4

411 12 0
                                    

الفصل ٤
كان حسن يعمل على الهاتف حتى أتاه صوت امرأه تطلب منه أن يذهب إليها في عمل عند عنوان إحدى المناطق الراقيه ولكن حسن كان يفكر انها ربما مزحة ظل كثير متردد ولكن في النهايه قرر أن يذهب ربما وجد العمل صحيح وان لم يجد يعلم تلك المرأه كيف تمزح مع النونو
كانت تالين وصلت قبل حسن دخلت إلى منزلها وهي في قلق واعصابها مشدودة هي وامها تعتقد أنه ربما يفكر ذلك الرجل أن لا يأتي حتى طلبت من امها أن تحدثه مره اخرى لكنها رفضت كانت دريه قلقه من إدخال ذلك الرجل لمنزله دون علم زوجها ولكنها خافت من مناقشه ذلك الموضوع معه في أي مكان عام لذلك فضلت المنزل حتى يبقى الأمر طي الكتمان
كانت قلقه هي أيضا أن لا يأتي ولكنها كانت لاتظهر ذلك إلى ابنتها المتوترة جدااا الان مرت دقائق قلقه عليهما حتى آن جرس المنزل واخبرته الخادمة أن أحد حراس الأمن الكمبوند يخبرها أن هناك رجل يريدها فاعطت دريه الموافقه لخدمة حتى تخبر الأمن أن يدخلوه
تنفست دريه بارتياح عندما أتى لذلك التفت بابنتها قائله لها؛ تالين اقعدي مكانك ومش عايزه اي كلمة منك عايزاكي تكوني واثقه من نفسك وسبيني اتفاهم معاه اوك مش عايزه تهور منك
اومئات تالين بطاعه إلى حديث امها بينما حين كان دخل بالتاكسي الخاص به إلى الكمبوند بعد أن شرح له حارس الأمن الطريق وكيف يتحرك كان منبهر من ذلك المكان الذي دخله والذي يراها فقط في التلفاز كان يفكر ماذا تريد منه تلك المرأه التي حدثته انه حقا يفكر ماذا تريد منه امرأه تسكن تلك المنطقه كان يدور في ذهنه الف سؤال سؤال ولكن حدث نفسه قائلا عندما أوقف التاكسي الخاص به أمام رقم الفيلا الذي أخبره به حارس الأمن قائلا؛ يا خبر بفلوس كمان شويه ويبقى ببلاش اتوكلنا على المولى
خرج حسن من سيارته متجها إلى باب الفيلا ضرب الجرس وانتظر دقائق حتى فتحت الخادمة باب الفيلا وعندما تأكدت من هويتها ادخلته محدثه اياه أن يتبعها إلى حيث تنتظره تلك المرأه
كانت دريه وابنتها يجلسون في غرفه الصالون عندما رأوا حين قادما عليهما مع أول وهله وعندما نظرت له دريه جيدا رأته شاب مفتول العضلات متناسقة مع طولها الذي يعتبر قصير بالنسبه الي رجال الذي تعرفهم كان اصلع وملامح وجه وسيمه ولكنها سمراء حواجبه كثيفه يترك ذقنه ناميه بعض الشي وليس به شارب  يرتدى بنطال جينز متهري وقديم ومع كوتشي ظاهر عليه الاتربه والاتساخ وجاكيت جينز يثني اكمامه حتى نصف ذراعه حتى فانله سوداء حماله منظره اكدلها جدا أن بالتأكيد لن يرفض
بينما تالين نظرت له راتها رجل يمثل رجال العصابات التي تراهم في السينما حقا يشبهم بتلك الهيئه المختلفه عند من عرفتهم من الرجال في مجتمعهم أن كائن خطر تفوح منه رائحة الإجرام فكرت انه ممكن أن يكون مجرم مثلا او بلطجي حقا لم تتمكن تتخيل في يوم ان تصبح زوجة لمجرم الفكره فقط تسعرها بالخوف والقشعريرة
ام حسن فنظر حوله يسير خلف الخادمة ينظر إلى تلك الفخامة الذي يراه بعينها انه حتى في أحلامه لم يكن ليتخيل أن يدخل مكان مثل ذلك في يوم من الايام عندما كان يسير خلف الخادمة رأي امرأه جميله تجلس واصعه ساق فوق الأخرى سيده مثلا نظاك هانم السلحدار تجلس بوقار وثقه وترفع انفها بشموخ أن شكلها يدل انها ربما أصغر منه وعندما كان ينظر بجوارها راها تلك الوقحة المدللة التي اصطدمت بالسياره بالأمس هو خمن ما يريدونها ربما سيعرض ن عليه تعويض ولكنه بسبب جرعنه ونخوة اولاود البلد سوف يرفض بالتأكيد ولكن ليستمع لهم اولا ويغادر من هنا
