينهض قائله بسرعه محاوله استغلال مزاج زوجها الحسن هذا الصباح لتكلمه بموصوع ابنتها قائله؛ استنى بس يا حبيبي كنت عايزاك في موصوع
انتبه لها محمود قائلا؛ بس بسرعه علشان متأخر مينفعش الموضوع ده لما اجاي بليل
ردت عليه دريه بهدوء قائله؛ لا انت على طول مشغول وبتيجي بليل تعبان خلينا نتكلم بس ربع ساعه وامشي على طول مش هخليك تتاخر
نظر لها محمود نظره بمعنى حسنا تكلمي فابتلعت دريه ريقها قائله بهدوء؛ تالين امبارح عملت حادثه
نهض محمود مفزوع قبل أن تكمل زوجته كلامها قائلا؛ ازاي ومقولتبش ليه امبارح هي كويسه انا رايحة اطمن عليها
أمسكت دريه يده قائله بهدوء؛ اقعد بس ياحبيبي هي كويسه متخافيش
جلس محمود بعد أن انقبض قلبه على ابنته الوحيدهقاىلا؛ وعملت حادثه فين وازاي
ردت عليه دريه قائله؛ هي وراجعه من حفله امبارح خبطت في واحد كان سايق عربيه بس الحمد لله هو كويس وهي كمان بس عربيه الراجل اتضررت شويه
نظر لها محمود قائلا بضجر من استهتار ابنته؛ الحمد لله المهم عوضت الراجل ولالا
ردت د ريه قائله له؛ لا مرضيش ياخد منها فلوس خالص هي حاولت بس مرضيش
تنفس محمود بهدوء قائلا؛ راجل جدع المهم هي كويسه هبقي ابعت حد يشوف عربيتها مالها في حاجة تانيه
نظرت له دريه قائله باهتمام؛ اه طبعا موضوع تالين ومازن لازم يتحل وانت راكان الموضوع خالص.
رد عليها محمود قائلا بغضب وبصوت مرتفع قليلا؛ يعني عايزين اعمل ايه بنتك ومستهتره مش كفايه اتجوزت حته العيل الطري ده وانا وافقت عليه من كتر إنك وزنها على دماغي اتجوزت عيل ميسواش نكله في سوق الرجاله واخرتها رايحة مطلقه بدل المره ثلاثه كنت عايزين اعملها ايه يعني ها موضوعهم وخلص وفضيناها
تاففت دريه من حديث زوجها قائله؛ محمود مازن مش عيل ده راجل وانت عارف ابن مين كويس ده باباه أكبر رجل أعمال في البلد
زفر محمود قاءلا بحده؛ بلا أكبر بلا بتاع انا كان عندي تتجوز واحد فقير بس راجل ويصونها ولا تتجوز حته العيل يالا بقى النصيب واهو وخلص والحمد لله
نظرت دريه لها قائلة بغضب؛ يعني ايه يامحمد انتهى بنتك عايزاه وهو كمان
وقف محمود قائلا بصوت مرتفع؛ نعم يا اختي عايزاه مين انتي اتجننت يادريه ولا ايه بقولك اتطلقت ٣ مرات ايه هعملهم شرع جديد يمشو بيه على مزاجهم هم الاثنين مايولعو هم الجواز قال عايزاه قال
تافف دريه قائله بضجر؛ بس انت عارفه كويس ان بنتك بتحبه وبعدين يامحمود مفيهاش حاجة لو جبنا اي واحد يبقى محلل لمده يوم واحد وياخد فلوس وكده المشكله اتحلت ومزعلناش تالين
رد عليها محمود بغضب؛ تا    ايه  نعم محلل ومين صاحب الفكره العبقري دي بقي
ردت دريه بخوف قائله؛ اهدي بس ده مازن قالي عليها
ضرب محمود كف بكف قائلا بغضب؛ بقولك ايه دريه اتقي شري فاهمة ولا لا بلا محلل بلا زفت بنتك دي تعقل كده وتركز وشويه وهتنستني سي زفت ده وتتجاوز غيره غير كده معرفش إنما محلل وكلام فارغ معنديش انا بنتي مش لعبه فاهمة
ردت دريه قائله؛ بس تالين يا محمود
نظر لها محمود قائلا بغضب؛  دريه هي كلمة واحده ومش هتكررر فاهمة ولا لا يلا انا ماشي بلا حرقه دم على الصبح
غادر محمود دون أدنى كلمه ودريه تنظر في أثره تافف بغضب من زوجها ذو الافكار الصعبه تلك لا تعرف من ترضى ولكن ابنتها حبيبها  لا يمكن أن تستطيع أن تكسر قلبها بأي شكل من الأشكال سوف تفكر في حل تستطيع به أن تقنع زوجها ولكن الآن عليها إيجاد ذلك المحلل بأي طريقه

محلل قلبيWhere stories live. Discover now