6_ انقذني من هذا الثرثار

1.4K 70 1
                                    

: احنا داخلين ع مشروع كبير، مناقصة تمنها يزيد عن 200 مليون دولار

قال مراد الواقف أمام مجموعة من المهندسين والموظفين لديه، في غرفة الإجتماعات ..

ليرد أحدهم: أعتقد مشروع زي دة هيبقى عليه منافسات كتير من شركات كبيرة

: بالظبط، وعشان كدة أنا عايزكم تضغطوا ع نفسكم، وتكثفوا جهودكم عشان ترسي علينا!

كان حديثه عمليًا يتخلله بعض الصرامة، حتى لا يتباطأ إحداهم..
______

كانت خارجة من المبنى الذي فيه المجموعة خاصتها، للتتفاجأ به أمامها

: أسامة؟ انت إيه اللي جابك هنا

حمحم ليرد: كنت معدي من هنا صدفة، قولت آخدك ف طريقي

: هممم، أنا بحب اتمشى فلو هتتعب اتفضل خد أي مواصلة!

كانت تتوقع رفضه لكن خاب ظنها بعدما أجاب مسرعًا: أنا كمان بحب أمشي، دة حتى بيقولوا المشي رياضة

همست بخفوت بتهكم: لا وانت رياضي أوي!

: أفندم؟؟

: لا مفيش، يلا عشان متأخرش

تحرك الإثنان ف طريقهما للعودة إلى منازلهم .. فات كم من الوقت لم يكف أسامة عن الحديث .. ينتهي من موضوع ويتطرأ للآخر، حقًا إنه ثرثار للغاية لقد أكل أذنها .. إنها كانت تعود بمفردها، ما الذي جعله يأتي لها ويزعجها بهذا الشكل .. كف عن الكلام أيها الأبله لقد تورمت رأسي ! ..

يقود سيارته بعد يوم عمل شاق .. من شركة إلى أخرى إلى المصنع .. كان يومًا متعبًا، يريد الراحة قليلًا .. أن يرمي بجسده ع الفراش وينعم بالغوص ف نوم هادئ حتى الصباح ...

تنهد مراد ليرى فريدة تتجول مع شاب، ليعقد حاجبيه متعجبًا، ثم نظر إلى ساعة يده .. ما الذي تفعله ف هذا الوقت المتأخر من الليل؟ انها الساعة التاسعة والنصف مساءً ...

أبطأ من المحرك ليقف بالقرب منها، ثم تراه هي ويهبط من سيارته ..

فريدة بتعجب: انت بتعمل ايه هنا؟

قطب وجهه مستنكرًا: أنا برضو؟

ليهتف أسامة مبتسمًا: أستاذ مراد، ازيك!

ضيق عينيه كأنه لا يتذكره ليردف الآخر: أنا أسامة اللي شغال ف مصنعك، مش فاكرني؟

هز رأسه ثم نظر لفريدة ليتساءل: انتي بتعملي إيه ف الشارع ف الوقت دة؟

: أصل كنت فـ ...

كادت لتجيب لكنها صمتت لوهلة .. لمَ يسألها! هل يحقق معها! .. كانت لترد بإجابة مختلفة لكن اقتحم حديثهما أسامة ليقول

: احنا كنا مروحين دلوقتي، بس هي أصرت نتمشى بدل ما ناخد تاكس!

لتتسع عينيها وتهمس من بين أسنانها: الله يخربيتك يا أسامة الزفت.

ظل السحابWhere stories live. Discover now