Chapter : 31

351 10 0
                                    

يمشي رسلان بخطوات رتيبة ..

كما لو ان وزنه كّله قد انحصر بأفكاره ..

يسير و كأنه يفعل ذلك رغماً عنه ..

وجهه مصدوم ..

عيناه ترمق العاملين يتخطونه بكل هدوء ممكن ..

يحمل صينية القهوة بيديه .. يكاد يسقطها

لانه لم يعتقد انه غير مستعد لسماع تلك القصة ..

يبتلع ريقه تباعاً .. طوال الطريق نحو المخزن

الى ان وقف امام الباب الحديدي الضخم

اخذ نفساً عميقاً قبل ان يخرج جهاز الاتصال اللاسلكي و يتحدث بصوته المبحوح : سيرجي ، انا في الخارج

" قادم اليك " اجابه سيرجي

ثم اعاد رسلان الجهاز الى جيبه

مستعداً لمواجهة ذاك الشخص الذي تغيّرت ملامح نواياه بنظره

هي ثوانٍ حتى فتح سيرجي الباب ..

و بنفس الثانية تجمّد رسلان في مكانه

و بدلاً من الدخول فوراً .. لم يجد رسلان نفسه الا و ينظر بعيني سيرجي .. كما لو انه لا يوجد اي احد سواهما في هذا المكان

سيرجي الذي راح يرمق رسلان كذلك الامر ..

لم يكن احمقاً لدرجة عدم رؤيته ان هناك خطباً ما ب رسلان .. و تلك النظرة اكدت مزاعمه

رمش رسلان عينيه سريعاً ثم اشاح ناظريه .. كما لو انه غاب عن هذا العالم لثوانٍ و عاد اليه

" ادخل " همس سيرجي له و هو لا يزال ينظر بعينيه

فأومأ رسلان على الفور و دخل ..

راح يمشي بخطواته الرتيبة بينما سيرجي يغلق الباب و فكره لا يزال عند نظرة رسلان له ..

لكنه ك عادته احتوى الموقف و راح يمشي الى الداخل كما لو ان شيئاً لم يحصل

اما رسلان فقد وصل الى الطاولة العريضة حتى يضع الصينية عليها ..

حيث كان ذاك التاجر يجلس على احد الكراسي و امامه عدة انواع من الاسلحة حتى يلقي النظر عليها

راح رسلان يوزع الفناجين بالتزامن مع جلوس سيرجي بجانب ذاك التاجر

" شكراً لك " همس سيرجي ل رسلان بعد ان وضع له كوب القهوة

MY RULES..Where stories live. Discover now