الفصل 131: الفضاء ما بين الاكوان

147 20 2
                                    

"تبا، ساخسر يدي!" هاكر عقد حواجبه وصرخ.

هاكر كان واقفا داخل الكهف، بينما يده اليمنى ممدودة الى داخل بوابة مكانية صغيرة يحيط بها قرص ارجواني قاتم.

اضاء قرص البوابة الارجواني الكهف القليل الاضاءة، فيما حدق كل من الملك فييل وزاك نحوه.

"لازلتَ بعيدا عن المالانهاية، فقط لا تتردد وارسل يدك مباشرة نحو حدود الكون مرة واحدة" زاك تحدث بينما يفعل تقنيات سحرية بكفه الملامسة لجبهة هاكر لمساعدته على التركيز.

"تبا! انا احاول.. يدي بعيدة جدا عن هنا الان، شعوري بالبوابة اصبح جد ضئيل" هاكر فتح عيناه وتحدث

"هاكر" زاك قال "لا تقلق من ترك يدك خارج المكان لوهلة، فقط ركز على ايصالها في النهاية نحو حدود الكون، حاول ان ترسل يدك نحو الامام الى ان تظهر من الخلف، تخيل الامر بهذه الطريقة"

"حسنا، انا اثق بك، انا اثق بك" هاكر قال ثم اغمض عيناه من جديد وفكر 'مما انا خائف؟'

"..." راقب كل من زاك والملك فييل هاكر.

"اوه تبا، تبا، ياله من شعور غريب.. يدي الان ليست في اي مكان، تبا، لم يسبق لي ان اختبرت شعور التواجد خارج المكان"

"لا بأس، لا تركز على الشعور" زاك قال وهو يحدق بالقرص الارجواني المحيط بالبوابة المكانية يتحول الى ازرق فاتح.

"تبا، اللعنة، هذا صعب" هاكر عقد حاجبيه وتحدث.

بعد ثوان، صرخ هاكر بحماس "فعلتها!" سحب يده من البوابة المكانية لتصبح البوابة كبيرة كفاية لمرور بضعة اشخاص.

تراجع هاكر، ووقف الثلاثة يحدقون بالبوابة المكانية المضيئة بالازرق الفاتح فيما لمعت اعينهم.

"ياله من انجاز عظيم" صفق الملك فييل وهو يحدق نحو البوابة.

"هيا بنا" زاك تحدث فيما تقدم نحو البوابة المكانية.

تبعه الملك فييل وهاكر مباشرة.

حالما عبر الثلاثة البوابة، بدؤا بالسقوط نحو ارض سوداء منقطة بالازرق السماوي.

لكن ارتفاعهم لم يكن عاليا حقا، هبط الثلاثة واقفين.

حين لاحظ هاكر عدم تواجد الهواء، زاك فرقع باصبعه لتظهر حول الثلاثة فقاعة سحرية.

"ما هذا الكوكب؟" سأل الملك فييل وهو يحدق نحو الارضية تحتهم.

"انه ليس كوكبا." قال زاك.

"انها حدود الكون..." هاكر اتبع.

"حدود الكون اذا" عبث الملك فييل بلحيته وهو يحدق باعجاب "نظن اننا راينا الكثير حالما نتجاوز نظامنا الشمسي، لكننا فعلا لم نرى اي شيء"

ابتسم زاك "اليس كذلك؟" اشار مجددا نحو الارضية "حدود الكون تتواجد تحت الطبقة التي نقف فوقها، انظر الى الوان النيازك التي تسقط من الاعلى، انها نفس الالوان على الارضية"

زيكس: مسرحية الخير والشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن