𝗖𝗢𝗟𝗗 8 | مُمِلة

169 25 21
                                    

بقيتُ أفكر كثيراً وكثيراً، وبكيتُ كثيراً تلك الليلة أيضاً، كنتُ فِي حالٍ ميؤوس بالفعل، رغم بُكائي لازلتُ لا أشعر بالراحة، وكأنني لم أبكِ شيء..
لَم أنم تلك الليلة، بقيتُ أستمع إلى صوتِ المطر ذلك اليوم..

أنا الآن مُستلقية على سريري، إنها السابعة والنصف صباحاً، لم أنَم كعادتي، وهذا الصباح، لا أملك أي شهيّة لشرب أي شيء او تناول أي شيء.. حاولتُ إنعاش جسدِي وأخذت حماماً بارداً..

لم أنظر الى نفسي في المرآة منذُ فترة، ازدادت هالاتي وأعتقد ان وجهي ازداد إرهاقاً، بقيتُ حوالي دقيقة كاملة انظر إلى نفسي، يدور بعقلي الكثير من الأفكار ...

خرجتُ وارتديتُ ملابسي، تركتُ شعري يجف بينما تركته مُنسدلاً ...

بينما كنتُ أنزل بخطوات بطيئة من الدرج، وبسبب شرودي لم أنتبه إلى خطواتي، لقد وقعتُ من ذلك الدرج!

لطالما تساءلت لماذا وضع درج في منزلنا!! كان يمكن أن يكون طابقاً وحسب!!

تدحرجتُ سقوطاً من على الدرج، أخيراً توقف التدحرج ذلك، حاولت النهوض بينما أحرك يدي، كانت تؤلمني بشدة، كان ظهري يؤلمني أيضاً ، طبيعي،

لقد تدحرجت على الدرج مالذي اتوقعه؟، لقد نزف أنفي أيضاً، ياللروعة متى أصبح جسدي بهذا الضُعف؟

حاولت تحريكَ يدي مرةً أخرى، لكنني صرختُ من الألم!، توقفتُ عن محاولاتي الى هنا، رأسي يؤلمني وظهري أيضا، ولكن يدي؟ كانت أكثرهم الماً، علمتُ انها كُسرت، ناديتُ إيد لكن لم يُجبني.، يفترض أنهما عادا هذا الفجر لكنني لم اتأكد..

بدأتُ ابكي،ليس من الألم، ولكنني اردتُ البكاء ففعلت .. معدتي بدأت تؤلمني أيضاً..

وأخيراً،ظهر إيد من حيثُ لا أعلم، كان عائداً من الخارج حاملاً اكياساً ما.. حسناً ،لقد كان صادقاً عندما قال "اخيكِ الأكبر ينقذ غباء اخته الصغرى"...

ساعدني على النهوض، لم يسأل مالامر.. بل تحدث "لنذهب للمشفى"

"لا أريد" تحدثت بينما لم أستطع التوازن.

"انظري إلى نفسكِ آيلا!! لقد سقطتِ من الدرج ولايمكنك تحريك يدكِ وانفكِ ينزف!!" تحدث بغضب، كان يبدو قلقاً حقاً...

وجّهت نظري للأسفل وتحدثتُ ببرود ممزوج بحزنٍ شديد. "حسناً"..

ذهبتُ للمشفى، وكما توقعت يدي كُسرت ..

حسناً أنا لم أعلم انني ضعيفة لتلك الدرجة، لقد كان مجرد سقوط من الدرج، لقد تعثرت وحسب!.

COLD || بارِدWhere stories live. Discover now