"هذا المنديل ؟"
نظرت شارلوت مرة أخرى إلى المنديل الذي كان يحمله .
النقش المطرز على المنديل ينحدر تقليديًا من ملكية لانيا ، وقد تم صنعه على شكل زهرة صفراء تُزهر كثيرًا في ملكية لانيا .
لقد كان منديلاً مطرزًا بواسطة شارلوت التي أتت من هناك .
"نعم ، هذا صحيح . ولكن لماذا تسأل ، هل هناك شيء خاطئ فيه ؟"
"......لا شيء ."
على عكس الإجابة ، كان لديه وجه جاد و كأنه كان يفكر في شيء ما . لكن شارلوت لم تكلف نفسها عناء سؤاله .
بعد لحظات ، قام كارسيل بطي المنديل ووضعه في يده .
"سأعيد هذا بعد أن أغسله ."
"آه ، نعم ."
لم تستعمله حتى ، فهل هناك حاجة لذلك ؟ إن لم تكن بحاجة له ، يمكنكَ إعادته الآن .
بهذه الأفكار ، ابتعدت شارلوت عنه دون أن تنبس ببنت شفة .
***
الليلة الماضية لم يستطع كارسيل النوم لأنه كان يفكر في الميت السير هيذر .
كان من حسن الحظ أن ثيو كان بأمان ، لكن لقد كانت صدمة كبيرة بالنسبة له أن يفقد الفارس الذي وثق به و أحبه بما يكفي ليوكل له مرافقة ثيو .
أُقيمت جنازة هيذر من قِبل عائلة هاينست ، ولقد كانت العائلة المسؤولة عنه لبقية حياته ، لكن قلب كارسيل لم يهدأ بعد .
على وجه الخصوص ، عندما رأى وجه ثيو الجاهل ، شعر و كأنه قد تم سحقه مرة أخرى .
عند سماع صرخات الفرسان المتألمة من حوله ، ابتلع مشاعره .
في كل مرة شعر فيها بألم غير مبرر بالقرب من صدره الأيسر ، لقد كان الأمر محتملاً .
لم يجرؤ أحد على مواساته ، لقد كان عليه أن يتحمل الألم لوحده .
لقد كان ذلك في الأصل حتى سمع خطًا خفيفة خلف ظهره .
لم يستطع كارسيل أن يرفع عينيه عن شارلوت وهي تمشي ببطء نحوه .
جبين أبيض استعاد شكله الأصلي بعد أن تلقت العلاج من آهين . كانت أجمل بكثير من شكلها وهي تربطه بضمادة حمراء .
"إن الجو حار بسبب الشمس ، لذا من فضلك امسح عرقكَ به ...."
هل يمكن أن تكون عيون شارلوت لا يمكنها أن ترى السماء الملبدة بالغيوم كما لو كانت ستمطر في أى لحظة ؟
لكن كارسيل أدرك الحقيقة وراء تعبيرها ، مما جعب حاجبيه يتدليان .
الآن شارلوت تريحه .
YOU ARE READING
[❀] انقذت شقيق زوجي الاصغر .
Fantasyالوصف في الفصل ما قبل الأول [مكتملة] [✷] رواية مترجمة.