الظلمة الثالثة «اللقاء المنتظر»

507 57 225
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وأصحابه اجمعين

بسم الله نبدأ
*********************************

السرد بالفصحى والحوار بالعامية 

«بين ظلمات الليل يبزغ القمر لينير السماء »
«« الظلمة الثالثة بعنوان .... اللقاء المنتظر»»

       

أقف بجانب والدي إبراهيم وأنا أشعر بخوف وتوتر ممزوج بخجل من مقابلة والدي الحقيقي سلمان ... فأنا قضيت اليوم الماضي في بيت عمي حسان من بعد ان تكلم معي وانا التزم الصمت لم اتحدث عن الأمر حتى مع حلا وهذا يعني اني بدأت استعيد السيطرة على نفسي او هذا ما اظنه.... وها أنا الآن امام باب المجلس الذي يوجد بداخله والدي الجديد .....رفضت الدخول الا بوجود ابي ابراهيم فانا سأبقى أراه الاب مدى الحياة

نظر والدي لي وابتسم ليطمئنني لم يعلم بأن لا شيء يستطيع تخفيف توتري الذي بدأ يتزايد التفت خلفي ونظرت لحلا التي حضرت لمساندتي هي وباقي العائلة الذين اكتشفت انهم يعرفون بالامر من قبلي ولكني متأكدة ان بعضهم يعرفون بالأمر منذ زمن بعيد

التفت للأمام مجددا وفتح ابي ابراهيم الباب ودخل قبلي دخلت خلفه مباشرة وانا اسير خلفه لا اعلم لما اود الاختباء هل لأني اخجل من عدم ارتدائي الحجاب امام رجل عرفته للتو ام لخوفي من هذا اللقاء لا اعلم السب ولكنني اشعر بحاجتي للاختباء او الهرب سمعت صوت الاب الجديد يقول بحنان : اهلا وسهلا يا ميس كيفك يا بنتي؟ 

لم أعد استطيع التحمل اكثر من هذا قلبي يرتجف من نبرته الحنونة لم أستطع الرد اه انفاسي تضيق وكانت كلمته الاخيرة هي الضربة القاضية التفت سريعا هاربة من المكان وانا اقول : عن اذنكم ...وخرجت راكضة من المكان تحت نظرات ابراهيم وسلمان الذي كان ينظر لها بفرح بالبداية ليتحول هذا الفرح لخيبة امل وهو يراها تركض هاربة ولكنه راعى شعورها فهو يعلم ان الامر ليس سهل

 ما كان عليه ان يتأخر ليأتي لها بل ما كان عليه ان يبعدها عنه ولكنه كان مجبر على فعل ذلك لسلامتها فهو لا يتحمل ان يحدث لها شيء ايقظه من دوامة افكاره صوت إبراهيم وهو يقول : لا تزعل هي بس متوترة ومستحية

ابتسم سلمان وهو يقول : ادري .. انا ما زعلت لكن مثل اللي خاب املي كنت ابي احضنها واحكي معها على الاقل اسمع صوتها بس انا مراعي مشاعرها  وما رح استعجل مع اني ابي احكي معها اليوم قبل بكرا لكن كل شي يهون مشانها واول على اخر رح احكي معها … رح اصبر مشانها

ابراهيم حزن على حال صديقه سلمان فخطرت له فكرة فقال بهدوء : اه اكيد رح تصبر بس مب لبكرا مثل ما تقول رح تصبر للمسا والمسا رح تشوفها وتضمها وتحكي معها مثل ما بدك

رفع سلمان راسه وفي عينه امل من كلام ابراهيم : صدق بس شلون

ابراهيم ابتسم وقاله : ………………… . 

رواية بين ظلمات الليل يبزغ القمر لينير السماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن