NOVEMBER

غير صالح للسكن...

المكان / النجف
يسقبلهم مشايخ النجف لمعرفة ابيه فيهم
استقبال حار وترحيب وكرم معهود فتحوا بيوتهم
مر شهر كامل شجاع يسمع اخباراً عن تشكيل لواء من اهالي الانبار لتحرير المناطق
يتصل ب معارفه ليستعلم عن الامر كانت هذه اول فرصة ل لقاء سدرة ولم يكن ليفوتها
سمع ابوه بعزمه لالتحاق باللواء رفض الامر رفضا قاطعا ولكن كانك تلكم حجر
توسط له اخوه وتم قبوله ب مديرية مكافحة متفجرات وبعد اسبوع سيذهب ليكمل الدوره التدريبيه وذلك كان بعيدا جدا عن اللقاء
كانت تلك المناطق عباره عن نار مستعرة لا تنطفئ
حرب تأكل كل شيء
كان من يقف على ناصية شوراع النجف يفهم ما اقصده ب معنى سير الأموات كانت السيارات والبرادات لا تقف كان العراق يدخل في فترة عويل ونياح رائحة الموت ودخان الجنائز التي تعانق السماء تصعد محترقة ممزقة مذبوحة
بفضل ذلك حصلنا على اكبر مقبرة بالشرق الأوسط
بعد الدورة التدريبيه قبول الأعضاء والمنتسبين في تلك الأيام كان مجرد عدد لا أكثر بلا معايير
بعد كل ذلك يتكون فريق متعدد المذاهب المناطق الطوائف
وكان الطريق إلى الأنبار كأنك تدخل إلى بوابة الجحيم

تتوجه القوة بقيادة النقيب طارق الدليمي
فريق الدعم اللوجستي وخبراء من الهندسه العسكريه ومكافحة المتفجرات الى منطقة ((ابراهيم ابن علي )) المقابله (( الگرمة ))
سواتر الصد والحماية للدفاع عن اسوار بغداد
ضد تنظيم داعش مكونه من ٣ خطوط
الاول من الجيش العراقي
الثاني من لواء المثنى
الثالث من تشكيلات الحشد الشعبي ولواء ٨٠ التابع للحشد العشائري الذي يعد اشرس قوة في قاطع الگرمه لانه قد تشكل من ابناء تلك المناطق التي يسطير عليها داعش وهم اعلم بالماطق من غيرهم
كل ذلك كان يعتبر اول تغيير جذري من حياة بعض المنتسبين
شجاع ... فهد ... حسنين ... عمر ... زيد
٥ من افضل الذين يجيدون التعامل مع قنابل والغام وسيارات داعش التي تعتبر افضل سلاح لا يملكه غيرهم
يتم الابلاغ عن بيت مفخخ ذلك النداء يرسم ابتسامه على وجه شجاع وزيد يتم عزل منطقة التأثير يحمل كل منهم عدته ويتوجه ويبدأ كل منهما بعمله الضحك المستمر والسجال بالكلام لا ينتهيان كانها كانت طقوس اثناء التفكيك للتقليل من التوتر او الخوف
النقيب طارق كان اخا صديقا ليس قائدا فقط
يقف على مقربة منهما ويشاركهما بالكلام وشد العزيمه

يمر الوقت ///
ايام تمضي وشجاع ينتضر الوفاء باخر وعد قطعه
كانت كل العمليات المستحيلة والتي لا يمكن لاحد سوى الذي يريد الموت ان يقدم على فعلها ...
منطقة بعد منطقة شهر بعد شهر انتضار لدخول تلك المنطقة التي ترك فيها حلمه مدفون بالتراب ...
صوت القنابل الرصاص سمفونية جميلة تعزف على مر سنة كاملة محملة بالاحداث التي يسع ذكرها الا بسنة كاملة على عدد ايامها
يتم حصار المنطقة من قبل القوات الامنيه
ينتضر شجاع امر الدخول ب احر من نار القذائف والرصاص تتمركز القوات على حدودها تخرج الاهالي ليتم التمهيد الى الدخول
شجاع وفريقه على اشراف منطقة لا احد يعلم قدسيتها الا هو وزيد الذي عرف بالقصة
ياتي امر من قيادة العمليات بالتسلل الى داخل المنطقة شجاع اول المتقدمين
٣٠ مقاتل يدخلون الى العمق لا وجود لمقاومة تذكر وهذا امر يثير الشك والريبه
غطاء جوي ومشاغله من القوات المتقدمة
جهاز مكافحة الارهاب يحرق كل شيء امامه
فتلك القوة لها وقع ع الارض والنفوس بقيادة عبدالوهاب الساعدي الضابط المحنك
تتحرك القوة حسب اوامر الجهاز يحل ليل الاربعاء نفس اليوم الذي ماتت فيه سدرة
ليل هادء موحش اعمدة الدخان تتصاعد هدوء تام فقط