ڤايوليت الملك

الفصل الثاني

علقوا بين الفقرات رجاء

-

العالم يبدو مختلفاً
كأنه أفتقد احد الوانه

كل شيء امسى باهتاً
خاليا من البهجة

كتلة من الالم وجدت مكانها في صدرها
كمية من العذاب تخنق حنجرتها

فقدان الاحباء بلاء قاسي
لنعرف عندها قيمة وجودهم

-

أصوات الأبواق عَلت ، معلنةً دخول من اغتصب حرية بلادها
ومن أخرج الروح من أحبائها

لقد أعلن اتباعه أن أي شكل من اشكال العزاء سيكون جريمة بحق بريطانيا
ومن يفتعلها سيكون جزاءه الموت المحتم

أستقامت من مضجعها مُتعبه
أرتدت ثيابها السوداء و وضعت الخمار على رأسها
حارمةً العالم من رؤية حُسنها الذي ذبل
في آخر لحظات حياتها

بكبرياء فرنسي خرجت بخيلاء ورأسٍ مرفوع
مستعدةً أن تسلم دولتها بشرط أن توفر الحياة الكريمة لشعبها
نزلت الدرجات الطويلة ذاهبة لقاعة العرش الواسعه
تمر عيونها على الشبابيك الكبيره ، تنظر لفرنسا بمشهدها الأخير نظرت للمدينه والامطار التي تهطل منها
وقالت بصوتٍ جهوري
"ستعودين يوما يا فرنسا العظمى
ستعودين يوما كما لو انكِ لم تبكي
ستعودين وكأنكِ لم تذوقي الحزن يوما
سيأتي الغد وتبتهجي

لم تكوني وطنا بل كنتِ اما
ستفرحين وكأنكِ لم تعرفي المر ابدا
اوقفِ سيل دموعك يا باريس

إفرحي امسى ملُككِ شهيدا فداء لكِ
مات أميرك دفاعا عنكِ
وستقتل أميرتك حفاظا على كبريائكِ

كفي عن هلّ العبرات يا فرنسا العظيمه
فمن سيذهب ، سيذهب
ومن سيأتي سيبني"