الظلمة الثامنة «تحديات »

288 44 132
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وأصحابه اجمعين
بسم الله نبدأ
*********************************

السرد بالفصحى والحوار بالعامية
البارت الثامن
«رواية بين ظلمات الليل يبزغ القمر لينير السماء »
«الظلمة الثامنة بعنوان ... تحديات »

لنبدأ في مكان لم  نزوره منذ زمن
المكان الذي بدأنا به
في الأردن

كانت تجلس بغرفتها تحتضن قدماها وتبكي بشدة وتكتم شهقاتها بيدها ... عادت بذاكرتها لما حدث قبل ساعات

كانت حينها تهم بالخروج من المطبخ وهي تحمل صينية للقهوة لتقدمها لخالها وزوجته ووالدتها بالطبع ولكن حين وصلت لباب المطبخ تفاجأت بحازم ابن خالها يقف امامها ويسد طريق الخروج شهقت بفزع فأسرع بوضع يده على فمها ثم اخذ صينية القهوة من يدها بيده الاخرى ووضعها على الطاولة وسط نظرات حلا المصدومة .... وابتعد عن حلا التي تجمدت بمكانها وهي تراه يغلق باب المطبخ ببطء دون ان يصدر اي صوت ....

بعد ذلك التفت لها وهو يتآملها بنظرات قذرة ارعبت حلا تقدم خطوة باتجاهها فتراجعت سريعا للخلف خمسة خطوات وكانت ستصرخ ولكنه قطع المساقة بينهما بخطوة واحدة ومنعها من الصراخ بوضع يده على فمها مجددا ولكن هذه المرة كان يحيط خصرها بيده الاخرى

شعر برجفتها بين يديه فقال بصوت هادئ لا يتناسب مع الموقف : لا تخافي ما رح اعمل شي انا بس بدي احكي معك شوي ...
حاولت ابعاد يده التي تحيطها فأبعدها ببطء وهو يكمل حديثه : رح اتركك بس لا تصرخي انا بس رح احكي معك شوي وبعدين اروح ... تمام ؟

اومأت له برعب فتركها وابتعد خطوة واحدة فقالت برعب : ابعد كمان ... ابعد
فابتعد عنها اكثر ثم قال : حلا
نظرت له برعب فقال بصوت حنون لا يتناسب ابدا مع ما يفعله الان : حلا لا تخافي مني ... انا احبك

نظرت له بصدمة فأكمل كلامه : والله اني احبك صدقيني انا احبك واموت فيكي

حلا برعب : يعني ...
حازم : لا تخافي ماقصدي شي سيء انا بدي اتزوجك
حلا بصدمة : شوو ... انت صاحي

حازم بتآكيد وتملك : اي رح اتزوجك .... ورح اعوضك عن كل شي شفتيه بحياتك
حلا بحيرة : كل شي شفته بحياتي ليه انت شو بتعرف عني

حازم : انا بعرف كل شي عنك ... بتذكري السنة الماضية يوم ما عملوا عزومة مشان نجاح اختك آمال يومها انا سمعت كل كلامك مع صديقتك

تذكرت حلا ذلك اليوم حين اهانتها والدتها امام جميع النساء دون ان تهتم بذلك قلم تستطع حلا التحمل فذهبت للغرقة الضيوف وبدآت بالبكاء وآسرعت ميس لها وبدآت بتهدئتها والتحدث معها ... حينها حلا كانت بقمة انهيارها فهي تستحمل كل يوم معاملة والدتها القاسية وتوبيخها لها بسبب شقيقتها الكبرى امال ولكن ذلك اليوم كانت قد اهانتها امام جميع النساء .... حينها لم تشعر لا هي ولا ميس بوجود شخص ثالث معهم ...

رواية بين ظلمات الليل يبزغ القمر لينير السماءWhere stories live. Discover now