الفصل 76: الكائن المظلم

563 65 2
                                    

"اذا ها انتم ذا" الملك فييل تحدث مبتسما بينما ينظر الى ستة اشخاص امامه، يبدو ان هؤلاء الستة هم ملائكة علموا بمسالة حرب الاجناس التي ستبدا فأتوا كي يدافعوا عن جنسهم.

"لقد اتينا للموت تحت امرتك يا ملك البشر المعجزة، انت انرتنا واريتنا عظمة المكعب، المكعب سيلمس!" احدهم قال بينما ركع على ركبته.

"ساحاول ما امكن تجنب الحرب، ولكن ان انتهى الامر بقيامها فساحرص على ان يكون البشر هم الفائزين" الملك فييل اعلن.

"نحن نثق في جلالتك تماما" الاشخاص الستة قالوا بثقة، كان الستة عبارة عن رجلين واربع نساء، اصغرهم كان في عمر الاربعين كما يبدو.

بعد مغادرة الملائكة، دخل زيكس وحيدا الى المكان ونظر نحو الملك فييل وقال "اذن، هل جهزت الجيش؟"

"اجل، ان كل شيء جاهز، خطة تخويف الجنسين الاخرين للتراجع عن الحرب سيتم بدء تنفيذها بعد شهر، خذ هذا القناع وكن جاهزا" الملك فييل تحدث بثقة بينما منح زيكس قناعا اسودا.

امسك زيكس القناع ونظر اليه بتمعن، ثم غادر.

بعد ايام، وفي حين كان زيكس مغمضا عينيه وجالسا القرفصاء فوق جبل عال موجود في اعماق غابة نائية، كان هنالك كائن غامض يتربص به من بعيد.

الكائن كان ذو هيئة بشرية، ولكن كان لونه مظلما، لقد كان كبقعة من العدم المتكتل، كل ما كان محيطا به هو الظلام..

"غااااا" الكائن المظلم تمتم بينما هو مختبئ خلف شجرة بعيدة.

هو امسك قوسه بقوة وسحب السهم نحوه محاولا التصويب نحو زيكس.

*صوت اطلاق السهم*

حينما تم اطلاق السهم؛ لم تمر سوى لحظات قبل ان يكون السهم تماما امام جبهة زيكس... السهم بدا وكانه سيخترق راس زيكس ليخرج من جهة اخرى.

حالما فتح زيكس عيناه بسرعة ، هالة من السواد احاطت بالسهم ليختفي في لحظة..

تماما بعد رؤيته لذلك، احس زيكس بالعرق البارد على ظهره بينما نظر بمرارة بالارجاء.

'لقد كان ذلك خطرا حقيقيا... انا حقا كدت اموت... لا اصدق انني فقط بعد ان فرحت بكوني اخترقت الى مرحلة النصف ملاك انا كنت على وشك الوفاة' زيكس قال في نفسه؛ لقد استطاع انقاذ نفسه في اللحظة الاخيرة، حتى مع قوته وسرعته، كان ذلك هجوما مفاجئا تماما.

'رغم ذلك..' زيكس قال بينما ينظر نحو يده.. على يده؛ ظهرت هالة من السواد كتلك الهالة التي ابتلعت السهم 'لقد كان ذلك استعمالا ماهرا لميزة الالغاء خاصتي، لا اعتقد ان بامكاني التحكم بها بتلك الطريقة بارادتي'

بعد مغادرة امه لكوكب الارض السابعة، زيكس شعر وكأن امه قد فعلت شيئا ما به حقا، فهو اخيرا اكتشف ان لديه ميزة ما، ولقد كانت بالضبط ميزة الالغاء كالتي لدى والدته...

زيكس: مسرحية الخير والشرWhere stories live. Discover now