وصل حسن إلبهم فاسارت دريه إلى الخادمة بالانصراف عندما نظرت إلى حسن قائله بود؛ اتفضل اقعد يا اسطي حسن اتفضل
جلس حسن علي الكرسي البعيد نسبيا عنهم وقال؛ يزيد فضلك ياست
امتعصت تالين من اسلوبه اللوكال ولكن فضلت الصمت كما اخبرتها امها
نظرت له دربه بتقييم عندما قالت له؛ اكيد بتسأل نفسك أنا عرفت اسمك من فين يا اسطي لو حضرتك فاكر فأنا بنتي هي اللي عملت معاك الحادثه امبارح
رد عليها قائلا بهدوء؛ اه فاكر ياست بس لامؤاخذه يعني في السؤال كانت حادثه وخلصت وفاضينها واللي كلمني قالي انه عايزيني فش شغل ممكن اعرف ايه المطلوب علشان اتكل على أكل عيشي
تاففت تالين بصوت مرتفع نسبيا قائله؛ اوف
نظر لها وهو يلوي فمه باستغراب ولكنه فضل الصمت حتى يعرف ماذا هناك
نظرت دريه إلى ابنتها بعتاب ثم توجهت بحديثه إلى حسن قائله؛ انا حابه اشكرك يا اسطي انك اتعاملت مع بنتي بجدعنه ولاد البلد ومعملتش مشكله معاها ثم مدت يدها تمسك من جوارها ظرف ابيض مدته إلى حسن تكمل حديثها؛ وعلشان كده دي حاجة بسيطه تعبيرا عن جدعنتك يا اسطي
وقف حسن قائلا بغضب؛ ياست انتي قولت جدعنه ولاد البلد وهم ولاد البلد برضه ياخدو عوض ولا يجرورا نسوان في الأقسام
وقفت تالين قائله بغضب؛. متقولش نسوان دي يابتاع انت
نظر لها قائلا ببرود؛ اومال اقول ايه لا مؤاخذه هو انت مش ست ولا انا نظري ضعف
كانت تالين سوف ترد عليه بوقاحة عندما أمسكت امها رسغها ناظره لها بطرف عينيها أن تصمت وان تجلس بإمكانها صامته فةلست تالين على مضض بينما دريه تنظر لحسن قائله له بهدوء؛ سوري يا اسطي على انفعال بنتي اتفضل اقعد لو سمحت جلس حسن علي مضص هو الآخر فقط احترام لتلك السيده عندما قال؛ لو مفيش حاجة تاني ياست استأذن اتكل انا
ردت عليه دريه قائله بهدوء؛ علشان خاطري يا اسطي متعتبرش ده تعويض اعتبره هديه مني وخدوه علشان تصليح العربيه
رد عليها حسن قائلا بنفور؛ قولتلك ياست لا نقبل العوض ولا الهدايا من ست تامري بخدمة تاني
حقا صدقت ابنتها عندما قالت عليه فظ واسلوبه بيئه ولكنها تحتاجه ولذلك سوف تصمت
تركت دريه الظرف من يدها على الطاوله الصغيره بجوارها قائله لحسن بهدوء؛ طيب تشرب ايه يا اسطي علشان نتكلم شويه وتروق دمك كده
رد عليه حسن بامتعاض؛ مبشربش ممكن تقوليلي عايزاني في ايه غير موضوع التعويض ده
فركت دريه يديها بتوتر تفكر في صيغه الطلب عليه حتى ابتلعت ريقها قائله بتوتر؛ بص يا اسطي انا عايزاك في شغل هيدخلك دخل كويس جداا
رد عليه حسن قائلا باهتمام؛ شغل ايه لا مؤاخذة
تنفست دريه بعمق قائله؛ هي شغلانه واحده  وبسيطه جدااا هتعملها وهديلك مايه الآلاف جنيه
فتح حسن فمه ببلاهة من هول الرقم ثم ابتعدت عنه المفاجأة وهو ينهض قائلا بغضب؛ لا عنوان غلط ياست انا مبستغلش في الممنوع حد الله بيني وبين الحرام
نهضت تالين قائله بتافف؛ ايه الممنوع ده يابتاع انت
نظر لها حسن قائلا بلهجه خطر؛ بتاع... انتي عارفه لو راجل قال الكلمة دي كان زمان امها بتاخد عزائه وبعدين مش عارفه ايه الممنوع يا نونسه قصدي مليش في شغل المخدرات
شهقت تالين ودريه بنفس واحد حتى ردت عليه دريه قائله بسرعه؛ انت فهمتني غلط يا اسطي مخدرات ايه بس انا كنت عايزاك تشتغل اه..... اه...
تلجلجلت دريه حتى نظر لها حسن باستفهام قائلا؛ اشتغل من تخلصونا في اليوم اللي ملوش ملامح ده. ردت عليه تالين بغيط من وقاحته قائله؛ محلل
إذا كان حسن تفاجأ من قدر المبلغ فالمفاجاه الان جعلته يهتف وبصوت عالي؛ نعممممممم
ارتجفت تالين ودريه من نبره صوته العالي وملامح وجهه خصوصا عندما قال؛ انا هعتبر نفسي ان ده هزار ومسمعتش حاجة وامشي
اوقفته تالين قائله بعصابية بينما هو يستدير للخلف؛ انت يا اسطي انت استنى هنا ورد عليا مين قالك اننا بنهزر احنا بنتكلم جد. التفت لها حسن وعيونه تغلي شررا قائلا؛ الأحسن اني انا افتكرت بتهزري لأن لومش هزار هزعل وانا زعلي وحش اوي
شهقت كلا من تالين ودريه بينما دريه تحاول أن تتحدث بهدوء؛ يا اسطي احنا منقصدش مزعلك اكيد واكيد كمان مش هجيبك لحد بيتى علشان اهزر معاك واعمل مقلب
تافف حسن بضيق بينما يخرج علبه سجائره سلخذ منه واحده ويخرج القداحة  أيضا يشعل بها ويأخذ نفس من سيجارته قائلا؛ بصي ياست الحجة انا معرفش مين اللي قالكم أن حسن النونو ممكن يبقى كوبري فأنا هعتبر كده ان انتو متعرفوش النونو اللي مطواه متفرقاش جيبه وعلشان انتو ستات هعديها يلازم حاجة تانيه لامؤاخذه
وقبل أن ترد دريه على حديثه كان حسن يوقفها باشاره من يده قائلا؛ ولو يلازم حاجة تانيه معطلكمش ومن غير أذان كمان انا ماشي قبل ما اصور قتيل
نظرت تالين إلى امها باستنكار كيف سوف تركه يغادر هكذا بسهوله حتى تحدثت تالين بصوت مرتفع نسبيا وحسن يغادر؛ يا انت... يااسطي انت نص مليون كويس
استدار حسن ينظر لها قائلا بتكهم؛ طاب انا ما اطلب ١٠ مليون شكلكو بتدفعو كويس
نظرت تالين يتعجب له فهي لم تتوقع أن يكون بذلك الطمع والاستغلال عندما لم ترد تالين أو حتى امها نظر لها حسن قائلا بسخريه؛ مردتوش يعني شكل كلامعجبكومش
ردت عليه دريه قائله بتفكير؛ لو انت موافق يا اسطي هنتفاهم في المبلغ واكيد مش هنختلف
رد عليه حسن قائلا بوقاحة؛ ولا مال قرون يخليني ةابقي كوبري ومركب قرون ياست
ثم استكمل حسن قائلا؛ وبعدين ياحاجة مش عيب عليك ده انتي اكبر من امي اه صح انتي موزه كده وشكلك صغيره عن امي بس برضه مليش انا في النسوان الساكند هاند لامؤاخذه انا احب اللي لسه بورقته أو بسلوفانه ده يعني من الاخر احب الوظايظ الصغيره إنما انتي كبيره عليا ياحاجة
نظرت إليه تالين قائله بتساؤل؛ يعني ايه وظاي. .... الكلمة اللي قولتها دي يا انت
نظر لها حسن بتهكم قائلا؛ اسمها وظابظ يا ابله وظابظ يعني الفرست  كلاس يعني ببالبلدي كده النسوان المتغذيه النسوان البلدي بتاعتنا اللي تعرف تدلع رجلها على حق نسوان مش بواقي نسوان
لم تفهم تالين اي من حديثه نظرت إلى امها التي كانت مشغوله عنها 
شهقت دريه فيما وصل إليه من معنى كلامه فهو يعتقد أنها هي المقصود ة بينما تالين نظرت إلى امها باستفهام قائله؛ مامي هو يقصد ايه
ردت عليه دريه قائله؛ انت غلطان يا اسطي مش انا المقصوده خالص
نظر لها حسن وهو ياخذ آخر نفس من سيجارته قائلا؛ مليش فيه انتي أو غيرك مش هتفرق معايا كلامي واحد
ردت عليه تالين قائله بتساؤل؛ ايه ده انت فكرت مامي هي اللي انت هتبقى محلل نو نو يا انت نو انا مامي متجوزه بابي ومطلقوش
بدافع من الفضول رد عليها حسن قائلا؛ اومال مين اللي عليها العين يا ابله متورونا العروسه طيب خلينا نتعرف
ردت عليه تالين قائله بصوت منخفض؛ اكيد انا يا انت
انت مبتشوفش ولا ايه
فتح حسن فمه بدهشه قائلا؛ صلاه النبي احسن انتي اهو اللي كان نقصاني انا ماشي قبل ما أودى نفسي في داهيه مع جوز نسوان وادخل ابو زعبل على أيديكم
خرج حسن هذه المره دون أن يستمع إلى نداء تالين التي تجري خلفه تنادي عليه وبينما هو يخرج من المنزل محدثا نفسه قائلا؛ اهو اللي ناقص ابقى اريل كمان حسن النونو هيبقى اريل عجبتو لك يازمن

محلل قلبيWhere stories live. Discover now